قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة عبر الاتصال المرئي أمس إن قوات بلاده تخوض قتالاً عنيفاً للغاية بالقرب من بلدة باخموت الشرقية ذات الأهمية الاستراتيجية التي تحاول روسيا الاستيلاء عليها.

وعلى الرغم من أن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على مساحات من الأراضي تبلغ آلاف الكيلومترات المربعة في الهجمات الأخيرة في الشرق والجنوب، فإن المسؤولين يقولون إن التقدم سيتباطأ على الأرجح بمجرد أن تواجه قوات كييف مقاومة أشد وطأة.

وحاولت القوات الروسية مراراً الاستيلاء على مدينة باخموت الواقعة على طريق رئيسي يؤدي إلى مدينتَي سلوفينسك وكراماتورسك. وتقع المدينتان بمنطقة دونباس الصناعية التي لم تسيطر عليها موسكو بالكامل بعد.

وقال زيلينسكي: "نحتفظ بمواقعنا في دونباس، ولا سيما في اتجاه باخموت، حيث أصبح القتال صعباً وعنيفاً للغاية الآن".

وكرر زيلينسكي مناشدته للحلفاء الغربيين من أجل توفير كميات أكبر من الأنظمة المضادة للطائرات.

وتواصل القوات الروسية إطلاق الصواريخ على المدن الأوكرانية، وتتهمها كييف باستخدام طائرات مُسيّرة إيرانية انتحارية.

قصف مدينة زاباروجيا

وقال مسؤول محلي إن 17 شخصاً على الأقل قتلوا في قصف على مدينة زاباروجيا الواقعة جنوب شرقي أوكرانيا خلال الليل.

وأضاف المسؤول ويُدعى أناتولي كورتيف ويشغل منصب سكرتير إدارة المدينة على تطبيق تيليغرام أنه "نتيجة لهجوم صاروخي خلال الليل على زاباروجيا تضررت المباني السكنية والطرق في منطقة سكنية بالمدينة".

وأضاف: "17 شخصاً لقوا حتفهم حتى هذه اللحظة"، ولم يتسنَّ لرويترز التحقق من النبأ من مصدر مستقل.

وتبعد المدينة نحو 125 كيلومتراً عن محطة زاباروجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بقصف المنشأة التي تديرها طواقم عمل أوكرانية، مما ألحق أضراراً بالمباني وهدد بوقوع كارثة نووية.

TRT عربي - وكالات