بعد سنوات من العمل في التمريض.. «سمر» أم وزوجة تحقق حلم الالتحاق بـ«الطب» - منوعات ومرأة
بعد سنوات من العمل في التمريض.. «سمر» أم وزوجة تحقق حلم الالتحاق بـ«الطب» - منوعات ومرأة
«إنما القصد من الوجود الطموح إلى ما وراء الوجود».. كلمات قالها الشاعر والكاتب اللبناني جبران خليل جبران، وطبقتها ابنة المنيا «سمر»، التي نجحت في الالتحاق بكلية الطب البشري بجامعة النهضة، بعد 6 سنوات من العمل ممرضة بوحدة صحية في مركز بني مزار بشمال المحافظة.
قالت سمر بهاء مصطفى، 28 عاما، في تصريحات لـ«الوطن»، إنّها من أبناء قرية الشيخ فضل بمركز بني مزار، وحصلت على الشهادة الإعدادية من مدرسة القرية في عام 2013، ثم التحقت بمدرسة التمريض الملحقة بمستشفى بني مزار العام نظام 5 سنوات، وبعد تخرجها تزوجت، ثم تم تعينها ممرضة في مستشفى طوارئ الشيخ فضل في عام 2016.
وأضافت، أنها ومنذ طفولتها كانت تحلم بالالتحاق بكلية الطب البشري لتؤدي رسالتها كطبيبة، وكانت متفوقة في دراستها بالتعليم الأساسي ورغم حصولها على مجموع كبير في الشهادة الإعدادية، التحقت بمدرسة التمريض، حتى لا تحمل أسرتها أعباء مادية، وعقب التخرج تم تعينها ممرضة.
سمر حصلت على 98.2% في الثانوية العامة
وأوضحت «سمر» أنها كانت عازمة على الالتحاق بكلية الطب بعد استقرارها واستقلالها ماديا عن أسرتها وتعينها بالصحة، فقررت بدعم ومساندة زوجها ووالديها الالتحاق بالصف الأول الثانوي العام في 2017، وحصلت على شهادة الثانوية العامة شعبة علمي علوم في 2019 بمجموع 402.5 درجة بنسبة 98.2%، دون أن تتلقى أي دروس خصوصية وكانت تدرس بالمنازل وتعتمد على نظام التعليم «أون لاين»، خاصة مع ظهور جائحة كورونا في العام ذاته.
منحة مجانية للدراسة في كلية الطب بجامعة النهضة
وأشارت إلى أنها طبقا لتنسيق الجامعات في عام 2019، تم ترشيحها لكليتي الصيدلة أو العلاج الطبيعي بالمنيا، وفي أعقاب ذلك ظهرت في أحد البرامج التلفزيونية «مصر تستطيع» تستعرض رحلة كفاحها، فنالت اهتمام الدكتور حسام الملاحي رئيس جامعة النهضة بمحافظة بني سويف، والذي قدم لها منحة وإقامة مجانية للدراسة في كلية الطب البشري، وهي تدرس حاليا بالفرقة الثالثة.
وأكدت الأم أنها تذاكر بين 5 و6 ساعات يوميا بعد انتهاء عملها وقضاء واجباتها المنزلية، إذ تعتني بزوجها «جاسر على عبد الله» الذي يعمل مشرفًا بمعمل وبنك دم مستشفى طوارئ الشيخ فضل، وابنها «سيف» تلميذ بالصف الأول الابتدائي، وتحصل على تقدير «ممتاز» كل عام، مؤكدة أن كلية الطب كانت حلمًا وطموحًا منذ صغرها، وستتخصص في مجال النساء والتوليد بعد التخرج، فبدعم زوجها نجحت في التوفيق بين عملها ودراستها.
