أظهر استطلاع رأي أجراه البنك المركزي الصيني (بنك الشعب الصيني)، أن 45.2 في المائة من الأسر وجدت أن سوق العمل في الربع الثالث من العام اتسم "بالصعوبة".
وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء، أمس، أن الاستطلاع الربع سنوي كشف عن أن 9.7 في المائة ممن شملهم قالوا إنه من السهل العثور على وظيفة في الربع الثالث.
وبشكل منفصل، يعتقد 61.4 في المائة من المصرفيين أن الاقتصاد الكلي اتسم "بالضعف النسبي" في الربع الثالث، بانخفاض 4.2 في المائة عن الربع الثاني.
ويعتقد نحو 45.8 في المائة من المصرفيين أن السياسة النقدية كانت "فضفاضة"، وهو ما يزيد 5.5 في المائة عما كان عليه في الربع الثاني.
إلى ذلك، ضخ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، أمس، ملياري يوان (نحو 281.7 مليون دولار أمريكي) في السوق عبر عمليات إعادة الشراء العكسي للحفاظ على السيولة في النظام المصرفي.
ووفقا لبنك الشعب الصيني، تم تحديد سعر الفائدة لعمليات إعادة الشراء العكسي لمدة سبعة أيام عند 2 في المائة.
وقال البنك المركزي: إن هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على استقرار السيولة في النظام المصرفي.
وتعد عمليات إعادة الشراء العكسي أو ما يعرف بـ"الريبو العكسي" عمليات مالية يقوم فيها البنك المركزي بشراء أوراق مالية من البنوك التجارية من خلال عروض محددة، مع اتفاق بإعادة بيعها إليها مجددا في المستقبل.
من جهة أخرى، أجرت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية، وإدارة الدولة لتنظيم السوق، والإدارة الوطنية للطاقة محادثات مع بعض شركات البولي سيليكون، وطلبت منها "عدم احتكار" أو رفع الأسعار، حسبما ذكرت الوزارة في بيان على موقعها الرسمي.
عزا البيان الارتفاع الأخير في بعض منتجات الصناعات الكهروضوئية، جزئيا، إلى تحركات بعض الشركات بشأن الأسعار واحتكار المنتجات.
وأشار إلى أن العوامل الأخرى تشمل بيئة التجارة الدولية المعقدة، وجائحة كوفيد - 19، والطلب المتزايد على المنتجات.
وحث البيان الشركات على الإسراع في بناء مشاريع الخلايا الكهروضوئية، ومنع المخاطر المرتبطة بها.
من جهة أخرى، أظهرت نتائج بيانات تقرير صناعي أصدره الاتحاد الصيني للوجستيات والمشتريات، استعادة قطاع اللوجستيات في الصين لزخم النمو في أيلول (سبتمبر)، مع تعافي الطلب في السوق وتحسن العمليات التجارية.
وأضاف التقرير أن المؤشر الذي يتتبع أداء سوق اللوجستيات في البلاد سجل 50.6 في المائة في الشهر الماضي، بزيادة 4.3 نقطة مئوية عن آب (أغسطس)، مخالفا بذلك منحى الانخفاض المستمر لمدة شهرين.
وتشير القراءة فوق 50 نقطة إلى التوسع، بينما تعكس القراءة أدناه الانكماش.
وارتفعت معظم المؤشرات الفرعية في سبتمبر الماضي. حيث بلغ المؤشر الفرعي للطلبات الجديدة 50.1 في المائة، بزيادة 3.2 نقطة مئوية عن أغسطس، ما يشير إلى زيادة الطلبات وانتعاش الطلب في سوق اللوجستيات، بحسب وكلة شينخوا للأنباء.
وفي سبتمبر، ارتفع المؤشر الفرعي للموظفين بـ1.4 نقطة مئوية إلى ما يقرب من 50 في المائة، ما يشير إلى أن وضع التوظيف في القطاع كان مستقرا، وفقا للاتحاد.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للإحصاء، أمس، أن معظم السلع الرأسمالية التي تراقبها الحكومة الصينية سجلت أسعارا أقل في أواخر سبتمبر، مقارنة بمنتصف سبتمبر من هذا العام.
وأشارت نتائج البيانات إلى أن من بين 50 سلعة رئيسة تراقبها الحكومة، التي تشمل أنابيب الصلب غير الملحومة، والبنزين، والفحم، والأسمدة وبعض المنتجات الزراعية المستخدمة بشكل رئيس في المعالجة، شهدت 22 سلعة ارتفاعا في أسعارها، في حين سجلت 23 سلعة أسعارا أقل.
وتستند القراءة، التي تصدر كل عشرة أيام، إلى دراسة استقصائية شملت نحو 2000 تاجر جملة وموزع في 31 منطقة على مستوى المقاطعات.
إلى ذلك، أظهرت بيانات صادرة عن وزارة الأمن العام الصينية أن عدد المركبات العاملة بالطاقة الجديدة التي تم تسجيلها حديثا تضاعف على أساس سنوي في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.
وخلال الفترة بين يناير وسبتمبر من 2022، تم تسجيل 3.71 مليون مركبة عاملة بالطاقة الجديدة، بزيادة 98.48 في المائة مقارنة بـالفترة نفسها في العام الماضي، بينما شكلت حصة المركبات العاملة بالطاقة الجديدة 21.34 في المائة من جميع المركبات المسجلة حديثا في البلاد.
وبحلول نهاية سبتمبر الماضي، كان لدى الصين إجمالي 11.49 مليون مركبة عاملة بالطاقة الجديدة على الطرق، ما يمثل 3.65 في المائة من إجمالي عدد المركبات في البلاد.
وتم إصدار 23.92 مليون رخصة قيادة جديدة في الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام في الصين.
وحتى سبتمبر الماضي، وصلت 82 مدينة صينية إلى عتبة مليون سيارة على الطريق. وبشكل خاص، وصل عدد المركبات في بكين، العاصمة الصينية، إلى أكثر من ستة ملايين مركبة، وفقا للوزارة المذكورة أعلاه.
وقال تقرير أصدرته الهيئة الوطنية للإحصاء بالصين، إن البلاد كثفت جهودها لدفع التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون بقطاع الطاقة لديها خلال العقد الماضي.
وذكر التقرير أن حجم القدرة المركبة لتوليد الكهرباء من الطاقة غير الأحفورية في 2021 بلغ 1.12 مليار كيلوواط في الصين، مشكلا 47 في المائة من إجمالي القدرة المركبة بالبلاد.
وأوضح التقرير أن القدرة المركبة لتوليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية قد تجاوزت 300 مليون كيلوواط في العام الماضي، لتحتل بذلك الصدارة على مستوى العالم لعام آخر.
واستطرد التقرير أن حجم استهلاك الطاقة لكل وحدة من إجمالي الناتج المحلي شهد انخفاضا في العام الماضي 26.4 في المائة مقارنة بـ2012، حيث وفر ذلك ما يعادل 1.4 مليار طن من الفحم القياسي.
وأضاف التقرير أن حصة استهلاك الطاقة النظيفة شهدت نموا مستقرا أيضا في الوقت نفسه، حيث بلغ نصيب الفحم 56 في المائة من إجمالي حجم استهلاك الطاقة في البلاد في 2021، بانخفاض عن 68.5 في المائة في 2012، بينما ارتفعت حصة الغاز الطبيعي من 4.8 في المائة إلى 8.9 في المائة.