مهسا أميني: من يقرر كيفية التعامل مع المظاهرات في إيران؟

صدر الصورة، Anadolu Agency

واصلت قوات الأمن الإيرانية قمعها العنيف للمظاهرات التي تفجرت في أعقاب مقتل شابة إيرانية أثناء احتجازها من قبل الشرطة.

الشابة هي مهسا أميني، 22 عاما، والتي يُزعم أنها اعتقلت لأن حجابها لم يكن يغطي شعرها كما ينبغي.

وقد انتشرت الاحتجاجات في شتى أرجاء البلاد، وتقول الجماعات الحقوقية إن ما لا يقل عن 150 متظاهرا لقوا مصرعهم.

فمن يقرر متى تُستخدم القوة لسحق المتظاهرين؟

  • مقتل ثلاثة في مظاهرات إيران
  • ما هي مطالب المحتجين في إيران؟
  • الوجوه الشابة للاحتجاجات الدامية في إيران

ما هي سلطات المرشد الأعلى؟

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • مهسا أميني: مقتل اثنين من قوات الأمن الإيرانية مع استمرار المظاهرات
  • إيرانيات يخلعن الحجاب احتجاجا في جنازة مهسا أميني
  • مهسا أميني: قراصنة محتجون يخترقون قناة تلفزيونية إيرانية رسمية أثناء نشرة الأخبار
  • مهسا أميني: الشرطة الإيرانية تشتبك مع متظاهرين وسط اشتعال الاضطرابات بعشرات المدن

قصص مقترحة نهاية

الشخصية الأكثر نفوذا في إيران هي آية الله علي خامنئى الذي يحمل صفة المرشد الأعلى للبلاد منذ عام 1989.

وخامنئي هو زعيم البلاد والقائد الأعلى لقواتها المسلحة، ويتحكم في الشرطة الوطنية وشرطة الأخلاق، أو الآداب، التي احتجز ضباطها مهسا أميني.

كما يتحكم آية الله علي خامنئي كذلك في قوات حرس الثورة الإسلامية المسؤولة عن الأمن، وعن ذراعها التطوعي المعروف باسم قوة الباسيج التي قامت مرارا بقمع حركات الانشقاق في إيران.

ومن ثم، فإن قرار كيفية التعامل مع المظاهرات يعود إليه بشكل كبير.

  • خامنئي يتهم الغرب بالتآمر لإسقاط الجمهورية الإسلامية
  • خامنئي يظهر علناً للمرة الأولى بعد تقارير عن تدهور حالته الصحية

ما الصلاحيات التي يتمتع بها الرئيس؟

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي هو أرفع مسؤول منتخب، ويأتي في المرتبة الثانية بعد المرشد الأعلى.

وهو مسؤول عن إدارة المهام اليومية للحكومة، ويتمتع بنفوذ لا بأس به فيما يتعلق بالسياسات الداخلية والشؤون الخارجية.

بيد أن صلاحياته محدودة نسبيا، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالشؤون الأمنية.

وزارة الداخلية التابعة للرئيس تدير قوة الشرطة الوطنية - التي تقوم بقمع المظاهرات الأخيرة. ولكن قائد تلك القوة معين من قبل المرشد الأعلى ويخضع لمسائلته بشكل مباشر.

نفس الشيء ينطبق على قائد قوات الحرس الثوري والباسيج.

إذا كانت رغبة المرشد الأعلى هي إنهاء المظاهرات باستخدام القوة، لن يكون أمام الرئيس خيار يذكر سوى الانصياع.

كما أن البرلمان، الذي يقر قوانين جديدة، باستطاعته مراجعة صلاحيات الرئيس. أما مجلس صيانة الدستور - الذي يضم في عضويته حلفاء للمرشد الأعلى - فوظيفته هي الموافقة على القوانين الجديدة أو رفضها.

  • إبراهيم رئيسي: من هو وكيف وصل إلى منصب الرئيس في إيران؟

ما هي شرطة الأخلاق؟

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

تعكف شرطة الأخلاق في إيران على تطبيق قوانينها المتعلقة بالزي المحتشم

تعتبر شرطة الأخلاق (أو الإرشاد) جزءا من الشرطة الوطنية.

أُسست قوة الشرطة تلك عام 2005 لضمان تطبيق التشريعات والآداب الإسلامية فيما يتعلق بالالتزام بقواعد الزي "اللائق" التي فُرضت في أعقاب قيام الثورة الإسلامية عام 1979.

ويقدر أن هناك 7000 ضابط وضابطة لديهم سلطة إصدار تحذيرات أو فرض غرامات أو اعتقال المشتبه بهم.

كما أدخل الرئيس رئيسي، الذي يوصف بالمتشدد، بعض الإجراءات الجديدة فيما يتعلق بتطبيق قواعد الحجاب خلال الصيف المنصرم.

فقد ثُبتت كاميرات المراقبة للمساعدة في رصد النساء غير المحجبات، وبدأ تطبيق عقوبة السجن الإلزامية على الأشخاص الذين يعارضون قواعد الحجاب على وسائل التواصل الاجتماعي.

  • ما هي شرطة "الأخلاق" الإيرانية المتهمة بقتل مهسا أميني؟
  • لماذا حجبت إيران ألعاب فيديو مع تصاعد الاحتجاجات؟

ما هو الحرس الثوري؟

صدر الصورة، Anadolu Agency

التعليق على الصورة،

يعمل الحرس الثوري بشكل مستقل عن الجيش النظامي في إيران

الحرس الثوري، أو حرس الثورة الإسلامية هو المنظمة الإيرانية المعنية بالحفاظ على الأمن الداخلي.

وقد تشكل في أعقاب الثورة للدفاع عن نظام البلاد الإسلامي.

ويعتبر الحرس الثوري حاليا قوة عسكرية وسياسية واقتصادية رئيسية في إيران، ويبلغ عدد أفراده 150 ألف شخص. كما أن له قوات مشاه وقوات بحرية وقوات جوية خاصة به، ويقوم بالإشراف على أسلحة البلاد الاستراتيجية.

وللحرس الثوري ذراع خارجي هو فيلق القدس الذي يقوم سرا بتزويد حلفائه في منطقة الشرق الأوسط بالمال والسلاح والتقنيات الحديثة والتدريبات.

كما أنه يسيطر على الباسيج.

ما هو الباسيج؟

تشكلت قوة الباسيج، واسمها الرسمي هو منظمة تعبئة المستضعفين، في عام 1979 كمنظمة تطوعية شبه عسكرية.

وللباسيج أفرع في كل إقليم ومحافظة في إيران، وداخل العديد من الهيئات الرسمية في البلاد.

ويكن أعضاؤها، "الباسيجيون"، بالولاء للثورة الإسلامية، ويتلقون الأوامر من الحرس الثوري.

ويعتقد أن 100 ألف باسيجي من الذكور والإناث، ينفذون مهام أمن داخلية.

ولطالما كان لهم دور في قمع المظاهرات المعارضة للحكومة منذ انتخابات عام 2009 الرئاسية المتنازع عليها.