كامل زهيرى يكتب: «نفرتيتى» و«نفرتارى» عظيمات مصر اللاتى يجب أن يكُنَّ قدوة للحفيدات

نقيب النقباء

كان الكاتب الكبير كامل زهيرى «١٩٢٧-٢٠٠٨» يحمل لقب نقيب النقباء والسبب أنه كان أقدم نقيب صحفيين مصرى على قيد الحياة حيث تولى نقابة الصحفيين مرتين أولاهما ١٩٦٨ وثانيتهما ١٩٧٩ وهو واحد من الجيل الذهبى للصحافة المصرية أسعدنى الحظ بالتعرف عليه ومحاورته.. حيث كان واحدًا من رموز مدرسة روزاليوسف الصحفية ضمن جيل من كبار المثقفين لجأوا للعمل فى الصحافة فى نهاية الأربعينيات كوسيلة لنشر الوعى والمعرفة.. وهو بدأ حياته محاميًا مثل محمد عودة وأحمد بهاء الدين وفتحى غانم وعبدالرحمن الشرقاوى.. واتجه مثلهم جميعًا للعمل فى روزاليوسف لسبب لا نعرفه.. كل الفارق أنه سافر قبلها لدراسة الأدب فى أكبر جامعات فرنسا «السوربون».. ثم سافر إلى الهند ليعمل مذيعًا فى الإذاعة البريطانية هناك مثله مثل محمد عودة أيضًا.. وقد عاد إلى مصر فى أوائل الخمسينيات ليعمل مديرًا لتحرير روزاليوسف مع أحمد بهاء الدين ثم يتولى رئاسة تحريرها فى أواخر الخمسينيات.. وقد كانت السمة الأساسية لهذا الجيل أنه جيل مثقف ثقافة رفيعة ينهل من الثقافة العالمية ويتولى تبسيطها للجمهور بلغة جذابة وسهلة ولذلك لم يكن غريبًا أن تحتوى قائمة كتبه على كتب فكرية مثل «مذاهب غريبة» و«منازعات فى الديمقراطية والاشتراكية» و«ممنوع الهمس» وهى فى معظمها مقالات تشرح أعقد الأفكار بلغة سهلة وصحفية.. ولسبب ما اختلف كامل زهيرى مع الرئيس السادات عام ١٩٧٢ فتفرغ لكتابة عموده اليومى فى الجمهورية وترك العمل التنفيذى وإن كان هذا لم يمنعه من خوض عدة معارك نقابية ولا من إصدار كتاب تاريخى عن نهر النيل بعنوان «النيل فى خطر» بعد شائعات عن مخاوف تهدد مياه النيل.. وقد تولى رئاسة مكتبة القاهرة الكبرى التى كانت على بعد خطوات من بيته فى الزمالك وتفرغ لنقل خبرته للأجيال الأصغر وأذكر أنه قال لى إنه طالب إحسان عبدالقدوس وهو صحفى فى روزاليوسف بزيادة المرتب فقال له «خذ باقى المرتب شهرة»! بمعنى أن النقود ليست كل شىء للصحفى.. وقد استوعبت نصيحته وحاولت أن أعمل بها وأن أنقلها لكل زميل شاب قابلته فى رحلتى.. وكان من أمتع كتب الأستاذ كامل زهيرى كتاب «مائة امرأة وامرأة» وهو كتاب من أدب الرحلات كتب فيه عن مئة مدينة زارها فى حياته وقال فى مقدمته إنه يعتبر الكتب مثل النساء.. وقد اخترنا منه مقالًا كتبه عن ملكات مصر الفرعونيات «نفرتيتى» و«نفرتارى» والطريقة التى تعامل بها تماثيلهن فى مدن الغرب.. فقررنا نشره كى تعرف الحفيدات مكانة الجدات وتعرف المرأة المصرية أى مكانة كانت تحتلها وأى مكانة عليها أن تسعى لاحتلالها فى هذا الزمان. 

                                                                        وائل لطفى

لم يجتمع فى حضارة قديمة، على تعدد الحضارات الإنسانية، مثل هذا العدد الكبير من الملكات كما اجتمع فى مصر القديمة، فقد حكمت مصر ١٨ ملكة. وبعضهن شهيرات حتى الآن بعد مرور أكثر من ٢٥ قرنًا. وكما اشتهرت بلقيس، الملكة من اليمن، وسميراميس، من حضارة ما بين النهرين، وزنوبيا، من سوريا القديمة، كان حظ مصر القديمة فى عدد الملكات أكبر.. من نفرتيتى ونفرتارى إلى حتشبسوت حتى كليوباترا، ومنهن ملكات اشتهرن بالجمال الملكى المذهل. وبعضهن اشتهرن بالكياسة والجلال والذكاء والدهاء وعشق السلطة.

وقد حيرنى هذا العدد الكبير فى ملكات مصر، وسعيت كثيرًا إلى الكتب والمتاحف والرسم والنحت، لأن الحضارة المصرية القديمة مكتوبة ومرسومة ومنحوتة.

وما زلت أذكر زيارتى منذ سنوات طويلة لمتحف برلين، لأشهد رأس نفرتيتى الشهير وهم يضعونه بحفاوة فى المتحف الألمانى، كما يضعون بنفس الحفاوة لوحة الموناليزا الشهيرة فى متحف اللوفر.

وقد تسمرت أمام طلة نفرتيتى بضع ساعات، وتحيرت عيناى فى سر جمالها.. هل هى تلك الرقبة الممدودة المسحوبة فى رشاقة وهى تحمل فوقها وجهًا فصيح الجمال؟ وعلاقة العنق والوجه فى المرأة الجميلة لها سرها الخاص.

لأنها تشبه العلاقة بين الغصن والزهرة، وصعدت عيناى المأخوذتان إلى وجهها الأخاذ، فأخذنى التناسب الخفى والمؤكد بين الحاجبين والعينين. ثم الاستدارة اللطيفة للحاجبين لتأكيد النظرة الساجية والمؤكدة بالكحل حول العينين، ثم هذا التناسب بين الأنف والفم تناسبًا هندسيًا وسحريًا حتى يتسق الطول والعرض، واجتذبتنى ألوان الوجه، لأنها تتدرج من الأذن إلى الأنف، فتتأكد بالقرب من الأذن ثم تتلطف وتخف حين تصل إلى الأنف الرشيق.

وبدت لى نفرتيتى درسًا فى الجمال، ولكننى أحسست بما هو أكثر فى عينيها، وهو الثقة، فالمرأة حين تصبح شديدة الجمال تقل نظراتها عن النظرات إليها، وتصبح للجميلة نظرة أخرى وخاصة، كأنها تؤكد لكل من ينظر إليها وتقول دون حاجة إلى الكلمات.

«أنا واثقة»

وبدت لى نفرتيتى جميلة وواثقة فى جمالها.

وقد أغوانى رأس نفرتيتى بدراسة فن التجميل عند المرأة المصرية القديمة، وأظن كما يؤكد كثير من المؤرخين أن المرأة المصرية أول من ابتكرت المرآة. كما أظن أن أشهر الملوك الذين أحبوا المرأة هو لويس الرابع عشر. وقد توقفت كثيرًا فى قاعة المرايا بقصر فرساى الذى بناه ملك فرنسا بالقرب من باريس. والقصر كبير كأنه مدينة، وحوله حديقة واسعة تكشف عن الذوق الفرنسى فى تنسيق الحدائق، وحول القصر والحديقة غابة شاسعة، لأن القصر للإقامة، والحديقة للنزهة، والغابة للصيد والقنص، وتوقفت، خاصة فى قصر فرساى، عند قاعة المرايا لأنها أضخم قاعة فى العالم تغطيها المرايا من كل جانب، وكنت أقول من باب الفكاهة، لا بد أن الملك كان من شدة الآبهة مفتونًا بنفسه، ولا يريد أن يرى أحدًا غير خياله وصورته حين تعكسها المرايا.

وافتنان المرأة بالمرآة فكرة قديمة، ففى المتحف المصرى بالقاهرة ومتحف تورينو بإيطاليا، ومتحف اللوفر بباريس، عدة مرايا تبقت من العصر الفرعونى، وبعضها على شكل قرص الشمس، وكانت تصنع من ألواح الكوارتز اللامع. وقد تفنن صناعها فى صناعة المقابض من العاج. وقد رسم بعضها على شكل إيزيس وحتحوت.. آلهتى الجمال والحب.. وعرفت المرأة توافق لون الشفاه مع لون الشعر وفن تخضيب الأظافر. أحيانًا بالذهب أو الألوان المعدنية أو الحناء.

وعرفت المرأة مبكرًا دهان الشفتين باللونين الوردى أو القرمزى، وبعض الألوان كان من عصير الفاكهة مخلوطًا بعسل النحل، وعرفت فن انسياب الحاجب لتتسع العين حتى لو كانت ضيقة، وفى بعض البرديات القديمة نصائح جديدة، حين يكون الوجه مستديرًا أو مثلثًا فلا بد من توزيع اللون الغامق على جانبى الوجه، وابتكرت المرأة أقماع العطور الجافة لتضعها بين ضفائر شعرها أو فى الباروكة.

ويذكر المؤرخ اليونانى ديودورس كيف كانت المرأة تستقبل ضيوفها بوضع عقود الزهور حول العنق، وحتى مياه الشرب عرفت ماء الورد وماء الزهر. ولم يقتصر استخدام البخور على المعابد، ولكنه يعطر المنازل والحدائق، وهكذا امتلأت المتاحف بالعقود والأفراط والخواتم وأغطية الرأس وحتى الأحذية والصنادل.

وكانت المرأة المصرية أول من اكتشفت البودرة المجمدة وصنعها من عجينة التلك بدهن النعام. وفى الدولة الحديثة، قبل ألفى عام، استبدلوا بدهن النعام عسل النحل وغذاء الملكات، عندما اكتشفوا أثره على نضارة الجلد. وكشفت بعض حفريات الدولة القديمة بعض الأقراص التى حللت ليكتشفوا أنها تتكون من اللبن والجبن المجفف المعجون بالزيوت النباتية وزهور الثمار الزكية وكشفت حفريات سقارة عن أقراص من بودرة التجميل المخلوطة بنبات الترمس لعلاج «حب الشباب»، وحتى الباروكة كانت لها أطوال مختلفة. ومنها الطويل والقصير المضفر فى جدائل كما يبدو من صور نفرتارى وزوجات رمسيس الثانى. وقد اكتشف عالم الآثار «إيمرى» بالقرب من هرم سقارة مقبرة مصفف الشعر فى عصر الأهرامات وكان اسمه «حتب كاى».

ولكن جمال المرأة وحده لا يكفى، ففى الأدب القديم حكمة تقول: «إن الجميلة حتى لو كانت عظيمة البهجة لا تضمن السعادة»، ويقول حكماء الدولة الحديثة: «المرأة الجميلة ليست دائمًا طيبة، ولكن المرأة الطيبة دائمًا جميلة»، ويقولون أيضًا: «لا تختر زوجتك بعينيك، بل اخترها بعقلك».

وفى البرديات القديمة نصيحة الحكيم «بتاح حتب من الدولة القديمة» وهى نصائح زوجية قيمة لأنهم كانوا يطلقون على الزوجة «شريكة الحياة» ويقول الحكيم ناصحًا كل زوج: «أحب شريكة حياتك لترعى بيتك وزودها بكسوتها ووسائل زينتها وزهورها المفضلة وعطرها الأثير، كل ذلك سينعكس على بيتك بعطر حياتك».

وتقول بردية أخرى من نصيحة الحكيم «ستب حتب» لابنه: «يا ولدى الزواج رحلة العمر فى بحر الحياة، فلا تتسرع وأنت تجادلها إلى الغضب، فذلك يزرع شجرة البغضاء فى دارك، ولا يهدم بيته إلا من تجاهل حقوق زوجته، فإذا أخلصت لها اخلصت لك. ورذا رفعت من قدرها رفعت من قدرك أمام الآخرين».

أكثر من الجمال

شوارع روما متاحف، مرصعة بالقصور، خارجها جميل وداخلها أجمل، وشارع الكورسو من أشهرها وأقدمها.

كان الشارع عند إنشاء روما ميدانًا للسباق، ويقع الآن فى قلب روما، ويترأسه على القمة تمثال الملك فيكتور عمانويل، وترتفع بعده مسلة ميدان الشعب، وعلى ضفافه قصور عريقة عديدة، وبين كل قصر وقصر يوجد قصر آخر، ففيه سبعة قصور بابوية وأميرية، وأغلبها الآن متاحف.

وأشهر قصور شارع الكورسو قصر «بونابرت»، وعاشت فيه حتى ماتت لايتسا والدة نابليون بونابرت حين كان إمبراطورًا وحكم إيطاليا. وإلى جوار قصرها يطل أجمل قصور البابوية فى عهدها القديم «دوريا بامبيلى» وقد تحول كذلك إلى متحف فنى يزهو، ففيه أروع روائع فن البورترية للرسام الإسبانى ذائع الصيت «فيلاسيكز». وهناك بعده قصور أخرى شهير بأسماء: شيانو، ودوريا، وسلفياتى، ورواديتى، ثم قصر «روسبولى» الذى يقع فى قلب شارع الكورسو، أو شارع القصور والمتاحف.

ذهبت إلى قصر «روسبولى» فى رحلتى الأخيرة الخاطفة إلى روما لأن فيه معرض «نفرتارى» ملكة الملكات الجميلات فى عصر الفراعنة، ولا تقل شهرة «نفرتارى» عن شهرة نفرتيتى التى ذاع صيتها فى عالم الفن وبين رواد المتاحف.

وما زال رأس نفرتيتى، بعينيها اللامعتين وحاجبيها المسبوكين ورقبتها الناعمة، نموذجًا خلابًا للفن الفرعونى القديم. ويزهو متحف برلين- منذ أكثر من مائة عام- برأس نفرتيتى كأجمل قطعة فنية، رغم ما فيه من كنوز فنية عديدة.

ونفرتيتى الملكة- زوجة أخناتون- لها أيضًا رأس آخر فى المتحف الفرعونى بالقاهرة، ولكن رأسها فى متحف برلين أجمل لأن نحاتها كان أروع، فاشتهر رأس برلين أكثر، وكان يمكن أن يكون اسم «نفرتارى» مجرد اسم له رنين وسط حشد من أسماء النساء والملكات التى يملأ ثلاثة آلاف عام، فلا يذكره سوى المؤرخ عاشق الفنون الجميلة أو دارس الحضارات القديمة، ولكن اسم «نفرتارى» بزغ من جديد ليعود إلينا فى الستينيات عندما تقرر إقامة السد العالى عند أسوان، وتوقع المهندسون ارتفاع مياه النيل وراء السد، لتصبح المياه بحيرة، ويرتقع منسوبها فيؤدى إلى إغراق معبد أبى سمبل، التحفة المعمارية النادرة، ويقع هذا المعبد الذى أقامه رمسيس الثانى جنوبى أسوان موقع السد العالى الآن بنحو ٢٨٠ كيلومترًا، وقد نحت داخل صخور الجبل الضخمة، وكادت قاعدته تمس مياه النيل الجارية، ودخلت اليونسكو فى حملة عالمية لإنقاذ معبد أبى سمبل من الغرق، وكان لا بد من رفع المعبد بأكمله حجرًا بحجر إلى ارتفاع ٤٦ مترًا عن ارتفاعه القديم لإعادة تركيبه كما كان تمامًا.

ويطل المعبد الهائل بواجهة معمارية ضخمة وتمثالين عملاقين لرمسيس الثانى، بينما تقف خلفه غير بعيد زوجته الأثيرة «نفرتارى»، وقد كشف تمثالها عن ملامحها الجميلة وقامتها وهيئتها الملوكية.

وهكذا أمكن بناء السد، وإنقاذ المعبد، كما عاد اسم نفرتارى إلى الأسماع بعد أكثر من ثلاثة آلاف عام، وأصبح اسم رمسيس ونفرتارى على كل لسان.

واكتمل باسم الملكة نفرتارى هذا المثلث الذهبى للملكات الجميلات فى العصور الفرعونية: نفرتيتتى، ونفرتارى، وحتشبسوت أيضًا، ولم تكن تلك الملكة الثالثة أيضًا أقل حظًا من الشهرة وذيوع الاسم، لأن من يزور الأقصر، على الضفة الغربية من النيل، لا بد أن يتجه إلى وادى الملوك ووادى الملكات والدير البحرى ومعبد حتشبسوت، ولا يزال معبدها كذلك نموذجًا رائعًا للتوافق الفنى بين الجبل والعمارة، لأن خطوط المعبد بأعمدته العمودية المتكررة ترد على خطوط الطبيعة العريضة التى نحتتها الطبيعة وعوامل التعرية عبر آلاف السنين، وجاء التلحين بين الخطوط الأفقية فى الطبيعة والخطوط الرأسية فى العمارة درسًا رائعًا ورائدًا فى علوم الهندسة المعمارية عندما يختار المهندس موقع البناء.

وحين مررت منذ فترة على روما، لم أستطع إغفال معرض نفرتارى، الملكة الفاتنة، فى شارع الكورسو، فقد كان معرض الملكة حديث المدينة، وأهل روما كعهدهم شغوفون بالفن الجميل، القديم والحديث، وهم يتذوقون الفن ويتعلمونه من الشوارع المليئة بالقصور والتماثيل والنوافير. قبل المتاحف والمدارس.

والإيطاليون يفتخرون بأن بعثاتهم الأثرية العلمية ذهبت إلى مصر فى مطلع القرن، وأخذت من نفائسها أو روائع فنونها ما ملأ متحف تورينو الإيطالى. ولذلك يطلقون على متحف تورينو «المتحف المصرى»، وقد أقام ملياردير من عشاق الفن اسمه «روبرتو ميمو» معرض نفرتارى فى روما تكريمًا لمرور تسعين عامًا على أول بعثة إيطالية ذهبت إلى وادى الملكات، وترأسها عالم الآثار كياباريللى.

وشاركت ثلاثة متاحف عالمية فى هذا المعرض الحافل الذى أسموه: «نفرتارى» أو «رمسيس الثانى وزوجته الجميلة القوية نفرتارى»، ولتروى لمحات من العمار والآثار، وشاركت متاحف تورينو مع متحف اللوفر والمتحف الإيطالى ومع معهد جيتى الأمريكى لحفظ الآثار فى هذا المعرض الذى نقل مصر الفرعونية إلى روما الحديثة.

وجاء معرض نفرتارى وطريقة العرض إضافة فنية فى فنون العرض والمعارض، فقد هيأ العارضون الجو الفرعونى فى قاعاته السبع، وغطت الديكورات الجدران، ورسمت عليها صورة طبق الأصل من مقبرة نفرتارى، وعلتها رسومات فرعونية ناطقة بالجمال، كما عرضت خرائط منطقة وادى الملكات فى الأقصر على الضفة الغربية من النيل، بل عرضت الأدوات الهندسية والكاميرات القديمة الضخمة التى استخدمتها البعثة الأثرية الإيطالية منذ تسعين عامًا بقيادة عالم الآثار كياباريللى. وضم المعرض يوميات البعثة يومًا بيوم، ورسومها، وخطاب عالم الآثار الملك فيتوريو عمانويل الثالث، عند اكتشاف مقبرة نفرتارى عام ١٩٠٤، وجاءت الإضاءة المناسبة على المساحة المطلوبة لتبرز المساحات والخطوط البارزة أو المنحوتة لكل قطعة فنية معروضة مع تجنب الحرارة حتى لا تتعرض الآثار للتلف.

وبينما عرض العارضون نموذجًا بنفس الحجم لدهاليز مقبرة نفرتارى وصحونها وساحاتها، علت الرسوم، طبق الأصل وبنفس الألوان، لقصة الحساب، والانتقال إلى عالم السماء، مع نصوص منقوشة مرسومة من «كتاب الموتى» وخطوات الرحلة البشرية إلى الأبدية.

ولم ينس العارضون كل ما يتصل بالملكة بتاريخها الطويل المجيد من أدوات الزينة، وما تهتم به المرأة من لوازم.. المرآة والكحل وتمشيط الشعر، وهى لوازم تهتم بها المرأة سواء ارتفعت إلى القمة أو بقيت على السفح، وسواء علت إلى قمة الملك والهيلمان أو حتى بقيت فى صفوف العامة، وقدم المتحف البريطانى نماذج من المكحلة والمرآة، وكانت آية فى إتقان الصنع والنحت على الخشب برسوم رقيقة غائرة.

من كتاب «مائة امرأة وامرأة»

تاريخ الخبر: 2022-10-10 21:21:36
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 66%

آخر الأخبار حول العالم

العثور على حطام طائرة رئيسي ووكالات إيرانية تنفي السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-19 21:26:57
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 50%

دراسات لتحسين الطقس بالعاصمة المقدسة والمشاعر السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-19 21:26:53
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 57%

أدوية منتهية الصلاحية في مستشفيات صنعاء السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-19 21:26:55
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 57%

سبتمبر موعدا لخروج القوات الأمريكية النهائي من النيجر السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-19 21:26:54
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 64%

السعودية تعرض على إيران المساعدة في البحث عن طائرة رئيسي السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-19 21:27:00
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 70%

42 موقعا للأحوال المدنية المتنقلة السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-19 21:26:59
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

في حال وفاة رئيسي.. من يتولى السلطة في إيران؟ السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-19 21:27:01
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 67%

3000 جولة رقابية السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-19 21:26:57
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 68%

انقسام قادة إسرائيل واحتدام الحرب السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-19 21:26:53
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية