أصيبت شابة في العقد الثاني من عمرها بإصابات خطيرة في الساعة الأولى من صباح اليوم، في حادث سير بشارع الجمهورية بمدينة زفتي بمحافظة الغربية، حيث صدمتها دراجة بخارية بدون لوحات معدنية يقودها شاب صغير لا يحمل رخصة قيادة.

تلقى اللواء محمد عمار مدير أمن الغربية، إخطارا من العقيد شوقي منصور مأمور قسم شرطة زفتي، بورود إشارة لشرطة النجدة، بإصابة فتاة في العقد الثاني من عمرها خلال سيرها برقة صديقاتها بشارع الجمهورية الرئيسي بمدينة زفتي، وانتقلت على الفور دورية من الشرطة، وسيارة إسعاف لمكان الحادث، وتم ضبط الشاب المتسبب في الحادث بعدما تحفظ أهالي المنطقة عليه حال محاولته الهرب.

وتبين أن الحادث نتيجة السرعة الجنونية التي كان يسير بها قائد الدراجة البخارية وفقده للسيطرة علي المركبة، مما أسفر عن وقوع الحادث، وتدخل الأهالي لإيقافه بعد محاولته الهرب وتم تسليمه لسيارة النجدة، وتم نقل المصابة لمستشفي زفتي العام، وتبين إصايتها بما بعد الإرتجاج في المخ، تحرر محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة.

وأكد شهود عيان أن الشاب المتهور كان يسير بسرعة في عكس إتجاه الشارع ذا الإتجاه الواحد، وأن عدم وجود مطبات صناعية تجعل من تكرار مثل هذه الحوادث أمر شبه يومي حيث ولحداثة الشارع وجودة رصفه يتخذه المتهورون كمكان للسباقات بالدرجات البخارية وأحيانًا بالسيارات ويسيرون عكس الإتجاه مما يُعرض حياة الجميع للخطر.

ويناشد أهالي مدينة زفتي، التابعة لمحافظة الغربية،  الدكتو رطارق رحمي محافظ الغربية، والدكتور مهندس أحمد عطا نائب المحافظ، واللواء محمد عمار مدير أمن الغربية، ضرورة فرض الرقابة علي الشوارع داخل المدينة خاصة الجديدة منها ووضع مطبات صناعية فورية منعًا لتكرار الحوادث داخ المدينة، حيث تتكرر وتتعدد الحوادث بطريقة شبه يومية بسبب عدم وجود رقابة علي الشوارع وتصميم المخالفين علي السير بسرعات عالية وعكس الإتجاه.

ويرون أن وضع هذه المطبات أصبح ضرورة هامة وملحة للمواطنين مؤكدين لجؤا لمطبات عشوائية مطالبين  المحافظة لإقامة مطبات رسمية تُجبر أصحاب المركبات العشوائية والغير مرخصة خاصة "التوك توك" والدراجات البخارية علي تهدئة السرعة بينما تمثل عبء وخطر كبير علي المركبات، ولكن خوف المواطنين علي أولادهم وأنفسهم جعلهم يستعينون بأفكار بدائية لإقامة مطبات مثل الإطارات القديمة أو الطوب الاسمنتي.

ورغم أنه من المفترض، حسب رأى خبراء الطرق والمرور، أن يلتزم قائدى السيارات والمركبات، بتطبيق معايير السلامة والأمن، خلال سيرهم على داخل المدن والتكتلات السكنية وعلى الطرق، وأن يكون لديهم إلمام وتطبيق، القوانين والإلتزام وفى حالة استيعاب وتطبيق قائدى السيارات، لكل ما تحتوى عليه الإرشادات والعلامات المرورية، ووقتها لن نحتاج إلى مطبات صناعية، في الشوارع والطرقات، ويبقي الهدف الأسمى هو المحافظة على سلامة المواطنين وحياتهم وأرواحهم.

وقبل عدة أيام قام الرائد هاني البنا، مدير مرور زفتي، بشن عدة حملات مرورية على شوارع المدينة، وذلك بناءً علي توجيهات اللواء محمد عمار، مدير أمن الغربية، والعميد وائل حمودة، مدير إدارة مرور الغربية، واستجابة لـ«الدستور»، عندما نشرت موضوعا حول السرعات الجنونية للمركبات خاصة غير المُرخصة منها كالتوك توك والدرجات البخارية خاصة “الموتوسيكلات الصيني”، ونجحت الحملة في ضبط عدد من التوك توك والدرجات البخارية غير المُرخصة.

كما قررت وحدة مرور زفتي بالتنسيق مع المحاسب إبراهيم فايد، رئيس مجلس مدينة زفتي، إقامة مطبات صناعية بعدة شوارع بالمدينة، والبداية من شارع الجمهورية الذي شهد حادثا بسبب السرعات يوم الخميس الماضي، وناشدت "الدستور" المسئولين بالتدخل، وبالفعل وافق الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، على تركيب تلك المطبات، بناء على رغبة الأهالى، وقامت الحملة بوضع حواجز في الشوارع ذات الإتجاه الواحد لتمنع من دخول السيارات والمركبات في الاتجاه المعاكس.

وكانت “الدستور” قد أكدت في تقريرها معاناة الأهالى من السرعة الجنونية للسيارات والمركبات داخل المدينة عقب عمليات الرصف الأخيرة، مما يعرض حياة الأطفال والأهالى للخطر خصوصًا في الشواع الكبيرة الحجم الممهدة حديثًا، وشهدت المدينة مؤخرًا العديد من الحوادث التى تسببت في سقوط عدد من الضحايا والمصابين بسبب سرعة مستقلي المركبات ناهيك عن سباقات السرعة التي يقوم بها الصبية بالدرجات البخارية داخل بعض شوارع المدينة.