منسق "الكهرباء" في COP 27 يكشف لـ"الدستور" أبرز ملفات الوفد التفاوضى المصرى فى الـEnergy Day

• جلسات تفاوض رسمية على آليات تنفيذ الالتزامات الدولية بالتخفيف والتكيف
• مصر تبنت شعار "قمة التنفيذ" وليس النصوص
• نناقش تدبير التمويلات اللازمة لنقل التكنولوجيا وبناء القدرات لمواجهة تغير المناخ
• الوفد يناقش دور مصر فى قضية تأمين إمدادات الطاقة إلى أوروبا
• تنفيذ التزامات الدولة المتقدمة تجاه الدول النامية
• ملف "التكيف" ذو أهمية بالنسبة لمصر وإفريقيا
• مصر من الدول المتضررة بتغير المناخ فى دلتا النيل

كشف الدكتور أحمد مهينة، وكيل أول وزارة الكهرباء للتخطيط الاستراتيجي ومنسق مشاركة الكهرباء في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 27، عن تفاصيل يوم الطاقة Energy Day خلال فعاليات المؤتمر السابع والعشرين لقمة المناخ في شرم الشيخ في نوفمبر المقبل، والذي تشارك في فعالياته بقوة وزارة الكهرباء مع وزارتى الخارجية المصرية والبيئة، وعدد من الخبراء والمفاوضين وخبراء داعمين من مصر.

وقال منسق الكهرباء في COP 27 في حوار لـ"الدستور"، إنه من المقرر أن يعقد يوم الطاقة Energy Day في الخامس عشر من نوفمبر المقبل، ويتضمن اليوم عددًا من الجلسات الفنية العالمية والإقليمية.

وإلى نص الحوار.. 

* فى البداية.. ما القضايا التى سوف تتناولها جلسات الـEnergy Day؟

- قضية تأمين إمدادات الطاقة إلي أوروبا هي الأبرز على الساحة الدولية الآن، ومصر تلعب دورًا هامًا في هذه القضية، ولكن أيضًا هناك قضية التغير المناخي التي تربط بقضايا الطاقة بشكل مباشر، وتلك القضايا ستتم مناقشتها خلال جلسات يوم الطاقة في قمة المناخ؛ سواء على المستوى الموضوعي أو التفاوضي.

* ماذا تقصد بالمناقشات الموضوعية أو التفاوضية؟

- يتضمن يوم الطاقة في قمة المناخ عددا من الجلسات التي يشارك فيها الوفد المصري المكون من وزارة الخارجية والبيئة والكهرباء، وآخرين من الجهات المعنية المعاونة لدعم المفاوض المصري في جلسات التفاوض الرسمية، تلك الجلسات التي تتبنى فيها مصر قضايا التحول من المفاوضات بشأن النصوص في قمة المناخ إلي التنفيذ، وهذا هو الشعار التي تبنته مصر لقمة المناخ هذا العام.

أما الجلسات الموضوعية فهي الجلسات غير الرسمية، ويشارك فيها الوفد المصري لمناقشة عدد من القضايا الوطنية والإقليمية.

* هل تكشف لنا عن أبرز ملامح أوراق الوفد المصرى فى جلسات التفاوض الرسمية؟

- إن مصر سوف تتفاوض خلال هذه الجلسات على تنفيذ الالتزامات الدولية بشأن تخفيف حدة آثار تغير المناخ والتكيف معه من خلال دعم الدول الأكثر مساهمة في التلوث إلى الدول الأكثر تضررًا والأقل مساهمة، ومن أهم بنود التفاوض للوفد المصري هي وضع آلية لوسائل تنفيذ الالتزامات من حيث تدبير التمويلات اللازمة من أجل نقل التكنولوجيا وبناء القدرات لمواجهة تغير المناخ، تلك الالتزامات التي تبنتها الدول المتقدمة في مقابل دعم الدول النامية.

* كيف تؤثر التزامات الدول المتقدمة على قدرة الدول النامية فى مواجهة تغير المناخ؟

- إن وفاء الدول المتقدمة بالتزاماتها يسهم في خلق نوع من التوازن بين آليات تخفف آثار تغير المناخ والقدرة على التكيف معه عالميًا، خاصة في الدول النامية التي هي أقل مساهمة في إصدار الانبعاثات الكربونية، ولكنها الأكثر تضررًا من الانبعاثات التي تصدرها الدول الصناعية الكبرى، فإحداث هذا التوازن غاية في الأهمية، خاصة أن ملف التكيف هو الأكثر أهمية.

* ما مدى أهمية ملف التكيف؟

- ملف التكيف غاية في الأهمية بالنسبة لمصر، خاصة أنها أصبحت من الدول المتضررة من آثار تغير المناخ، وظهرت هذه الآثار في منطقة دلتا النيل، بالإضافة إلي كون مصر دول إفريقية، وإفريقيا هي القارة الأكثر تضررًا من آثار تغير المناخ، رغم أنها القارة الأقل مساهمة في انبعاثات الغازات الدفيئة.

لذا تبنت مصر ملف التكيف ضمن أوراق التفاوض في COP 27، من أجل إحداث توازن في الالتزام من قبل الدول الصناعية الكبرى المتقدمة بتخفيف الأنشطة التي تؤدي إلى الانبعاثات الكربونية وبين أنشطة التكيف مع آثار تغير المناخ.