غدة البروستاتا
* أ. د. عزيزة سليمان علي
البروستات غدة صغيرة توجد في الجهاز التناسلي للرجل، تتميز بأنها تنمو بنموه، وكلما تقدّم في العمر كلما زادت في الحجم، وتعمل على إفراز السائل المنوي.
غدة البروستاتا هي الغدة التناسلية الوحيدة التي توجد في جميع ذكور الثدييات في نفس المكان تقريباً بنفس الصفة التشريحية والفسيولوجية.
وتعتبر البروستاتا أكبر الغدد التناسلية الثانوية في الذكور، وتعتمد هذه الغدة في نموها حتى مرحلة البلوغ على وجود الهرمونات الذكرية.
وتعتبر الخصيتان من أهم الأعضاء المسؤولة عن سلامة البروستاتا ونمو وتطور وظائفها لأن الخصيتين تقومان بإفراز الهرمونات الذكرية.
وذلك معناه أن استئصال الخصيتين قبل سن البلوغ يؤدي إلى ضمور البروستاتا وتوقف نموها تماماً وتبقى صغيرة الحجم عديمة الجدوى لا تؤدي عملها ولا تقوم بإفراز أي شئ.
والوظيفة الأساسية لغدة البروستاتا المعروفة حتى الآن هي إفراز السائل الذي يطلق عليه البلازما المنوية، ويُفرز هذا السائل من غدة البروستاتا عندما تنشط أثناء الجماع فيختلط هذا السائل بالسائل المنوي الذي تفرزه الخصيتان ليصب في مهبل المرأة في نهاية عملية الجماع.
أمراض البروستاتا تعتبر من أكثر الأمراض شيوعاً عند المسنين بل نسبة حدوثها تقع في المكانة الأولى من مجمل أمراض الشيخوخة.
تبدأ أعراض الانسداد أولاً بتسرّع بالبول، زيادة في عدد البيلات، تضعف سرعة انسياب البول.
عندما يحدث انحباس بالبول يلجأ المريض للطبيب وقد يكون لسنوات يعاني من الضيق ولكن نسبة حدوث التهاب حاد مثلاً يحدث الحبس وهنا يستعين المريض بالطبيب. حينئذٍ تفرغ المثانة بواسطة القسطرة.
يعالج تضخم البروستاتا الآن بإزالة غدة البروستاتا ومازال العلماء يبحثون عن دواء يتسبّب في ضمور البروستاتا.
تضخم البروستاتا عند كبار السن ربما يكون ناتجاً من التهاب مزمن وبذلك يمكن معالجة هذه الحالة بعدة دورات تدليك للتخلص من الاحتقان الالتهابي.
هناك بعض القبائل لا تصاب بهذا المرض إلا بنسبة ضئيلة لا تذكر ولكن بشكل عام تزيد نسبة حدوث المرض بـ(81.4%) من الرجال في سن الكهولة والشيخوخة. (11%) من الرجال متوسطي العمر.
وهي نوع من الالتهاب يصيب الغدة بشدة بدرجات مختلفة، ويصيب هذا العرض المرضي أي رجل في أي عمر وليس كما يعتقد البعض خطأً بأنها تصيب كبار السن فقط، وغالباً لا يكون هناك أعراض ظاهرة لهذا الالتهاب، وهي نتيجة التهاب جرثومي، أما التهاب بروستاتا مزمن وهي حالة تصيب أغلب الرجال مع التقدّم في العمر بشكل خاص، لكن الملفت أنها أصبحت تهدد الشباب أيضاً، ويشعر خلالها المريض بحالة من الألم عند التبول إضافة إلى ألم الخصيتين والعضو وعند القذف، مع إفرازات تخرج من مجرى البول، وهناك التهاب البروستاتا الحاد وهي حالة تصيب بعض الرجال ممن يعانون من التهابات متكررة بالجسم.
هناك ثلاثة أنواع من التهاب غدة البروستاتا، التهاب بكتيري غير مزمن، التهاب بكتيري مزمن والتهاب مزمن غير بكتيري.
وبالنسبة للالتهاب البكتيري المزمن وغير المزمن هما عبارة عن إصابة تحدث بسبب البكتيريا مسببة الالتهابات.
أما الالتهاب غير البكتيري المزمن فهو فمن الصعب علاجه حيث لا يتم استخدام المضادات الحيوية له.
الالتهاب غير المزمن والذي يبدأ من غدة البروستاتا يوجد دائماً في الأمعاء الغليظة. حيث أن البكتريا تقتحم الجهاز البولي وتبقى في البروستاتا.
ينتج عن هذا النوع من الالتهاب مشاكل خطيرة، تتضمّن عدم القدرة على التبول إذا لم يتم علاج هذه الالتهابات بطريقة صحيحة.
إذا كانت هناك احتمالية وجود التهاب في غدة البروستاتا فيجب فحص منطقة البطن والحوض. ثم يتم عمل اختبار لغدة البروستاتا لتحديد ما إذا كانت هناك أية التهابات.
أثناء هذا الاختبار يتم تدليك غدة البروستاتا ومحاولة إخراج السائل منها إلى قناة مجرى البول ثم يتم اختبار هذا السائل لاكتشاف أي علامة للالتهاب أو الإصابة.
تفحص عينة من البول لمعرفة ما إذا كان هناك بكتيريا أو خلايا دم بيضاء.
البكتريا دليل على وجود إصابة. أما خلايا الدم البيضاء فهي دليل على وجود التهاب.
وجود الاثنين يكون دليلاً على وجود التهاب البروستاتا البكتيري. أما وجود خلايا دم بيضاء فقط دليل على وجود التهاب غير بكتيري.
هناك إجماع على أنه لا يوجد علاقة بين زيادة أو قلة العلاقة الجنسية ومنع أو تخفيف آلام التهاب البروستاتا، وإن كان هناك بعض الناس يعتقدون أن العلاقة الجنسية تكون مفيدة لأنها تعمل على إخراج سوائل غدة البروستاتا من الجهاز البولي.
غدة البروستاتا في حجم حبة الجوز وهي جزء من الأعضاء التناسلية للرجل. وهي تقع أسفل المثانة وتحيط بقناة مجرى البول والقناة التي تقوم بتفريغ المثانة.
وتقوم بإفراز السائل الذي يضاف إلى السائل المنوي وهذا السائل هو الذي يحتوي على الحيوان المنوي.
يحدث التهاب غدة البروستاتة في الرجال من سن 30- 50 عاماً، لكنه يمكن أن يحدث أيضاً للرجال بعد هذا العمر.
ولا يؤثر على حياة الفرد ولا يوجد دلائل تشير إلى ارتباطه بمرض سرطان البروستاتا، ولكنه يحتاج إلى تشخيص وعلاج.
تضخم البروستاتا الحميد هو عرض شديد الشيوع بين كل الفئات خاصة كبار السن، لأن الغدة هنا تضخم سرطاني حميد، كلما تقدم الرجل في العمر، مما يعيق عملية التبول للضغط الشديد.
تضخم البروستاتا هي حالة شائعة لدى الذكور في مرحلة الشيخوخة.
تضخم البروستاتا يمكن أن يسبب أعراض بولية مزعجة، وإهمال العلاج يمكن أن يحدث احتقان بولي يمنع تدفق البول من المثانة وبالتالي يمكن أن يسبب مشاكل صحية في المثانة يؤدي إلى السلس البولي.
تتفاوت شدة تضخم غدة البروستات بين الرجال وتميل إلى التفاقم تدريجياً مع مرور الوقت.
تستمر البروستاتا في النمو لدى معظم الرجال في جميع مراحل الحياة. ولدى الكثير من الرجال، هذا النمو المستمر هو الذي يسبب تضخم البروستاتا بما يكفي للتسبب الأعراض البولية أو عرقلة تدفق البول بصورة ملحوظة.
غير معروف السبب في تضخم البروستاتا، البعض يعتبر السبب في التغيرات في توازن الهرمونات الجنسية لدى الرجال أثناء تقدمهم في السن.
نادراً ما تظهر علامات وأعراض تضخم البروستاتا لدى الرجال الذين تقل أعمارهم عن أربعين عاماً، ولكن نحو نصف الرجال في الستينات من أعمارهم يعانون من بعض علامات وأعراض تضخم البروستاتا.
التاريخ العائلي بوجود المرض في القرابة من الدرجة الأولى مثل الأب أو الأخ يعني زيادة خطر الإصابة بتضخم البروستاتا.
يمكن الانتصاب بشكل طبيعي بعد عملية البروستات ومن الأخطاء الشائعة اعتبار أن العملية تمنع الانتصاب.
* استشاري الطب الباطني القلب وطب الشيخوخة
