أدت الأمطار الأخيرة التي شهدتها مختلف مناطق ولاية باتنة، إلى ارتفاع منسوب مياه سد كدية لمدور بتيمقاد الممون لعديد البلديات، وهو الأمر الذي اضطر الجزائرية للمياه إلى توقيف معالجة المياه على مستوى محطة السد بسبب ارتفاع معدل التعكر لمياهه، على ان يتم استئناف عملية المعالجة والضخ عبر رواقاته الاربعة مباشرة بعد انخفاض معدل التعكر الى المستوى المقبول. وحسب مدير الموارد المائية لولاية باتنة جودي بن صالح فإن منسوب المياه بسد كدية لمدور بعد الامطار المتهاطلة بولاية باتنة قد بلغ 3.5 مليون متر مكعب وهي الكمية الكافية لتغطية احتجياجات الساكنة التي يمونها السد من الماء الشروب لمدة شهرين. وبخصوص تعكر مياه السد التي لايمكن تنقيتها بمحطة التصفية المتواجدة على مستوى السد، فإن ذلك أثر على عملية تزويد الساكنة بالماء الشروب سيما ببلدية باتنة، أين ارتأت مديرية الموارد المائية رفقة الجزائرية للمياه اطلاق برنامج للتموين بالصهاريج المتحركة للتحكم في تزويد الساكنة بالماء الشروب، إلى حين الرجوع الى البرنامج العادي للتزود، وقد استبشر المعنيون خيرا بالأمطار الاخيرة التي قد تجنب الولاية أزمة عطش، سيما وان السد يمون 11 بلدية في انتظار انطلاق الرواق الرابع الذي يشمل 9 بلديات، تتزود بالماء الشروب انطلاقا من السد، هذا الاخير الذي لم يأخذ حقه من مياه سد بني هارون بولاية ميلة جراء الأعطاب الكثيرة التي يشهدها مقطع من التوصيلات باقليم دائرة الشمرة جعل كميات معتبرة من المياه تتسرب منه دون الاستغلال الامثل لها.
شوشان ح