أعلن أمين عام حركة "المبادرة الفلسطينية" مصطفى البرغوثي، الأربعاء، أن الفصائل الفلسطينية اتفقت على وثيقة الوفاق الوطني الجزائرية.

وقال البرغوثي في بيان صحفي مقتضب، إن "الفصائل الفلسطينية أنهت حواراتها (في الجزائر) بنجاح واتفقت على وثيقة الوفاق الوطني الجزائرية".

وتتلخص بنود مسودة الورقة الجزائرية للمصالحة والمكونة من تسعة بنود، في "اعتماد لغة جيدة للحوار، وتكريس مبدأ الشراكة السياسية، وتعزيز دور منظمة التحرير، وانتخاب المجلس الوطني وفق صيغة متفق عليها، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في جميع المناطق الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بالشرعية الدولية".

كما تتضمن البنود "توحيد المؤسسات الوطنية، وتفعيل آلية عمل للأمناء العامين للفصائل لتسهيل عمل الحكومة، وأخيراً تشكيل فريق جزائري فلسطيني بمشاركة عربية للرقابة على تنفيذ الاتفاق".

وحضر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأربعاء، جانباً من جلسات الحوار الفلسطيني الذي احتضنته البلاد على مدار يومين.

وذكر التلفزيون الجزائري الرسمي، أن "رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون حضر جانباً من أشغال مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية بقصر الأمم نادي الصنوبر (غرب العاصمة )" .

وأضاف أن "رئيس الجمهورية حيّا الفصائل الفلسطينية المشاركة في أشغال المؤتمر كافة" .

وفي وقت لاحق قال بيان للرئاسة الجزائرية، إن تبون "أدى اليوم، زيارة مجاملة للمشاركين في أشغال مؤتمر لمّ الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية تشجيعاً لهم (الفصائل الفلسطينية) على ما يبذلونه من جهود، في سبيل بلوغ هذا الهدف الذي ينشده الجميع".

وأضاف البيان، أن أشغال هذا المؤتمر ستتوج غداً بالتوقيع على إعلان الجزائر الذي سيكون بمثابة أرضية صلبة لتحقيق الوحدة، بين كل الفصائل الفلسطينية".

وصباح الأربعاء، انطلقت في الجزائر الجولة الثانية والختامية من الحوار الفلسطيني الشامل الذي استمر ليومين، لبحث الورقة الجزائرية للمصالحة، بمشاركة 14 فصيلاً فلسطينياً.

ومنذ صيف 2007، تعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي، حيث تسيطر حركة "حماس" على قطاع غزة، في حين تدار الضفة الغربية من جانب حكومة شكلتها حركة "فتح" بزعامة الرئيس محمود عباس.

TRT عربي - وكالات