أعلنت وزارة الخارجية الكندية في بيان، أن أوتاوا فرضت عقوبات جديدة على إيران، الخميس، رداً على انتهاكات الحكومة لحقوق الإنسان وتصرفاتها المزعزعة للاستقرار.
وقالت إن قائمة العقوبات الجديدة تتضمن 3 كيانات و17 شخصية إيرانية، من بينها وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وفق رويترز.
كما أوضحت وزيرة الخارجية ميلاني جولي أن "تصرفات النظام الإيراني تتحدث عن نفسها. والعالم في مقاعد المشاهدين منذ سنوات مكتفياً بمتابعة ما تنفذه إيران من أجندة قائمة على العنف والخوف والدعاية".
كذلك أضافت أن "كندا ستواصل الدفاع عن حقوق الإنسان، وسنواصل التضامن مع الشعب الإيراني، بما يشمل النساء والشباب الذين يطالبون بشجاعة بمستقبل تُحترم فيه حقوق الإنسان الخاصة بهم تماماً".
منذ وفاة مهسا أميني
يذكر أنه منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر الفائت، بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران، لم تهدأ التظاهرات في البلاد.
فيما عمدت السلطات إلى قطع الإنترنت عن الهواتف المحمولة بشكل متقطع، من أجل محاصرة المحتجين، ومنع انتشار دعوات التظاهر.
تخوين المتظاهرين
كما دأب المسؤولون على اتهام المتظاهرين بالتبعية للخارج، وتخوينهم، في حين ألقت القوى الأمنية القبض على المئات بينهم طلاب جامعات وتلاميذ مدارس.
كذلك، أدى العنف الذي اعتمدته القوى الأمنية إلى مقتل أكثر من 50 شخصاً، بحسب ما أكدت منظمات حقوقية.
الأكبر منذ 2019
يشار إلى أن وفاة أميني أشعلت منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا في البلاد، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة. فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.
وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن في كافة أنحاء البلاد خلال الأسابيع الماضية ولا تزال، شاملة مختلف الأعراق والطبقات، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضاً على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص، بحسب رويترز، في حملات قمع ضد المتظاهرين.
