تواصل مصر جهودها الضخمة استعدادًا لقمة المُناخ التي تنعقد في الفترة ما بين السادس إلى الثامن عشر من نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، حيث بدأت الحكومة بعدّة إجراءات لضمان سلامة التنظيم والاستعدادات التامَّة لاستقبال القمّة الدولية.

ويتولّىَ رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولي، رئاسة اللجنة التنسيقية العليا لاستضافة المؤتمر، بجانب عضوية كلاً من سامح شكرى وزير الخارجية والرئيس المعين للمؤتمر والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمبعوث الوزاري للمؤتمر، والوزارات والجهات المعنية.

وتستعرض «الدستور» في التقرير التالي آخر استعدادات مصر لقمة المناخ في مدينة السلام.

تواصل مصر استعدادتها لقمة المُناخ بشرم الشيخ، بعدد من الإجراءات، منها عقد اجتماعات بشكل دوري مع الوزارات المعنية لتنظيم المؤتمر للوقوف للوقوف على آخر الاستعدادات وخطة العمل الجارية، فضلاً عن تشكيل مجموعات من الوزارات لمتابعة التنفيذات الجارية، والتي يُشرف عليها كل من الوزارات التالية: «الصحة والسكان، السياحة والآثار، الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، النقل، التضامن الاجتماعي، قطاع الأمن الوطني، وزارة الطيران المدني».

وقام  د.مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بزيارته اليوم لمدينة شرم الشيخ، لمتابعة موقف تقدم الأعمال بالمنطقة الخضراء، والتي يتم إقامتها بحديقة السلام، وكذا المنطقة الزرقاء التي تتولى إدارتها سكرتارية الأمم المتحدة، وذلك استعدادًا لاستضافة العديد من الفعاليات خلال قمة المناخ (Cop27).

وأكد رئيس الوزراء أن ما يتم تنفيذه من أعمال فى إطار الإستعدادات لاستضافة مصر للدورة الـ 27 لقمة مؤتمر دول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، التي تعقد الشهر المقبل، إنما يعكس حجم التنسيق بين مختلف الجهات المصرية، وكذا ما يتم من تعاون فى هذا الصدد مع الجهات الدولية المعنية، كما يؤكد قدرة مصر علي تنظيم واستضافة مثل هذه الأحداث العالمية.

فيما أعلنت وزارة البيئة، بالتعاون مع وزارة الخارجية إعداد تصور تفصيلي لعدد من الملفات الخاصة بالمسارات التفاوضية والأبعاد السياسية والفنية المرتبطة بتغير المُناخ، كذلك المبادرات المُقترحة والتنسيق الكامل مع شركاء التنمية.

كما تم صياغة الرسائل الموضوعية والسياسية، وتوجيه الرسائل الإعلامية، استعدادًا لقمة المُناخ، فضلاً عن تنسيق الوزارات فيما يخص اخيار الفنادق وحجم الغرف الفندقية المطلوبة لاستضافة الوفود المشاركة، أيضًا استعدادات فنية منها إعداد القائمة المبدئية للمبادرات الفنية بالتنسيق مع الوزارات المعنية، كما تم إعداد ورقة مفاهيم وخطة تنفيذية لكل مبادرة.

كما تواصل وزارة البيئة برئاسة الدكتورة ياسمين فؤاد، تركيب الهياكل والجداريات الخاصة بإقامة المعارض ومكاتب التسجيل والخدمات بالدول المشاركة في المؤتمر، وكذا ما يتعلق بإنشاءات البنية الأساسية لتلك المنطقة، وتركيب الخيام، مؤكدة أن العمل يسير على قدم وساق لسرعة الانتهاء من مختلف الأعمال المتبقية بالمنطقة الخضراء، استعدادا لما ستشهده من فعاليات خلال فترة انعقاد قمة تغير المناخ (Cop27).

كما تم إعداد مصفوفة للتعاون مع شركاء التنمية، وإعداد قائمة المشروعات الخاصة بالتكيف والخفيف في مجالات الري وتبطين الترع والمصارف، الزراعة، حماية الشواطئ، تأهيل البحيرات والمجاري المائية، تحلية مياه البحر ومحطات المعالجة، كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، والنقل المستدام، الصناعة، المخلفات.

من جانبها أطلقت وزارة البيئة الحملة الوطنية للتوعية بقضية الغيرات المناخية تحت شعار «رجع الطبيعة لطبيعتها» من خلال فيديوهات تتضمن التعريف بالتغيرات المناخية وتأثيرها على حياة المواطن من خلال نشر رسائل عن مدى الأضرار التي تسببها التغيرات المناخية وارتفاع وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير من ارتفاع منسوب سطح البحر وتصحر واختفاء بعض الأطعمة وتدهور الأراضى الزراعية وغيرها من التأثيرات.

وتستعدّ وزارة الثقافة، برئاسة د.نيفين الكيلانى، إقامة عروض فنية بالتزامن مع  فعاليات قمة المناخ cob27، حيثُ هناك عدد من الاماكن السياحية الحيوية الهامة لتقديم هذه العروض التى تبرز الهوية المصرية أمام كافة المشاركين من مختلف جنسيات العالم.

وقامت وزيرة الثقافة، أمس، بزيارة إلى المسرح الرومانى بقصر الثقافة، للوقوف على جاهزيته لاستقبال العديد من الفعاليات المصاحبة لقمة المناخ التى تستضيفها مصر.

كما تواصل الدولة بزيادة عدد المساحات الخضراء، بجميع محافظات الجمهورية، ورفع كفاءة الحدائق العامة والجزر الوسطى بالشوارع والميادين لتوفير بيئة صحية وآمنة وتحسين الصورة البصرية للمواطنين.