إيمان حيلوز: «أبجد» ليست طرفًا في الصراع بين الكتاب الورقي والإلكتروني (حوار)
إيمان حيلوز: «أبجد» ليست طرفًا في الصراع بين الكتاب الورقي والإلكتروني (حوار)
بدأت الكتب الإلكترونية، مؤخرًا، في احتلال مكانة الكتاب التقليدية، في ظل الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم.
منصة “أبجد” هي الأكبر حاليًا من حيث استقطاب القراء للكتاب الإلكتروني، «الدستور» حاورت إيمان حيلوز، مؤسس التطبيق، والتي تناولت طريقة عمل التطبيق والنجاحات التي حققها على مدار سنوات إطلاقه، وترد على المخاوف من اندثار الكتب الورقية مع انتشار الكتب الإلكترونية.
وإلى نص الحوار..
بدايًة.. كيف بدأت منصة «أبجد» مسيرتها كمنصة إلكترونية؟
بدايات منصة “أبجد” كانت مختلفة، فقد بدأت كمنصة مثل “good reads” تهدف إلى تقديم مراجعات وتقييمات للكتب وتقتبس عدد من النصوص وبدأ المستخدمين في كتابة عدد من الاقتباسات مما جعل “أبجد”: مثل شبكة اجتماعية تجمع القُراء والمؤلفين، وتوسعت قاعدة المستخدمين وكذلك الشباب العاملين على إدارة الشبكة.
من هنا بدأت فكرة تحويل “أبجد” إلى منصة هادفة للربح، وبدأ العاملون في البحث عن طريقة لتحويل الشبكة إلى تطبيق إلكتروني يعرض الكتب العربية بشكل جيد خاصة أن كل التجارب المتاحة في الوطن العربي كانت تعرض الكتاب بشكل سئ للغاية مما انصرف الشباب لانتظار اصدار الكتاب إلكترونيًا على منصات أجنبية من أمازون وغيرها وكانت تلك المرحلة في 2012 .
وفي هذا التوقيت كان الوطن العربي يعيش حالة من الزخم السياسي بالتزامن مع ثورات الربيع العربي وهو ما أنتج حالة من الحراك الثقافي والأدبي وزادت الطلبات حينها على الكتاب الإلكتروني ومنذ 2014 لتبدأ رحلة “أبجد” في تبني إصدارات الكتب الإلكترونية .
===
_للأسواق الناشئة من اين جاءت فكرة انشاء منصة لنشر الكتب إلكترونية ؟
تذكر أنها جاءت من القُراء نفسهم الذين وصلوا حينها لنصف مليون مستخدم للقُراء يقوموا بالتقييم والمراجعة والآن لدى أبجد ٢ونصف مليون مستخدم على هواتف اندرويد وiOS ويعمل التطبيق دومًا لتوفير احتياجات القارئ سواء بتوفير إصدارات كاتب معين أو تحسين شكل وملامح المنصة .
من أين جاءت فكرة إنشاء منصة لنشر الكتب الإلكترونية؟
القُراء أنفسهم هم من ألهمونا الفكرة، فقد بلغ عدد مستخدمي المنصة في بدايات إنشائها، نصف مليون مستخدم، يقومون بالتقييم والمراجعة.
أما الآن، فقد بلغ مستخدمي منصة "أبجد" 2.5 مليون مستخدم عبر هواتف الأندرويد والـ"iOS" ويعمل التطبيق دومًا لتوفير احتياجات القارئ سواء بتوفير إصدارات كاتب معين أو تحسين شكل وملامح المنصة .
هل تُشارك منصة "أبجد" في إندثار الكتاب الورقي أم أنها مجرد وسيلة لمواكبة التكنولوجيا؟
منصتنا لا تستهدف الاستغناء عن الكتاب الورقي.. فنحن مؤمنون بأن الكتاب الورقي سيظل الخيار الأول عند القراء، إلا أن الكتاب الالكتروني بمثابة وسيلة تكميلية للكتاب الورقى لنشر المحتوي العربي بقيمة رمزية بسيطة.
المستخدم على منصة "أبجد" يمكنه الاستفادة من مئات الكتب مقابل اشتراك 60 جنيه فقط شهريًا، الأمر الذي يوفر عليهم الكثير في ظل الغلاء، لكن الكتاب الورقي يتسم بمحدودية الوصول للجمهورأي بالآلاف او مئات الآلاف بينما الكتاب الإلكتروني ممكن يوصل للملايين فهو ولا يتوقف على إقليم أو حدود دولة .
هل هناك خطوة مستقبلية للتعاون مع منصة Spotify أو إصدار كتب صوتية؟
التواصل مع منصة" Spotify" كان للاستفادة من الخبرات والتقنيات الخاصة بالتعامل مع التطبيق أو حتى فكرة الاشتراكات وما يخص الدفع لذا طلبنا المساعدة من العاملين بالمنصة، واستعنا بخبراتهم في الاشتراكات لتوسيع دائرة الجمهور في دول العربية.
كيف تحاول “أبجد” توسيع دائرة المشتركين والتعاون مع دور النشر؟
تذكر "حيلوز" أن الشريحة الأكبر من المستخدمين العرب هم من الشباب ويسهل الوصول إليهم من خلال مجموعات القراءة التي تضم ملايين القراء والكتاب عبر موفع التواصل الاجتماعي" فيس بوك"، لذا فإن التسويق يعتمد بالأساس على منصات التواصل ويحاول المؤلفين ايضًا دفع جمهورهم للاشتراك في أبجد لقراءة أعماله بانتظام.
كما أن فريق “أبجد” يقوم بزيارات دورية لدور النشر في مكاتبهم أو معارد الكتب في الدول العربية مثل معرض الرياض والشارقة والقاهرة وبيروت في أخر دوراته ومعرض الأردن لشراء حقوق الكتاب كي يتم إصداره إلكترونيًا بشكل مقنن وشرعي.
كيف تواجه “أبجد” مشكلات المشتركين في دول غرب إفريقيا خاصة تونس والمغرب؟
المشكلات التي واجهها “أبجد” خاصة بالدفع الإلكتروني وتحصيل الاشتراك فقد تعرضت المنصة لمشكلة تقنية تتعلق بتسجيل كروت الدفع أو الفيزا، لكن تم حلها في مصر، بعد إتاحة الدفع عن طريق "فوري" واتبعنا نفس الطريقة في السعودية و دول الخليج الأخرى مثل الكويت وقطر ونحلها حاليًا في دول المغرب العربي مثل المغرب وتونس والجزائر.
المشتركين في أبجد ليسوا من الدول العربية فحسب فلدينا حاليًا نسبة من المشتركين لا بأس بها في أوروبا ومن أمريكا وهم عرب يصعب عليهم الحصول على المطبوعات في بلاد المهجر .
ماهي أبرز التحديات التي تواجهكم فى الوقت الحالى ؟
التحدي الأكبر هو الرقمنة بصور أوسع وتعني تحويل الكتب العربية الى الكتب الإلكترونية خاصة الإصدارات القديمة التي لم تعد تُطبع، علاوة على توفير الملفات من خلال دور النشر، وفي أبجد حاليًا نسعى للحصول على حقوق نشر المؤلفات في نفس معد صدورها ورقيًا إن لم يكن قبل لتوفير خدمة حصرية للقارئ .
التحدي الأخر هو زيادة عدد المشتركين من 2.5 مليون إلى 100 مليون هو طريق صعب وشاق لكنه يهدف لزيادة الوعي وتحضر البلدان العربية وتسلحهم بالأدب والفن كمان عهدوا بهم .
هل تسعى “أبجد” لللحصول على حقوق نشر كتب بلغات أخرى غير العربية؟
لا في الحقيقة، فهناك عدد من التطبيقات التي تقدم الكتب الإنجليزية وباقي اللغات لكن لا يتوفر للقارئ العربي الكثير وهو ما يعنينا خاصة أن هناك فجوة وعدم اهتمام بالكتاب العربي نحول سدها والتركيز عليها.
كم إصدارًا تحتويه منصة “أبجد” حتى الآن؟
تضم “أبجد” 15 ألف كتاب والمشتركين الأكبر من السعودية ثم مصر ويليها الإمارات.
