انتهى لبنان من أزمة ترسيم الحدود مع إسرائيل، وذلك بعدما أعلن الرئيس اللبنانى الموافقة على الصيغة النهائية للإتفاق، ولكن ما زالت هناك أزمات تواجه لبنان وعلى رأسها انتخاب رئيس جديد للبنان، بجانب أزمة المصارف والمودعين، وسوء الأوضاع المعيشية والإقتصادية فى البلاد.

وكشف السياسى اللبنانى عبدالله نعمة فى تصريحات لـ"الدستور" عن سيناريوهات الفترة المقبلة، وهل سيكون هناك فراغ سياسي؟، ومن هو الأوفر حظا لتولي رئاسة الجمهورية اللبنانية؟.

وقال السياسي اللبنانى عبدالله نعمة: "نعلم أن مشكلة لبنان هي ليست مشكلة محلية بين القوى والأحزاب السياسية فقط، إنما هي مرتبطة وبشكل كبير في مشكلة الشرق الأوسط والقوى الاستراتيجية الكبرى والقوى السياسية في لبنان كلها مرتبطة بهذه القوى الكبرى والمتحكمة بالمنطقة وهي من عدة عوامل منها موضوع النفط والغاز والترسيم بين لبنان وإسرائيل ومنها الاتفاق النووي الأمريكي وإيران ومنها أن هناك خطان متصارعان الخط الأمريكي والخط الإيراني في المنطقة.

وأضاف “نعمة”، فى تصريحات لـ"الدستور"، أن كل ما يشهده لبنان من أزمات وضغوط كبيرة منذ وقت طويل بداية كانت موجودة من قبل استشهاد الرئيس رفيق الحريري.

وحول احتمالية وجود فراغ رئاسى فلبنان، قال نعمة يمكن أن يكون موجود ولكن ليس لفترة طويلة، معلقاً: “أنا اعتقد اليوم وبعد الضغط الأمريكي على موضوع إنهاء موضوع الترسيم، أصبح من الممكن انتاج انتخاب رئيس جديد للبنان وشيكا وخاصة بع ما تم انتخاب مجلس نواب جديد وانتخاب رئيس جديد له وهو دولة الرئيس نبيه بري وهو صمام الأمان للبنان وعودة السفراء العرب إلى لبنان”.

وأكد نعمة أن كل هذا يدل على أن هناك سلة كاملة متكاملة للبنان، وخاصة أن الاتفاق النووي الأمريكي وايران اصبح وشيكا وبعد الاجتماع بين فرنسا والسعودية وأمريكا للمضي في المبادرة الفرنسية للحل في لبنان، مضيفا: “أعتقد أن الظروف أصبحت وشيكة لعافية لبنان بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

وتابع نعمة: “نعلم أنه منذ وقت طويل قام قائد الجيش جوزيف عون بزيارة إلى فرنسا وبعدها إلى السعودية وبعدها إلى أمريكا والدعم الذي حققه قائد الجيش له وللمؤسسة العسكرية من هذه الدول والحفاظ على الجيش والمؤسسة العسكرية ودورها في لبنان يدل على أنها المؤسسة الوحيدة التي توحد اللبنانيين رغم اختلافاتهم السياسية”.

سياسيي لبناني: جوزيف عون هو الأوفر حظا لتولي رئاسة لبنان

وأشار نعمة إلى أن الأوفر حظا لتولي الرئاسة اللبنانية هو الجنرال جوزيف عون فهو الرئيس القادم على حصان أبيض يجتمع معه وعليه كل اللبنانيين في مختلف طوائفهم وخاصة انه يأتي من مؤسسة عسكرية يثق بها كل المجتمع اللبناني والمجتمع الدولي.

وأوضح أن رئيس النواب اللبنانى نبيه بري كان قد أدلى منذ فترة من مدينة صور بأننا نريد رئيس يجمع كل اللبنانيين وكان كلامه واضح وهو إشارة لقائد الجيش جوزيف عون وهو بالفعل أثبت من إدارته المؤسسة العسكرية في أصعب الظروف التي يمر فيها لبنان انه قادر على ادارة البلد والكل سيجتمع حوله.

وتابع: “أن حزب الله موافق علي قائد الجيش اللبنانى وهو سيادي بإمتياز وهناك توافق دولي عليه وهذا يسهل على أن ينتخب رئيس للبلاد وبعدها يمكن أن نقول أن هناك حل لموضوع المقاومة في استراتيجية دفاعية يتفق عليها ومعها كل القوى والأحزاب اللبنانية، وخاصة بعد ما انجز موضوع الترسيم وهو بحد ذاته سيولد هدنة بين لبنان وإسرائيل”.

واختتم نعمة تصريحاته قائلا: “أنا أعتقد أن السنة الجديدة ستكون بداية العافية للبنان”.