أنهى العراق أمس عاماً طويلاً من الخلافات والمماطلة بانتخاب رئيس للجمهورية، بعد 3 محاولات فاشلة.
وقد تنافس على منصب الرئاسة بضراوة حزبا كردستان الرئيسيان، وهما الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي ساند عبد اللطيف رشيد، وغريمه التقليدي حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي رشح الرئيس الحالي برهم صالح.
تصاعد التوتر
إلا أن انتخاب رشيد، عزز المخاوف من تصاعد التوتر بين الحزبين اللذين خاضا حربا أهلية في تسعينيات القرن الماضي.
لاسيما بعد أن فشلا في تسوية الخلافات والاتفاق على مرشح واحد.
في أدنى مستوياتها
وفي السياق، قال زمكان علي سليم، أستاذ العلوم السياسية المساعد في جامعة بالسليمانية ، لوكالة رويترز اليوم الجمعة إن "العلاقة بين الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي في أدنى مستوياتها".
إلا أنه استبعد أن يؤدي التوتر إلى انقطاع العلاقة بين الطرفين، مرجحاً أن يهدأ النزاع في النهاية، لأن رشيد عضو في الاتحاد الوطني، كما أن زوجته شخصية قوية داخل الحزب.
وكان البرلمان العراقي انتخب أمس السياسي الكردي رئيساً للبلاد، في خطوة ستفتح المجال أخيرا نحو تشكيل حكومة جديدة، بعد مرور سنة على إجراء الانتخابات النيابية.
يذكر أن رشيد، البالغ من العمر 78 عاما، مهندس تلقى تعليمه في بريطانيا، وشغل سابقا منصب وزير الموارد المائية من 2003 إلى 2010.