وصل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة المنظمة الدولية للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي إلى العاصمة طرابلس، الجمعة، لبدء مهامه رسمياً.
وقال باتيلي في بيان نشرته البعثة على موقعها الرسمي: "سوف أتولى قيادة المساعي الحميدة للأمم المتحدة والقيام بجهود الوساطة من أجل التوصل لحل سلمي ومستدام يقوده ويملك زمامه الليبيون، كما سأتولى الإشراف على عمل البعثة".
"تعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار"
كما أضاف: "سوف أتواصل، أولاً وقبل كل شيء، مع جميع الأطراف الليبية في عموم البلاد، بمن فيهم المجتمع المدني والنساء والشباب، للاستماع إلى آرائهم بخصوص الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية ومعرفة رؤاهم بالنسبة لمستقبل بلادهم، بغية تحديد مسار توافقي يفضي إلى تنظيم انتخابات وطنية شاملة في أقرب وقت".
كذلك أكد أن "استعادة العملية الانتخابية كفيلة بتعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار وتجديد شرعية المؤسسات في البلاد".
استقالة كوبيش بشكل مفاجئ
يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كان عيّن رسمياً، الدبلوماسي السنغالي عبد الله باثيلي مبعوثاً للمنظمة الدولية إلى ليبيا، حيث تتنافس حكومتان على السلطة، بحسب ما أعلن مكتبه يوم 2 سبتمبر الفائت.
وأتى هذا التعيين بعد مضي أشهر عدة على استقالة الموفد السلوفاكي يان كوبيش بشكل مفاجئ في نوفمبر 2021. ومذاك ظل المنصب شاغراً، لأن مجلس الأمن الذي تعتبر موافقته ضرورية، رفض اقتراحات عدة لأسماء قدمها الأمين العام سابقاً.
منذ مارس 2022
يذكر أنه منذ مارس 2022 تتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان، واحدة مقرها طرابلس يقودها عبد الحميد الدبيبة، وأخرى في سرت بقيادة فتحي باشاغا.
وكان مقرراً أن تشهد البلاد انتخابات رئاسية وتشريعية في ديسمبر 2021 تتويجاً لعملية سلام رعتها الأمم المتحدة بعد أعمال عنف في 2020.
لكن تلك الانتخابات أرجئت حتى إشعار آخر بسبب تباينات بين الخصوم السياسيين وتوترات ميدانية مع تسجيل مزيد من المواجهات المسلحة بين ميليشيات متنافسة في طرابلس.
