كشفت مصادر مطلعة، أن لاعب نادي سامبدوريا الإيطالي مهدي ليريس مرشح بقوة للالتحاق بصفوف المنتخب في التربصات المقبلة، بعد أن باشر إجراءات استخراج جواز سفره الجزائري، وهو ما من شأنه أن يصب في صالح الناخب الوطني بلماضي الباحث عن لاعبين متميزين بإمكانهم تقديم الإضافة المرجوة، تحسبا للاستحقاقات المقبلة المنتظرة، وفي مقدمتها نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة.
ويأمل مدرب الخضر، منذ الفشل في التأهل لمونديال قطر في تعزيز الصفوف بلاعبين شباب، بإمكانهم بعث المنافسة داخل التشكيلة، حيث استهدف عدة أسماء، على غرار صانع ألعاب ليون عوار ومتوسط ميدان ميلان عدلي، كما توجد عناصر أخرى محل اهتمامه، في صورة موهبة سامبدوريا مهدي ليريس، خاصة وأن الأخير منح موافقته أخيرا بالدفاع عن ألوان الخضر، بعد أن ثبت مكانته في ناديه الإيطالي الذي بات ركيزة معه، بدليل الأرقام والإحصائيات التي يبصم عليها والتي تجعله متفوقا على لاعبين آخرين ينشطون في نفس منصبه ونعني بالذكر متوسط الميدان الهجومي.
وكانت الفاف قد ربطت في وقت سابق الاتصالات بمهدي ليريس، من أجل تدعيم شبان الخضر، غير أنه اعتذر آنذاك عن القدوم، بحجة البحث عن فرض نفسه مع ناديه جوفنتوس، الذي لعب لفريقه الثاني.
وحسم صاحب 24 ربيعا موقفه أخيرا بتمثيل الخضر، بدليل أنه قد فتح الأبواب أمام الناخب الوطني، من أجل توجيه الدعوة له في التربصات المقبلة، في انتظار أن يفصل بلماضي في أحقيته بالتواجد ضمن مجموعته، ولو أن مؤهلات اللاعب تسمح له بالتواجد في المعسكرات المقبلة، كونه قادرا على جلب الكثير على مستوى الأروقة، خاصة في منصب الجناح الأيسر، الذي يشغله يوسف بلايلي منذ 2019، بالموازاة مع فشل بقية المنافسين في إزاحته.
ولئن كان اللاعب السابق لنادي جوفنتوس، قد باشر قبل أيام قليلة فقط إجراءات استخراج جواز سفره الجزائري، إلا أن حظوظه في التواجد في فترة التوقف الدولي المقبلة تبدو قائمة، على اعتبار أنه لن يكون بحاجة إلى تغيير جنسيته الرياضية.
بلماضي يتابعه عن كثب وانتظر إشارة منه
وكما هو معلوم، تتواجد عديد الأسماء المغتربة تحت أنظار الناخب الوطني في الفترة الحالية، ومن بينها لاعب سامبدوريا مهدي ليريس الذي يرى فيه مواصفات اللاعب القادر على خلق المنافسة مع بلايلي في وسط الميدان الهجومي، كما أن لاعب بريشيا السابق قادر على شغل بعض المناصب الحساسة في وسط الميدان، على غرار مركز سفيان فغولي الذي لم يجد له خليفة لحد الآن.
وكان بلماضي، قد اشترط على مزدوجي الجنسية إبداء رغبتهم الصريحة في اللعب للجزائر، قبل توجيه الدعوة لهم، وهو ما حصل مع الحارس أنطوني ماندريا الذي استدعي لكتيبة الخضر، بعد حواره الحصري مع جريدة النصر.
ويبدو أن مهدي ليريس في طريقه للالتحاق برفقاء القائد محرز، بعد أن منح الضوء الأخضر للناخب الوطني باستدعائه للتربصات المقبلة، بدليل استخراج جواز سفر جزائري، كما صرح علنا بأنه يود اللعب للخضر في الفترة المقبلة.
بإمكانه اللعب لأربعة منتخبات
ويمكن للاعب الشاب مهدي ليريس اللعب لأربعة منتخبات وطنية، كونه مولودا بفرنسا لأب إسباني وأم جزائرية، فضلا عن أنه يعيش في إيطاليا منذ أكثر من ثمان سنوات.وولد ليريس بتاريخ 23 ماي 1998، حيث التحق في سن مبكرة بالكالتشيو من بوابة نادي جوفنتوس، الذي دافع عن ألوانه في فئة الشباب، قبل أن يقرر الانتقال إلى نادي كييفو الذي منح له شرف المشاركة مع الأكابر في الدوري الإيطالي.
وينشط مهدي ليريس في الوقت الحالي مع نادي سامبدوريا الذي أمضى معه في 2019 عقدا لمدة خمسة مواسم كاملة، حيث صرح آنذاك بأنه لم يفصل بعد في مستقبله الدولي، ولو أنه لمح لإمكانية اللعب للجزائر، رغم أنه لم يسبق له زيارتها.
ولم يحظ ليريس بدعوة من شبان فرنسا أو إسبانيا أو إيطاليا، رغم المستويات الجيدة التي يبصم عليها، ولو أن هناك أمورا تُعاب عليه كقلة أهدافه.
قام بمتابعة حسابات الفاف ومحرز وفغولي
ومما لا شك فيه هو أن هناك اتصالات بين اللاعب ومسؤولي الاتحادية في الفترة الأخيرة، بدليل أنه قد باشر إجراءات استخراج جواز سفر جزائري، كما أنه لم يكتف بذلك بل قام بمتابعة عدد من لاعبي المنتخب الوطني، وهو الذي كان يتابع محمد فارس فقط عبر موقع أنستغرام. وقام مهدي ليريس بمتابعة حسابات الفاف ومحرز وفغولي، في خرجة تؤكد بأنه يود الاقتراب أكثر من هؤلاء الركائز، كونهم سيسهلون من مهمة اندماجه في حال تلقيه دعوة بلماضي.
أساسي مع سامبدوريا ويمتلك أرقاما جيدة
ويعتبر مهدي ليريس ركيزة في تشكيلة سامبدوريا، وهو الذي خاض لحد الآن ثمان مباريات في الدوري الإيطالي بمعدل 497 دقيقة، نجح خلالها في تقديم تمريرة حاسمة وحيدة، بينما لم يزر شباك المنافسين في أي مناسبة، كما لعب صاحب 24 ربيعا مباراة أخرى في منافسة كأس إيطاليا اكتفى فيها بـ63 دقيقة.
ويبدو أن كل المعطيات الحالية تصب في صالح ليريس، من أجل تلقي دعوة بلماضي، فبالإضافة إلى أنه يلعب في دوري قوي ونادي جد محترم، فهو يمتلك إحصائيات وأرقاما جد مقبولة خلال هذا الموسم الكروي، مقارنة بأسماء أخرى تنشط في نفس منصبه كجناح أيسر، على غرار بن رحمة وغزال وبلايلي. سمير. ك
