أكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، اليوم السبت، أن تجسيد مقاربة جديدة في تسيير شعبتي اللحوم الحمراء و البيضاء ترتكز بالأخص على تنقية السوق من “المتطفلين و الوسطاء” الذين يتاجرون بالأعلاف، من شأنها خفض أسعار اللحوم في السوق. و في رده على أسئلة و انشغالات أعضاء مجلس الأمة بخصوص بيان السياسة العامة للحكومة، خلال جلسة علنية ترأسها صالح قوجيل رئيس المجلس، و حضرها عدد من أعضاء الحكومة، قال “بن عبد الرحمان” أنه حان الوقت لإدراج مقاربة جديدة في تسيير هاتين الشعبتين بالنظر للدعم الكبير الذي تحصلان عليه من الدولة و الذي لا نرى له ملموسا على أرض الواقع”. و يرى أنه من غير المنطقي والعيب أن تبلغ أسعار اللحوم الحمراء 2000 دج في بلد كان يفترض ألا يتعدى سعر هذه اللحوم 1200 دج بالنظر للدعم الذي تقدمه الدولة لهذه الشعب” وهو ما يفرض اعادة النظر في المقاربة الشاملة التي تسير حاليا هذا القطاع.ودعا المربين في هذا الاطار الى التواصل مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية من اجل تجسيد هذه “المقاربة الجديدة” خاصة فيما يتعلق بتوزيع العلف بكل انواعه لاسيما الشعير و الذي يعرف من خلال الوسطاء “اسعارا خيالية” حينما تبلغ هذه المادة المربين.وكشف عن مجهود كبير يجري حاليا لتنقية الشعبة من “المتطفلين و الوسطاء الذين يؤثرون على المربين الحقيقيين الذين يجتهدون و يجاهدون يوميا لاستمرارية هذه الشعبة”. وذكر الوزير الأول، في نفس السياق أنه تم التوقيع على اتفاقية ثلاثية بين مجمع أقرولوق “AGROLOG” والفيدرالية الوطنية للمربين والديوان الوطني لتغذية الأنعام “ONAB” لإنشاء “نظام ثلاثي” يعمل على ضبط السوق وتوفير لحوم حمراء بأسعار معقولة لفائدة المستهلك النهائي.
عادل أمين