فوجئ عبد المنعم سامي أثناء رجوعه مع العمل بأحد جيرانه يتشاجر مع والدته بسبب تنظيفها للقمامة الموجودة بالشارع والتخلص منها بالحرق، ليعترض الجيران علي الأدخنة الناتجة عن عملية الحرق وتنشب بينهما مشاجرة تنتهي بمقتل الشاب عبد المنعم بعدما اعتدوا عليه بالأسلحة البيضاء "سنج وسكاكين" ويسقط غارقًا في دمائه أمام والدته ويفر المتهمين هاربين قبل الإمساك بهم.

العودة من العمل 

كانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة مساءً عندما عاد عبد المنعم شاب في العقد الثاني من العمر إلي منزله الكائن بمنطقة المرج ليتفاجأ بأحد أصدقائه يخبره بأن والدته تتشاجر مع جيرانه بسبب إشعال النار بالقمامة، هرول الشاب مسرعًا لمساندة والدته لكن عندما حضر لمكان الشجار تلقي ضربات متتالية من المتهمين، ليأتي أحدهم بفرد "خرطوش" ويطلق عيارًا استقر في صدر الشاب ويسقط  جثه هامدة في الحال مُتاثرًا بإصابته، وفقًا لما ذكرته والدة المجني عليه في حديثها لـ «الدستور».

بسبب القمامة ابني مات 

دائمًا يفتعلوا المشاكل مع الجيران بمنطقة ولم تكن تلك الواقعة الأولي لهم، فمنذ 3 أشهر ماضية اعتدوا علي شخص وأصابوا بجروح خطيرة، وعن يوم الحادث أوضحت والدة المجني عليه إنها قامت بتنظيف الشارع من القمامة و تخلصت منها عن طريق إشعال النيران بها وبسبب الأدخنة الناتجة عن الحرق بدأ المتهمين بسبها والاعتداء عليها موضحة" حرام علشان شوية زبالة كل ده يحصل" وفي تلك اللحظة كان نجلها عائد من العمل وعندما حضر اعتدوا عليه بالضرب واطلقوا عيارًا استقر في صدره موضحة" ابني راح علشان شوية زبالة أنا مش عارفة أعيش من غيره" تختتم حديثها مطالبة بالقصاص العادل من المتهمين.

تفاصيل الواقعة 

البداية كانت بتلقي قسم شرطة المرج بلاغًا من أحد الأهالي يفيد بنشوب مشاجرة بين أسرتين بسبب خلافات بينهم علي حرق القمامة وسقوط جثه أثناء المشاجرة.

علي الفور انتقلت  قوة أمنية من القسم إلى محل البلاغ، وتبين العثور على جثة شاب يدعي عبد المنعم سامي، 27 عامًا، مصاب بطلق ناري خرطوش بالصدر، ونٌقل إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بانتداب خبراء مصلحة الطب الشرعي لتشريح الجثمان، للكشف عن أسباب الوفاة.

وبعد إعداد الكمائن تم القبض علي المتهمين وبحوزتهم السلاح المستخدم في الواقعة وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الجريمة.

تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.