تحذيرات أممية من انعدام الأمن الغذائي في السودان


أطلقت منظمات أممية، تحذيرات بشأن حالة الأمن الغذائي في السودان نتيجةً تعدّد الأزمات التي يواجهها الأشخاص بالبلاد.

الخرطوم: التغيير

أفادت تقديرات أممية بأن أكثر من «11» مليون شخص في السودان مهددون بانعدام الأمن الغذائي ويمكن تصنيفهم ضمن مراحل الأزمات، وقالت إن الامر ينذر بالخطر.

ويمر السودان بفترة عصيبة من التردي الاقتصادي على أعقاب انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 اكتوبر 2021م، حيث فقدت البلاد الكثير من الدعم الخارجي والشراكات مع منظمات دولية.

أزمات وطوارئ

ورجّح ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في السودان «فاو» باباجانا أحمدو، أن يصاب نحو «11.6» مليون شخص في البلاد بانعدام الأمن الغذائي ويتم تصنيفهم ضمن مراحل الأزمات والطوارئ.

وأوضح في كلمة بمناسبة يوم الأغذية العالمي «16 اكتوبر»، أن جُملة من الأزمات المتعدّدة تسبّبت في هذا الوضع ومن بينها الانكماش الاقتصادي، وارتفاع التضخم، ومخاطر تغيّر المناخ، بجانب الأمطار غير المنتظمة، والصراعات الداخلية وجائحة «كورونا» وتأثير الأزمة الأوكرانية.

وقال أحمدو: «يمكن أن يستمر عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في الزيادة إذا لم تتخذ جميع الأطراف المعنية تدابير عاجلة».

وأضاف: «إن أهم أسباب ضعف الأداء الزراعي في السودان يتمثل في قضايا السياسات والاستراتيجيات، وضعف الإطار المؤسسي والموارد البشرية، والإدارة غير المستدامة للموارد الطبيعية، وتشريعات الأراضي، والتمويل الريفي وغيرها».

ونوه إلى أن «الفاو» تدعم أكثر من «2.5» مليون شخص عام 2022م من الفئات الضعيفة في السودان بمساعدات سُبل العيش المُنقذة للحياة «البذور، والخدمات البيطرية، وإعادة تخزين الماشية، والتحويلات النقدية، وإعادة تأهيل البنية التحتية للمياه، وبناء القدرات التدريبية وغيرها».

إنذار بالخطر

وفي السياق، قال ممثل برنامج الأغذية العالمي «WFP» بالسودان إيدي رو، في كلمة بذات المناسبة، إن انعدام الأمن الغذائي في البلاد ينذر بالخطر، وهي تشهد أكبر عدد من الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي في التاريخ الحديث.

وأضاف: «وفقاً لتقرير منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي، يعد السودان من بين بؤر الجوع الساخنة التي تثير قلقاً شديداً حيث يواجه ما يقدر بثلث السكان انعدام الأمن الغذائي».

ونوّه إلى أن جميع العائلات تنفق تقريباً ما لا يقل عن ثلثي نفقاتها على الغذاء وحده، ولا تترك سوى القليل لتغطية الاحتياجات الأساسية الأخرى– بما في ذلك تعليم أطفالها.

وأوضح أن البرنامج لا يعمل فقط لتوفير شريان الحياة، ولكن أيضاً للمساعدة في إيجاد حلول طويلة الأجل لمعالجة انعدام الأمن الغذائي.

وتابع: «مع ذلك، فإن التمويل من المانحين الدوليين لا يواكب الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في جميع أنحاء السودان».

وزاد: «نظراً لأن احتياجاتنا تفوق الموارد المتاحة، يضطر برنامج الأغذية العالمي إلى قطع أو تمديد المساعدات الغذائية أو النقدية للعديد من الجياع لإعطاء الأولوية لمن هم في أمس الحاجة إليها».

وقال إيدي رو: «إن أنشطتنا التغذوية التي تعالج سوء التغذية الحاد المعتدل والوقاية منه للنساء الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة، ممولة بنسبة 50 في المائة فقط لهذا العام».

وأضاف: «يعاني برنامج الوجبات المدرسية، الذي يوفّر الغداء للأطفال في المدرسة، من نقص شديد في التمويل. ومع ذلك، لا يزال برنامج الأغذية العالمي ملتزماً بتوفير الوجبات المدرسية، لكننا بحاجة ماسة إلى مزيد من الموارد لمواصلة هذه البرامج في العام المقبل».

وأعرب عن أمله في حلول طويلة المدى يمكن أن تعالج الأسباب الكامنة وراء انعدام الأمن الغذائي في السودان، جنباً إلى جنب مع موضوع يوم الأغذية العالمي لهذا العام: إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل.

وأكد إيدي رو إمكانية العمل بجد لزيادة الإنتاجية الزراعية، ومساعدة الناس على أن يصبحوا أكثر مرونةً في مواجهة الصدمات، وبناء شبكات أمان اجتماعي يمكن أن تدعم الفئات الأكثر ضعفاً خلال الأوقات العصيبة، والأهم من ذلك كله ضمان تلبية الاحتياجات الغذائية والتغذوية للأطفال.

تاريخ الخبر: 2022-10-17 09:22:31
المصدر: صحيفة التغيير - السودان
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 56%

آخر الأخبار حول العالم

انهيار صفقة الاستحواذ على «التلغراف» و«سبيكتاتور» - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-01 03:23:38
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية