يقول 91 % من الآباء إن أسرهم تكون أقل توترًا عندما يأكلون معًا، و 64 % من البالغين يقولون إنهم يرغبون في مشاركة وجبة مع عائلاتهم في كثير من الأحيان. هنا يقول الباحثون إن التواصل مع الآخرين، والحد من التوتر، هي أكبر الفوائد لوقت الوجبة العائلية المشتركة، وذلك وفقا لجمعية القلب الأمريكية.

يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن والمستمر إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية على مدى الحياة، لكن دراسة جديدة أجرتها جمعية القلب الأمريكية، وهي قوة عالمية لحياة أطول وأكثر صحة للجميع، كشفت أن تناول وجبات منتظمة مع الآخرين يمكن أن يكون حلًا بسيطًا للمساعدة في إدارة الإجهاد.

مشاركة وجبة

من بين 1000 بالغ في الولايات المتحدة شملهم الاستطلاع في سبتمبر 2022 من أجل حركة Healthy for Good لجمعية القلب الأمريكية من قبل Wakefield Research، يقول (84 %) منهم إنهم يرغبون في مشاركة وجبة أكثر مع أحبائهم، وجميع الآباء كشفوا عن انخفاض مستويات التوتر بين عائلاتهم عندما يتصلون بانتظام على وجبة.

تقليل الإجهاد

تقول مديرة مساعدة لأمراض القلب الوقائية في جونز هوبكنز ومؤلف مشارك لبيان جمعية القلب الأمريكية حول الصحة النفسية والرفاهية والاتصال بين العقل والقلب والجسد إيرين ميتشوس، إنه يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن والمستمر أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية طوال الحياة، لذلك من المهم أن يجد الأشخاص طرقًا لتقليل الإجهاد وإدارته قدر الإمكان في أسرع وقت ممكن.

التواصل مع الأصدقاء والعائلة وزملاء العمل والجيران يفيد الناس بما يتجاوز تخفيف التوتر. في الواقع، وجد الاستطلاع أن 67 % من الأشخاص يقولون إن مشاركة وجبة تذكرهم بأهمية التواصل مع الآخرين، و 54% يقولون إن ذلك يذكرهم بأخذ قسط من الراحة.

خيارات غذائية صحية عوامل إيجابية لتناول الطعام مع الأسرة حافز للتطور

تعزيز الصحة النفسية تماسك الأسرة

أداء دراسي أفضل صحة بدنية أفضل يقول الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع إنهم أكثر ميلًا (59 %) إلى اتخاذ خيارات غذائية صحية عند تناول الطعام مع أشخاص آخرين، لكنهم يجدون صعوبة في مواءمة الجداول الزمنية مع أصدقائهم أو أسرهم للقيام بذلك، وفقًا للمسح. بشكل عام، أفاد المستجيبون أنهم تناولوا الطعام بمفردهم حوالي نصف الوقت.

الشعور بالأمان

من جانبها، أكدت أخصائية التغذية هتون الشهري أن ‫تناول الطعام مع الأسرة‬ يمنح الأطفال شعورًا بالأمان والحماية ويخلصهم من الإحساس بالوحدة، بما في ذلك تحقيق التماسك الأسري والحفاظ على الصحة النفسية وتحسين جودة الحياة. وأضافت أن الأداء الدراسي للأطفال يكون أفضل مقارنة بغيرهم، فالآباء يتأكدون من إنجازات صغارهم أثناء الوجبات. كما أنهم يحصلون على العناصر الغذائية اللازمة للجسم، حيث يحرص الآباء على تقديم أطعمة صحية، ليس تلك المقلية أو المصنعة، وأن تكون أوقات الوجبات لا تؤثر سلبًا على صحة الجهاز الهضمي.