هل يتجه القطاع الفلاحي بالمغرب إلى الاعتماد على البذور المقاومة للجفاف؟


شهد المغرب خلال الشهور الماضية موجة جفاف استثنائية، دقت بشأنها أجراس إنذرارات كثيرة محذرة من قادم أسوء في حال لم يتم تطبيع الفلاحة المغربية مع التكنولوجيا والعصرنة الكفيلة بخلق نقلة نوعية في القطاع الفلاحي وطنيا، الذي بات اليوم رهين مشكلة بنيوية.

 

في المجال الفلاحي، يركز الباحثون والمهندسون الزراعيون جهودهم على تشجيع واعتماد زراعات تقاوم الجفاف، وذلك بهدف دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق القروية مع الحفاظ قدر الإمكان على الموارد الطبيعية.

 

في هذا الصدد، يجري فريق علمي مكون من خبراء وطلبة باحثين في سلك الدكتوراه والماستر والإجازة، بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور، بإجراء تجارب علمية من أجل تطوير بذور باذنجان مقاومة للجفاف، وأقل استهلاكا للمياه.

 

ويتم إختبار البذور قيد التجارب إلى مراحل مهمة من خلال إجراء التجارب عليها،حيث  تم إحضارها من دول مختلفة، مثل إيطاليا وتركيا، بالإضافة إلى بذور من المغرب.

 

هذا البرنامج الذي بدأ الاشتغال عليه منذ سنتين، هو محور شراكة بين المغرب والاتحاد الأوربي ودول تنتمي إلى حوض الأبيض المتوسط. إذ يقول أصحابه إنه بداية كانت ببذور الباذنجان حيث يتم إجراء التجارب على 40 صنفا من هذا النوع من الخضر، في أفق تعميم التجارب على أنواع أخرى من الخضر والحبوب.

 

ووضع الخبراء حلوللا  عملية لمواجهة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، وذلك عبر التطوير الجيني للبذور المستوردة التي كانت تستهلك كميات كبيرة من الماء، وجعلها تقاوِم الجفاف من جهة بحيث تستهلك كميات من الماء أقل بنسبة 50 في المئة.

 

ويقول الباحثون إن العملية، التي تخضع لاختبارات مستمرة بسيطة وغير مكلفة ويمكن استخدامها على نطاق واسع. معتبرين أنه نظرًا لوجود دليل واضح على أن تغير المناخ سيؤثر على حوض منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​، فنحن بحاجة إلى تطوير تقنيات جديدة يمكن أن تساعد في التخفيف من هذه التغيرات في أنماط المناخ التي ستوفر كميات أقل من المياه للزراعة. 

 

 مشروع، يأتي في نفس سياق التوجه الملكي، الذي يدعوا إلى التعامل بجدية مع إشكالية الماء والجفاف مستقبلا، وإيجاد حلول عملية لهذا المشكل في خضم التغيرات المناخية وندرة المياه.

 

وتعقد آمال كبيرة على هذه الزراعة، باعتبارها قطاعا جديدا وواعدا قادرا على تنويع الزراعة في جهات المملكة، والمساهمة في التنمية السوسيو – اقتصادية بالمناطق التي تعرف تتضررا، وتوفير إجابات ملموسة لمشاكل الجفاف والتغير المناخي.

 

وانخرط المغرب في هذا التوجه منذ سنوات، من أجل التصدي لآثار الاحتباس الحراري الذي يتربص بالعالم. وهو ما أكده السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، خلال لقاء افتراضي عالي المستوى حول “دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق الأمن الغذائي في مرحلة ما بعد كوفيد-19″، حيث قال إن “هذه العلوم والتكنولوجيات صارت تساهم في زيادة إنتاج الفلاحين الصغار والمتوسطين، فضلا عن المساعدة في إنتاج المزيد من الغذاء باستهلاك كميات أقل من المياه والطاقة”.

تاريخ الخبر: 2022-10-17 15:19:10
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 64%
الأهمية: 77%

آخر الأخبار حول العالم

«ستاندرد آند بورز»: الاقتصاد السعودي سينمو 5 % في 2025 - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-07 09:23:49
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 65%

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (٧)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-07 09:21:47
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 55%

الأرصاد: لاتزال الفرصة مهيأة لهطول الأمطار بعدد من المناطق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-07 09:23:53
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 54%

القيامة‏…‏والمجد

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-07 09:21:49
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية