دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الاثنين الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على إيران بسبب "تزويدها روسيا بطائرات مسيرة".

وقال كوليبا في فيديو عبر فيسبوك، إنه "دعا الاتحاد الأوروبي لأول مرة في تاريخ العلاقات الأوكرانية الإيرانية إلى فرض عقوبات على إيران"، وفق شبكة "بي بي سي" الأمريكية.

وأضاف: "الصبر نفد، استمعنا إلى تفسيرات وحجج مختلفة لفترة طويلة جداً، لكن من المستحيل إخفاء الحقيقة التي حلقت اليوم فوق منازل مدينة كييف"، في إشارة إلى الهجمات التي تعرضت لها العاصمة بطائرات مسيرة صباح الاثنين.

وتابع: "حان الوقت لفرض عقوبات على إيران لتزويدها روسيا الاتحادية بالأسلحة"، معتبراً أن العقوبات ستوجه رسالة مفادها أن "أي شخص يساعد روسيا سيعاني ويشعر بثمن ذلك".

وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، إن الاتحاد "يبحث عن دليل ملموس" على تورط إيران في الحرب في أوكرانيا، حسب الشبكة.

والسبت، قال وزير الخارجية الإيراني حسین أمیر عبد اللهيان، إن "بلاده لم تقدم أسلحة لأي طرف في حرب أوكرانيا ولن تفعل"، وفق وكالة "إرنا" الحكومية.

وصباح اليوم، أعلن رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية فيتالي كليتشكو، مقتل 3 مدنيين جراء الهجمات التي استهدفت كييف بمسيرات انتحارية.

الاتحاد يكثف دعمه العسكري لأوكرانيا

ويكثف الاتحاد الأوروبي دعمه العسكري لأوكرانيا مع إطلاقه الاثنين مهمة لتدريب 15 ألف جندي أوكراني على أراضيه وتخصيص تمويل جديد قدره 500 مليون يورو لإمداد هذا البلد بالأسلحة.

وصرح مسؤول أوروبي: “إنها سابقة كبرى بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي” مؤكداً: “لم ننفذ من قبل مهمة بهذا الحجم”.

ويصادق وزراء خارجية الدول الـ27 على القرارين الاثنين خلال اجتماع في لوكسمبورغ على أن تبدأ المهمة العمل فوراً، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.

وتجري عدة مهمات تدريب في عدة دول أعضاء ولا سيما في ألمانيا وفرنسا حيث يجرى تدريب عسكريين أوكرانيين على استخدام مدافع وقاذفات صواريخ ودفاعات جوية أرسلها الأوروبيون إلى أوكرانيا.

وأعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو السبت عبر صحيفة أن فرنسا ستدرب ما يصل إلى ألفي جندي أوكراني على أرضها.

وأوضح أن الهدف هو تأمين تدريب عام على القتال وتلبية الحاجات المحددة التي ذكرها الأوكرانيون مثل اللوجستية وتدريبهم على المعدات التي أرسلت إليهم.

ويمكن أن تستفيد مهمات التدريب هذه من التمويل الذي خصصه “المرفق الأوروبي من أجل السلام”، الصندوق الذي أُنشئ خارج الميزانية الأوروبية لتقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا.

مجهود بقيمة 3 مليار يورو

والهدف الإجمالي حسب مصدر أوروبي هو تقديم تدريب أساسي لـ12 ألف جندي أوكراني وتدريبات متخصصة لـ2800 جندي آخر.

وأعربت رئاسة أركان القوات المسلحة الأوكرانية عن حاجات متعددة تتراوح بين المدفعية ووحدات الهندسة والرادارات.

وستستكمل المهمة الأوروبية التدريبات التي نظمها البريطانيون والأمريكيون.

وسيقام مركز المهمة في بولندا لأنها “بوابة الخروج وبوابة العودة للأوكرانيين”، حسب المصدر. أما ألمانيا فتعتزم تدريب لواء أوكراني.

ومن المقرر تخصيص ما بين 50 و60 مليون يورو في السنة لمرحلة إطلاق المهمة، وفق ما عُلم في بروكسل. وسيجرى الاثنين تأكيد هذه الميزانية ومع إقرار تمويل جديد للمرفق الأوروبي من أجل السلام بقيمة 500 مليون يورو لتأمين أسلحة، ما يرفع المجهود الأوروبي إلى ثلاثة مليارات يورو تضاف إليها المساهمات الثنائية، وهي أكبر بكثير.

وقال موظف أوروبي كبير إن “الميزانية لسبع سنوات أُنفقت خلال سبعة أشهر”.

وتبلغ مخصصات الصندوق 5,7 مليار يورو وسيتحتم على الأوروبيين إعادة تمويله. والجهات المساهمة الكبرى فيه هي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.

وسيشارك وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في الاجتماع عبر الفيديو ومن المتوقع أن تؤكد له فرنسا تسليم أوكرانيا ستة مدافع “سيزار” جديدة تضاف إلى 18 مدفعاً جرى إرسالها من قبل، ومدافع من عيار 155 وقاذفات صواريخ وراجمات صواريخ ودفاعات جوية من طراز “كروتال” لمواجهة الطائرات المسيرة التي تستخدمها القوات الروسية.

كما أعلنت ألمانيا وإسبانيا تقديم مضادات جوية.

TRT عربي - وكالات