البراق

البراق في منمنمة منغولية من القرن 17.

البراق دابّة، يُعتقد أنها كانت مُخصّصة لكي يُحْمَل عليها الأنبياء، وقد ورد ذكرها في بعض مصادر تراث الديانة الإسلامية. وحسب مصادر التراث الإسلامي فإنها حملت الرسول محمد من مكة في الحجاز إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس ليلة الإسراء والمعراج. وعند وصوله ربطها عند جدار يعهده المسلمون بحائط البراق . ووصف في سليم البخاري بأنه أبيض دون البغل وفوق الحمار . وينطق في تسمية الحائط الغربي للمسجد الأقصى - بحائط البراق حتى الملاك جبريل قام بربط البراق بالحائط إلى حتى ولج النبي محمد إلى المسجد وصلى في المسجد ثم عاد إليها ليصعد بها إلى السماوات ثم عاد به إلى مكة مرة أخرى .

الوصف

عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ، فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ، يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرَفِهِ، فَرَكِبْتُهُ، فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ ... " إلى أخر الحديث الشريف

وتلخيص وصف البراق في الأحادث النبوية السليمة:

اللون / أبيض.
الحجم / أطول من الحمار وأقصر من البغل.
السرعة / والدليل: اشتقاق اسمها من البرق، ووصولهم إلى بيت المقدس في تلك الليلة ورجوعهم إلى مكة المكرمة.

الرحلة إلى السموات السابعة

مخطوطة فارسية تعود للنصف الثاني من القرن السادس عشر تصور صعود النبي محمد للسماء وقد غطي وجهه وهوراكب على البراق أثناء حادثة الإسراء والمعراج ويظهر على الجزء الأيمن جبريل وهوووفقاً للعقيدة الإسلامية الملاك الذي رافق النبي في رحلته من مكة إلى القدس خلال نفس الحادثة. تظهر المخطوطة بألوان مائية غير نافذة وقد استخدم المضى في رسمها، المخطوطة موجودة الآن ضمن مجموعة متحف الفنون الجميلة في سان فرانسيسكو.

وفقاً للتاريخ الإسلامي، بدأت الرحلة بعدعشرة أعوام من البعثة النبوية، بعد موت أبوطالب عم النبي، وبعد موت خديجة، وبعد حتى مضى النبي إِلَى الطائف وردّه أهلها، وهوالعام الذي يسمى عام الحزن، لأن النبي لقي فيه الأذى الشديد والألم والتعب خلال القرن السابع الميلادي. وكان محمد في مكة المكرمة مسقط رأسه، في منزل عمه أبوطالب. بعد ذلك، مضى النبي محمد إلى المسجد الحرام. بينما كان يستريح في الكعبة، اتىه جبريل الملاك ثم اتى جبريل بالبراق ، وهي دابّة عجيبة تضع حافرها عند منتهى بصرها، ثم سافروا إلى "المسجد الأقصى" فوجد الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. فصلى بهم النبي ركعتين، ثم بدأت رحلة المعراج العظيمة، من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا في صحبة ملك الوحي "جبريل".

وفي هذه الرحلة المهيبة صعد النبي إلى سماء تلوالأخرى، فشاهد عددًا من الأنبياء والرسل كالنبي آدم ، وعيسى ابن مريم ، ويحيى بن زكريا ، ويوسف ، وإدريس ، وهارون ، وموسى ، فرحبوا به أجمعين ودعوا له بالخير، ثم صعد إلى السماء السابعة فالتقى بأبي الأنبياء إبراهيم ، فسلم عليه النبي، ثم رُفع إلى "سدرة المنتهى" ؛ وهي مكان ينتهي عنده فهم جميع نبي مرسل، وأمِر وأمّته بالصلاة لكنها لم تكن خمس صلوات كما نصليها اليوم، بل كانت خمسين صلاة يجب على جميع مسلم حتى يؤديها جميع يوم وليلة.. وعاد النبي حاملاً معه تلك الهدية العظيمة فمر بالنبي موسى فسأل نبينا قائلاً: ما فرض الله لك على أمتك ،يا ترى؟ فنطقه النبي: خمسين صلاة، فنطق النبي "موسى": إن أمتك لا تطيق ذلك، وأبلغ نبينا حتى الله قد فرض على قومه من بني بنوإسرائيل أقل من ذلك بكثير فما حافظوا على آدائه، ثم طلب منه حتى يرجع إلى ربه ويسأله حتى يخفف عن أمته مما فرضه عليهم – تبارك وتعالى – فعَلا "جبريل" بالنبي حتى أتى به الجبار – جل وعلا – فنطق له النبي: يا ربي خفف عن أمتي .. فخفف الله خمس صلوات من الخمسين، فرجع النبي إلى "موسى" ونطق له: لقد خفف الله عني خمسًا، فنطق له "موسى": إذا أمتك لا يطيقون ذلك، فارجع إلى ربك فسَله التخفيف، فظل النبي يتردد بين رب العزة و"موسى" حتى نطق الله لنبيه: "يا محمد، إنهن خمس صلوات جميع يوم وليلة، لكل صلاة عشر (أي أجر عشر صلوات)، فذلك خمسون صلاة" .. ثم زاده ربه بمزيد من عطاياه ورحماته له ولأمته فنطق الله مخبرًا نبيه ورسوله محمد: "من هَم بحسنة من أمتك فلم يعملها خطت له حسنة، فإن عملها خطت له عشرًا، ومن هم بسيئة فلم يعملها خطت حسنة كاملة، فإن عملها خطت سيئة واحدة" فنزل النبي من عند ربه فرحًا سعيدًا حتى قابل النبي "موسى" فأبلغه بما أنعم الله عليه وعلى أمته من الرحمات فنطق له "موسى" ارجع إلى ربك فسله حتى يخفف عن أمتك أكثر من ذلك، فنطق له النبي: "قد استحييت من ربي، ولكني أرضى وأسَلم". نطق الله تعالى: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ .

مركب النبي إبراهيم

تصور جاوي للبراق.

حسب مصادر التراث الإسلامي فالبراق أيضا كانت مركب لإبراهيم عندما كان يزور زوجته هاجر وابنه إسماعيل، كان النبي إبراهيم يعيش في فلسطين مع زوجته سارة، وكان البراق ينقلة صباحاً إلى مكة لرؤية عائلته ويعود به بالمساء إلى فلسطين.

حائط البراق

منحوتة فريدة للبراق لأحد مسلمي مينداناوفي الفلپين. يظهر على النحت عنصر الأوكير التراثي.

حائط البراق (بالبرتنطقي) قبالة مسجد البراق.

في الثقافة العامة

في هجريا، يعتبر براق من الأسماء الشائعة للذكور.
هناك شركتي طيران تحملان اسم براق: براق إير في ليبيا، وخطوط الطيران الإندونيسية براق السابقة (أغلقت في 2006).
"البراق" هوقرصان في رواية "صقر البحر لرفائيل ساباتيني، وكذلك هواسم إحدى الشخصيات في قصص قصيرة خطها روبرت إ. هوارد.
المركبة القتالية الپستانية ، سميت على اسم براق.
حاملة الأفراد المدرعة الإيرانية براق.
شركة النفط الماليزية براق للنفط.
شركة النقل البنگلاديشية براق پاريباهان (বোরাক পরিবহন).
البراق سيارة مغربية أعرب عنها في 2004. وهناك خط سكك حديدية عالي السرعة في المغرب يمتد بطول 323 كم بين الدار البيضاء وطنجة، يحمل نفس الاسم. ويعتبر الأول من نوعه في القارة الأفريقية، وكذلك الأكثر سرعة.