يتواجد منذ أول أمس، وفد سياحي من الإيطاليين بمدينة تبسة، للتعرف على ما تزخر به من إرث تاريخي عالمي فريد، وذلك بعد أيام قليلة من زيارة مماثلة لوفد أمريكي.
الوفد الإيطالي كان في استقباله مسؤولو الديوان الوطني للحفاظ وتسيير الممتلكات الأثرية لولاية تبسة، حيث تجول بين أهم المعالم التي تتميز بها مدينة تيفاست أين قدمت لهم معلومات وشروحات مفصلة من طرف مرشدين مختصين في علم الآثار.
وقد عبّر أعضاء الوفد الإيطالي عن دهشتهم وإعجابهم الشديدين بروعة هذه المعالم الأثرية، لاسيما بباب كركلا المصنف ضمن التراث العالمي، وكذلك السور البيزنطي، ومعبد مينارف، وكنيسة سانت كريستين والبازيليك الرومانية، وهي أماكن لازالت تجذب إليها العديد من السياح المحليين والأجانب، الذين شرعوا خلال السنوات الأخيرة في التوافد على المدينة في رحلة تقصي ممتعة لآثار الحضارة الرومانية بأفريقيا.
مدير إدارة المتاحف و المواقع الأثرية في ولاية تبسة، مجدي عز الدين، كشف للنصر أن الإدارة تطمح من خلال الجهود المتواصلة، إلى حماية وحفظ الموروث الأثري المنتشر في مختلف مناطق الولاية والسعي في المستقبل القريب لخلق سياحة أثرية بها، بما يساهم في النشاط الاقتصادي والحركية الثقافية حتى تصبح تبسة قبلة للسياح من كل أرجاء الوطن و حتى من خارجه، فضلا عن الدبلوماسيين الأجانب، كما يعد هذا الموروث مادة لكل الدارسين والطلبة والباحثين المهتمين بالآثار والتراث بمختلف اختصاصاته.
ع.نصيب
