حضر البرازيلي نيمار، نجم باريس سان جيرمان، أمام المحكمة في مدينة برشلونة، للدفاع عن نفسه ضد تهم الاحتيال والفساد في الصفقة المتعلقة بانتقاله من سانتوس إلى النادي الكتالوني صيف عام 2013، في الدعوى التي رفعتها شركة DIS التي كانت تملك نسبة من حقوقه.

وكان نيمار قد انتقل من سانتوس إلى برشلونة يوم 26 ماي 2013، في عهد الرئيس الأسبق ساندرو روسيل، في صفقة أعلن “البلوغرانا” أنها كلفت خزينته مبلغ 57 مليون يورو فقط.

وحسب صحيفة marca الإسبانية، فقد وصل نيمار إلى قاعة المحكمة في أودينسيا ببرشلونة عند الساعة الـ9:45 بالتوقيت المحلي، وكان برفقته والداه، المتهمان في القضية أيضاً.

وأعفى القاضي خوسيه مانويل ديل آمو، نيمار من حضور الجلسة الأولى، بناءً على طلب تقدم به فريق الدفاع عن النجم البرازيلي، الذي سجل هدف الفوز لفريقه باريس سان جيرمان في الكلاسيكو الفرنسي ضد أولمبيك مارسيليا.

وتكرر الأمر ذاته مع والدي نيمار، حيث غادرت والدته بالفعل قاعة المحكمة، لكن والده بقي من أجل متابعة سير وتطورات الجلسة.

وتواجد في القاعة كل من روسيل وجوزيب ماريا بارتوميو، رئيس برشلونة السابق، اللذين وصلا إلى المحاكمة في الموعد المحدد.

ويطالب مكتب المدعي العام بإنزال أقصى عقوبة ممكنة بحق نيمار وباقي المتهمين وأبرزهم روسيل، مع فرض غرامات مالية كبيرة، وفق “ماركا”.

وتسعى الشركة للحصول على حكم يقضي بتغريم نيمار مبلغ 149 مليون يورو، إضافة إلى حرمانه من اللعب، طول المدة التي سيُسجن فيها، إن حدث، والتي تتراوح بين عامين وخمسة.

وحسب وثيقة قضائية صدرت يوم الجمعة 14 أكتوبر 2022، فإنه من المتوقع أن يدلي نيمار بشهادته أحد يومي 21 أو 28 من الشهر الجاري.

وفي مفاجأة مدوية، سيدلي فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، بشهادته في القضية، وذلك عن طريق الفيديو، سيكشف فيها تفاصيل اتفاق سري بين برشلونة ونيمار عام 2011، منع أندية أخرى من الحصول على خدمات النجم البرازيلي في ذلك الوقت.

وتعود القصة إلى عام 2014، حيث تقدمت شركة DIS البرازيلية، التي كانت تملك 40% من حقوق صورة نيمار، بشكوى قضائية، أكدت فيها أنها تضررت مالياً وتجارياً من انتقال النجم البرازيلي من سانتوس إلى برشلونة.

وأظهرت بعض المستندات تناقضاً في المعلومات التي قدمتها إدارة برشلونة برئاسة روسيل، حيث أقرت بدفع 57.1 مليون يورو (40 مليوناً لعائلة نيمار و17.1 لسانتوس) مقابل الحصول على خدماته، لكن الأوراق التي بحوزة القضاء الإسباني تؤكد وصول الصفقة إلى 83 مليون يورو على الأقل.