افتتح عدد من علماء الأزهر، وشيوخ الطرق الصوفية، العام الدراسي الجديد برواق الإمام الرائد بأكاديمية أهل الصُفة لدراسات التصوف وعلوم التراث.

أهمية الإحسان وطرق تحقيقه في طالب العلم

وأعرب الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، عن سعادته بحرص طلاب العلم على تلقي العلوم الشرعية والعربية وربطها بعلوم التصوف، مشيرًا إلى حاجة المجتمعات لأخلاقيات التصوف التي تهذب الإنسان وتنظم علاقاته في التقرب إلى الله وفي تعاملاته مع الناس بأسس علمية صحيحة، ثم تحدث الدكتور محمود توفيق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر عن أهمية الإحسان وطرق تحقيقه في طالب العلم.

ولفت الدكتور جاد الرب أمين عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين الأسبق إلى أهمية الإخلاص في طلب العلم الذي يورث الخشية من الله تعالى.

وأوضح بيان البيت المحمدي، أن الدراسة في الرواق تقوم على أساس التلقي المباشر بالإسناد المتصل على يد صفوة من الراسخين في العلوم الشرعية والصوفية بالأزهر الشريف والجامعات المصرية بالطريقة التقليدية، وكذا بالوسائل التكنولوجية الحديثة بالتعليم عن بعد، إذ يحصل الدارس على إجازة من أساتذته تُعتمد من الرواق بعد اجتياز الاختبارات المقررة، وأن مراحل الدراسة بالرواق تتمثل في أربعة مراحل تبدأ بسنة تمهيدية وهي مرحلة الإعداد، تليها المرحلة العالية وهي التأصيل ومدة دراستها أربع سنوات تتبعها المرحلة الثالثة وهي إجادة التخصص ومدتها سنتين يعقبها بحث علمي في تخصص الدارس ويشترط في مرحلة الإجادة حصول الدارس على إجازة التأصيل من الأكاديمية أو الإجازة العالية من إحدى الكليات الشرعية، ومعادلة مواد التصوف لتأتي المرحلة الرابعة وهي التحقيق العالمية ومدة دراستها عام شامل لجميع العلوم الشرعية والصوفية ثم بحث علمي تحدده اللجنة المختصة في تخصص الدارس شريطة الحصول على إجازة التخصص من الأكاديمية أو إجازة التخصص من إحدى الكليات الشرعية بالأزهر، مع عمل المعادلة في مواد التصوف، وإعداد بحث علمي في البعد الصوفي لتخصصه.

تفاصيل الدراسة برواق الإمام الرائد

وأضاف البيان، أن الأصل في الدراسة بالرواق هو دراسة كل المواد المقررة على المرحلة التي يلتحق بها الدارس ويجوز لمن يرغب في الاقتصار على تلقي علم معين أو أكثر على بعض العلماء أن يحصل على إجازة فيها بعد اجتياز الامتحان المقرر واستيفاء الشروط المطلوبة وأن من لا يرغب في اجتياز الامتحان فله الحصول على إجازة استماع فقط.

وشهد الاحتفال عدد من أساتذة وعلماء الأزهر، وشيوخ الطرق الصوفية، والشيخ محمد مصطفى ياقوت وزير الأوقاف السوداني الأسبق، والدكتور علاء جانب وكيل كلية اللغة العربية بالقاهرة، والشيخ عبد الفتاح عبد الجليل قاسم شيخ الطريقة القاضية الشاذلية، وعبد الله المحجوب شيخ الطريقة الميرغني، ومحمود أبو علي شيخ الطريقة الضيفية الخلوتية، وأحمد الدح رائد ساحة الدح والدكتور أسامة رضوان الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والدكتور مختار عبدالله عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة.