قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن الجانب الروسي لم يرد بوضوح بعد بشأن تمديد مدة اتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية.

جاء ذلك في مقابلة مع قناة محلية، الثلاثاء، أوضح فيها قالن أن اتفاقية نقل الحبوب من البحر الأسود ستنتهي في 16 أو 19 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وبيّن أن الرئيس رجب طيب أردوغان اقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين تمديد الاتفاقية لمدة 3 أو 6 أشهر أو سنة.

وأشار إلى أن تركيا تلقت مؤشرات إيجابية، لكن الروس لم يقدموا بعد إجابة واضحة حول تمديد الاتفاقية.

وأعرب قالن عن تفاؤله بقدوم رد إيجابي روسي على المقترح التركي، مشيراً إلى أن الرئيس أردوغان هو الزعيم الوحيد الذي يمكنه الحصول على نتائج من روسيا حول الاتفاقية.

وأضاف: "لا يوجد زعيم أوروبي أو أمريكي يمكنه التحدث مع السيد بوتين في هذه القضايا".

وذكر قالن أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، تفاوض أيضاً مع روسيا بشأن هذه القضية.

وحول التفاوض الروسي الأوكراني، أكد قالن أن دعوة الرئيس أردوغان مازالت قائمة، وأن الرئيس الأوكراني زيلينسكي كان مستعداً للقاء بوتين قبل قرار الضم (ضم روسيا 4 مناطق أوكرانية) في حين كان بوتين متردداً.

وتابع: "لكن بعد قرار الضم، أبدى بوتين استعداده للقاء".

وأشار إلى أن الجانب الأوكراني محق في قوله: "ليس لدينا ما نناقشه قبل انسحاب الجيش الروسي من هذه الأماكن وإلغاء قرار الضم".

وشدد قالن على ضرورة إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحاً رغم كل هذه الصعوبات، وأن تركيا ستواصل جهودها في رغم عدم وجود أرضية للمحادثات في الوقت الحالي.

"عرض مهم بالنسبة إلى تركيا"

وحول اقتراح بوتين بشأن إنشاء مركز ضخم للغاز الطبيعي في تركيا، قال قالن إن الاقتراح مهم لتركيا، وإن للقضية جوانب قانونية وفنية عديدة.

وأشار إلى أن أوروبا لديها بديلان عن الغاز الروسي وهما إما زيادة القدرة في خط أنابيب الغاز الطبيعي العابر للأناضول (TANAP) عبر إضافة غاز تركمانستان إلى الغاز الأذربيجاني، أو إضافة الغاز الإيراني.

وأكد أنه في حال زيادة السعة في مشروع "تاناب" فإن ذلك سيصبح بديلاً مهماً جداً لأمن الطاقة في أوروبا.

وذكر قالن أن الاستعدادات لمركز توزيع الغاز الطبيعي في تركيا قد بدأت، وأن المركز سيمنح تركيا مكسباً استراتيجياً كبيراً على المديين المتوسط والطويل، وستصبح مركزاً ضخماً لتوزيع الطاقة.

وتابع: "إذا استخرجنا احتياطاتنا من الغاز الطبيعي في البحر الأسود والمتوسط في المستقبل، فإن هذه البنية التحتية ستنقل تركيا إلى مستويات رفيعة في الطاقة".

محاولة تخريب السيل التركي

أوضح قالن أنه وفقاً لتصريح بوتين، فإن السلطات الروسية منعت محاولة تخريب أنابيب الغاز الطبيعي "السيل التركي"، وأنهم اعتقلوا 4-5 أشخاص بتهمة محاولة التخريب.

وأشار إلى أن الجانب الروسي يقول إن المحاولة التخريبية كانت من قبل أوكرانيا، وأن روسيا منعت وقوع الحادث.

وذكر أنه جرى تشديد الإجراءات الأمنية وأن الجانب الروسي اتخذ خطوات أيضاً في هذا الاتجاه.

وبخصوص مدفوعات الطاقة التركية إلى روسيا، أوضح قالن عدم وجود مشكلات في الإمداد أو الدفع، وأنه جرى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتلبية جميع أنواع احتياجات الطاقة في البلاد.

TRT عربي - وكالات