لا تزال أصداء الأزمة الروسية الأوكرانية تتصاعد وسط تدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) للتدريب بالأسلحة النووية مع تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية، بالأمس، في بيان لها، أنها ستعمل على تقديم منظومات دفاع جوي لأوكرانيا خلال الأيام المقبلة بعد قصف روسي تعرضت له كييف كان قريبا من مقر إقامة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

تأخر انتهاء التعبئة العامة

أعلنت الرئاسة الروسية «الكرملين» أن الرئيس فلاديمير بوتين لم يعلن انتهاء التعبئة الجزئية في البلاد التي بدأت في 21 سبتمبر الماضي، في الوقت الذي أشار وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى أنه لا معنى للحفاظ على الوجود الدبلوماسي الروسي السابق في دول الغرب، مشيرا في كلمته خلال لقاء مع خريجي الجامعات المقبولين في السلك الدبلوماسي الروسي، إلى أن أوروبا قررت الانغلاق على روسيا ووقف أي تعاون اقتصادي.

تدخل أوباما

ودخل الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، على خط الأزمة، مبينا أن الإدارة الأمريكية الحالية عليها أن تحدد بوضوح حدود الدعم العسكري لأوكرانيا، متابعا: «يجب على السلطات الأمريكية ألا تخبر الأوكرانيين إلى أي مدى يمكنهم الاستمرار، وما هي التنازلات التي ينبغي عليهم تقديمها، وما إلى ذلك.. بصفتنا حلفاء لهم، من المهم بالنسبة لنا أن نقدم لهم الدعم المالي والعسكري، وتبادل المعلومات الاستخباراتية».

وحذر أوباما من إمكانية تصاعد النزاع بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو لذا يجب تحديد حدود الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا.

 ضرب بنية تحتية أوكرانية

من جهته، أوضح قائد قوات القوات الروسية الخاصة في أوكرانيا، سيرجي سوروفكين،  أن روسيا نفذت ضربات بأسلحة عالية الدقة على المنشآت العسكرية والبنية التحتية للقوات الأوكرانية.

طلب تعبئة جزئية في سبتمبر الماضي

وأعلنت روسيا الاتحادية طلب التعبئة العامة في 21 سبتمبر الماضي لضم 300 ألف مقاتل روسي بجانب تسهيل إجراءات الحصول على الجنسية الروسية للمقاتلين الأجانب، في ظل أزمة روسية أوكرانية بدأت منذ نهاية فبراير الماضي عقب إعلان أقاليم أوكرانية رغبتها الانفصال عن كييف لصالح الإنضمام إلى روسيا التي جهزت معداتها العسكرية وبدأت الحفاظ على هذه الأقاليم.

  قصف قوي متبادل في آخر أسبوع

وشهدت روسيا وأوكرانيا قصيفا عنيفا متبادلا الأسبوع الماضي بدأ بقصف أوكرانيا لجسر القرم الذي تعتمد عليه موسكو في نقل أسلحتها وردت روسيا بقصف في العاصمة كييف وأصابت مدنيين.