ذكر تقرير نشرته صحيفة New Straits Times الماليزية أن جهاز الموساد الإسرائيلي يراقب ستة أهداف فلسطينية داخل ماليزيا ويتحين الفرصة لاغتيالهم أو اختطافهم، حسبما نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية.

وأشار التقرير إلى أن الأهداف المذكورة من الأوساط الأكاديمية ويلقون محاضرات في جامعات محلية في عدة تخصصات منها الهندسة.

يأتي ذلك عقب أيام من إعلان الصحف الماليزية أن أجهزة الأمن في البلاد نجحت في تفكيك شبكة تجسس تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي وإنقاذ فلسطيني بعد اختطافه.

ولفت التقرير إلى أن عملية الموساد تأتي في إطار عملية أوسع للاستخبارات الإسرائيلية تستهدف برنامج حركة حماس لإرسال العلماء والمهندسين الفلسطينيين إلى الخارج لاكتساب المعرفة في مجالي التكنولوجيا والأسلحة.

وقبل أيام أعلنت صحف ماليزية تفكيك شبكة تجسس تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي حاولت خطف فلسطينيين واستجوابهم.

ونقلت صحيفة New Straits Times عن مسؤولين قولهم إن الموساد جنّد خلية من 11 ماليزياً على الأقل بهدف تعقب نشطاء فلسطينيين، بعد تدريبهم في أوروبا.

وأشارت إلى أن خلية الموساد اختطفت خبيراً فلسطينياً في تكنولوجيا المعلومات ينحدر من غزة وسط العاصمة كوالالمبور في 28 من الشهر الماضي، ونقلته إلى منزل ريفي في ضواحي العاصمة، قبل أن تتمكن المخابرات الماليزية من الوصول إلى الخاطفين خلال 24 ساعة وتعتقلهم وتحرر الرهينة الذي غادر البلاد بعد الحادث بأيام. ولفتت إلى أن الشاب تعرض للتحقيق من عناصر إسرائيلية عبر الهاتف خلال خطفه.

وأشارت الصحيفة الماليزية إلى أن الفلسطيني الذي تعرض للخطف تعرض أيضاً للاعتداء داخل السيارة، فيما حاول الخاطفون فتح هاتفه الشخصي.

وحسب الصحيفة اقتاد الخاطفون الشاب الفلسطيني مقيداً ومعصوب العينين إلى منزل معزول، وهناك جرى تكبيله. وأشارت إلى أن الشاب استطاع التعرف على الخاطفين وتأكد له أنهم ماليزيون.

وأوضحت: "عندما داهمت الشرطة المنزل كان الاستجواب لا يزال مستمراً. سمع رجال إسرائيليون على الطرف الآخر من خط الهاتف وهم يستجوبون الضحية، وعندما دخل عناصر الأمن الماليزيون ارتبك الجميع، وقال الإسرائيليون بصوت عال: "مرحباً، مرحباً، ثم قطعوا الاتصال مباشرة".

وأعربت وزارة الداخلية في غزة التي تديرها حركة حماس في غزة عن تقديرها لجهود ماليزيا في إنقاذ فلسطيني من غزة بعد أن اختطفه الموساد.

TRT عربي - وكالات