روسيا وأوكرانيا: موسكو تبدأ إجلاء رعاياها من خيرسون جنوبي الأراضي الأوكرانية

  • بول كيربي
  • بي بي سي

صدر الصورة، ROSSIYA 24

التعليق على الصورة،

بثت التلفزة الروسية مقطعا لحشود من الروس يتجمعون لعبور نهر دينيبرو

بدأت روسيا إجلاء عشرات الآلاف من مواطنيها والمسؤولين الذين عينتهم في وقت سابق من مدينة خيرسون، جنوبي أوكرانيا، في ظل تقدم القوات الأوكرانية، وذلك حسب ما قال عمدة المدينة المعين من قبل روسيا.

وقال فلاديمير سالدو إن ما بين 50 ألفا إلى 60 ألف شخص، سيتم إجلاؤهم من المنطقة، التي تضم 4 مدن محيطة بخيرسون، على الضفة الغربية من نهر دينيبرو، وذلك ضمن حملة "منظمة، وتدريجية".

ومن المفترض حسب الخطة، أن يعبر جميع الموظفين المعينين من قبل روسيا إلى الضفة الشرقية من النهر.

وأظهرت مقاطع بثتها التلفزة الروسية حشودا من الناس تتجمع قرب النهر تمهيدا لعبوره.

ولم يتضح عدد الأشخاص الذين يفترض عبورهم النهر، في الوقت الذي كان الجميع يصطفون في طوابير طويلة انتظارا للقوارب المخصصة لنقلهم.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • روسيا وأوكرانيا: كييف تطالب المواطنين بتخفيض استهلاك الكهرباء بعد القصف الروسي
  • أوكرانيا "تحقق تقدما" في الجنوب في مواجهة القوات الروسية
  • روسيا وأوكرانيا: الجيش الأوكراني يواصل تقدمه ويسيطر على قرى في خيرسون جنوبي البلاد
  • خيرسون: أوكرانيا "تحرز تقدما" في المنطقة التي تسيطر عليها روسيا

قصص مقترحة نهاية

روسيا تعترف بصعوبة الوضع في خيرسون وتستعد لإجلاء السكان

وزير خارجية أوكرانيا يقترح قطع العلاقات مع إيران

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

وتعد عملية نقل المدنيين أو ترحيلهم من أراضيهم بواسطة سلطات الاحتلال جريمة حرب، حسب القانون الدولي.

وأشار المستشار الرئاسي الأوكراني، ميخايلو بودولياك، إلى أنه لم يمض أكثر من أسابيع على الحفل الذي أقامته روسيا لإعلان ضم خيرسون إلى أراضيها. وقال "الحقيقة يمكن أن تكون مؤلمة، لو كنت تعيش عالما من الخيال، والأماني".

وفي وقت متأخر الإثنين، وصف القائد الجديد للقوات الروسية في أوكرانيا، الجنرال سيرغي سورفيكين، الوضع في خيرسون بأنه صعب.

وحذر المسؤول المحلي المعين من روسيا، كيريل ستريموسوف، سكان خيرسون، من أن القوات الأوكرانية ستشن هجوما على المدينة "في وقت قريب جدا"، مضيفا أنه "لا أحد سوف يتراجع قيد أنملة، لكننا نرغب أيضا في إنقاذكم، لذا فانتقلوا بأسرع ما يمكن إلى الضفة الشرقية".

وقال سالدو للتلفزة الروسية إنه لا يوجد أحد يسعى للتراجع، لكنه إجراء "غير مرغوب فيه"، بالنسبة للسكان أن يبقوا ويواجهوا تقدم القوات الأوكرانية. وأضاف "خلال اليومين الماضيين، ترك أكثر من 5 آلاف شخص المدينة".

وكان نائب عمدة خيرسون المنفي قد قال قبل أسابيع إن أقل من 100 ألف فقط من سكان خيرسون بقوا فيها، من بين إجمالي عدد سكانها قبل الحرب، الذي كان يفوق 320 ألف شخص.

وحذر إيفان فيدروف، عمدة ميليتيبول المحتلة، من أن سكان خيرسون يواجهون ترحيلا إجباريا عن منازلهم، ويُحرمون منها لكي تتمكن روسيا من إحلال سكان آخرين مكانهم "من الجنود والخونة".

وقالت أوكرانيا الشهر الماضي إن نحو مليونين ونصف المليون شخص تم نقلهم جبريا من الأراضي الأوكرانية إلى داخل الأراضي الروسية.

أما عمدة المدينة المعين من قبل روسيا، فاتهم أوكرانيا بشن هجوم واسع النطاق، والتخطيط لتدمير سد كاخوفكا على نهر دينيبرو وإغراق المنطقة.

وكانت خيرسون أول مدينة تسقط في أيدي القوات الروسية بعد بداية الغزو، قبل نحو تسعة أشهر. وفي غضون أسابيع بعد ذلك، بدأ الجيش الأوكراني استعادة مناطق واسعة من الأراضي شمالي الإقليم، وتقدم نحو 30 كيلومترا إلى الجنوب حتى وصل إلى مشارف نهر دينيبرو، وهو ما يهدد القوات الروسية غربي النهر، بالتعرض للحصار.

وكانت روسيا قد أعلنت الشهر الماضي ضم 4 مناطق جديدة في أوكرانيا واعتبارها أراض روسية، في خطوة أثارات اعتراضا دوليا.