نددت نقابة وشبكة الصحفيين السودانيين، في بيانين منفصلين، بإساءات عنصرية، وجهها حاكم ولاية جنوب دارفور غربي البلاد، لأحد الصحافيين.
الخرطوم:التغيير
وقالت النقابة اليوم الأربعاء “في سلوك منافٍ للقيم الدينية والإنسانية وللقوانين المحلية والدولية، أطلق الوالي المكلف لولاية جنوب دارفور حامد محمد التجاني هنون إساءات عنصرية بغيضة تجاه الزميل الصحفي محجوب حسون في رسالة نصية بمجموعة على تطبيق واتس آب”.
وأكد البيان، أن هذه الحادثة توضح أن “الجهات الجاثمة الآن على صدر الوطن تمضي في طريق الحط من كرامة المواطن والتمزيق المتعمد للنسيج الاجتماعي عبر بث وتبني العنصرية والتعصب والكراهية”.
وأدانت نقابة الصحفيين السودانيين بشدة “السلوك العنجهي غير المسؤول”، قبل أن تعلن عن كامل تضامنها مع الصحفي حسون، مؤكدة استعدادها لتوفير “الدعم المعنوي والقانوني للرد على هذا الجُرم في حق الزميل وحق المجتمع السوداني بأسره”.
ودعت النقابة “كافة من وضعتهم الأقدار في محل المسؤولية للتحلي بالأخلاق والقيم التي تحفظ تماسك مجتمعاتنا وتدعم التعايش السلمي بين كل أبناء الشعب”.
وشددت على أن العنصرية “داء وبيل وسم زعاف ولا يقتصر أثرها الفتاك على من يعانونها فقط، بل تمتد لتمزق نسيج المجتمع”، داعية لمحاربتها واجتثاثها.
من جهتها، أدانت شبكة الصحفيين السودانيين “بأشد العبارات الإساءات العنصرية التي وجهها والي جنوب دارفور المكلف، حامد التجاني هنون في حق الزميل الصحفي محجوب حسون والتي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي”.
وتعبر الشبكة في بيان اليوم الأربعاء عن رفضها “لهذا السلوك المشين والذي يأتي في سلسلة الانتهاكات التي تمارسها السلطة الانقلابية ضد الصحافة والصحفيين”.
وأعلنت الشبكة عن تضامنها مع الصحافي حسون ودعمه في حقه في اتخاذ أي إجراءات قانونية لمنع ووقف خطاب العنصرية والكراهية، الذي انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي بتشجيع ودعم من السلطة الانقلابية. كما دعت الصحفيين ولجان المقاومة وقوى الثورة الحية للضغط لإجبار هذا الوالي على الاعتذار والرحيل.
