فضيحة جماجم المقاومين الجزائريين..” نظام الكبرانات” يُلجم فم الإعلام المحلي


قال المعارض الجزائري هشام عبود، إن النظام الجزائري منع وسائل الإعلام المحلية، من التطرق للفضيحة التي فجرتها صحيفة “نيويورك تايمز”، بخصوص تسلّم الجزائر لجماجم “لصوص” من فرنسا على أنها جماجم المقاومين الجزائريين.

وكشف هشام عبود، في فيديو عبر قناته على “يوتيوب”، أن الفضيحة التي فجرتها الصحيفة المذكورة، أصابت النظام العسكري في مقتل، وقرر عدم إثارة الموضوع، وأصدر بذلك تعليماته للإعلام المحلي من أجل عدم الخوض في الموضوع.

وأوضح المعارض المذكور، أن سبب صمت النظام العسكري، هو علمه بمضمون هذه الصفقة الفضيحة، وذلك بعد أن ردت فرنسا على الصحيفة الأمريكية، بالقول بأن الجماجم المعادة للجزائر، تم تحديد أصحابها بمعرفة النظام الجزائري، الذي كان على علم بهوية أصحابها منذ البداية.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز“، كشفت بداية الأسبوع الجاري، أن الجماجم التي استرجعتها الجزائر من فرنسا عام 2020 على أنها لمقاومين جزائريين حاربوا الإستعمار الفرنسي، لا تعود جميعها لمقاتلي المقاومة.

وأوضحت الصحيفة الأميركية، بناء على وثائق لمتحف الإنسان والحكومة الفرنسية، حصلت عليها، أن 18 جمجمة من بين الجماجم الـ 24 التي استرجعتها الجزائر، مجهولة الأصل.

وأظهرت الوثيقة التي حصلت عليها صحيفة “نيويورك تايمز” أن من الرفات التي استعادتها الجزائر لصوص مسجونون، وثلاثة جنود مشاة جزائريين خدموا في الجيش الفرنسي.

ولم تعترف أي من الحكومتين علنا بهذه الحقائق أثناء سعيهما لانتزاع “منفعة دبلوماسية” من عملية الاسترداد، وفقا لـ “نيويورك تايمز”.

وتقول الصحيفة الأميركية إن عملية إعادة تسليم فرنسا لهذه الرفات التي كانت معروضة في متحف الإنسان قبلت بها الجزائر، حيث احتفلت الدولتان بالبادرة باعتبارها علامة فارقة في جهودهما لإعادة بناء العلاقات.

ولم ترد الحكومة الجزائرية على طلبات صحيفة “نيويورك تايمز” بالتعليق، ولا يزال من غير الواضح سبب قبولها لبعض الجماجم التي لم تكن تعود لمقاتلي المقاومة الشعبية، خاصة أنها كانت تنتقد بشدة جوانب من سياسة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تجاه البلاد، على الأقل حتى ذوبان الجليد في السنوات الأخيرة.

كما رفض مكتب ماكرون التعليق، وأعاد توجيه الأسئلة إلى وزارة الخارجية، التي قالت إن قائمة الجماجم التي تم إرجاعها “تمت الموافقة عليها من قبل الطرفين”.

ووصفت الصحيفة الأميركية العملية بـ “العودة المعيبة” التي كشفت مشكلة أوسع من عمليات الإعادة التي تكون غالبا “سرية ومشوشة” ولا ترتقي إلى مستوى تصحيح أخطاء الحقبة الاستعمارية.

وقالت كاثرين مورين ديسايلي، السناتورة الفرنسية من يمين الوسط التي عملت منذ فترة طويلة على إعادة رفات الموتى، إن “القضايا الدبلوماسية سادت على المسائل التاريخية”.

وأعيدت هذه الجماجم بموجب اتفاقية وقعتها الحكومتان يوم 26 يونيو لعام 2020، تضمنت ملحقا من 4 صفحات يوضح بالتفصيل هويات الرفات.

وفي يوليوز من عام 2020، استقبل الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، طائرة “هرقل سي-130” القادمة من فرنسا حاملة على متنها رفات 24 مقاتلا جزائريا ضد الاستعمار الفرنسي.

وحطت الطائرة في مطار الجزائر الدولي، بعد أن رافقتها مقاتلات من الجيش الجزائري، حيث حظيت النعوش باستقبال رسمي، ولفت بالعلم الوطني الجزائري وحملها جنود من حرس الشرف على وقع 21 طلقة مدفعية.

وتم الإعلان عن دفن الجماجم، في مربع الشهداء بمقبرة العالية في العاصمة، بحضور رئيس الجمهورية، بعد أن ألقى عدد من المواطنين النظرة الأخيرة على تلك الجماجم.

 

تاريخ الخبر: 2022-10-20 21:15:29
المصدر: كِشـ24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 34%
الأهمية: 37%

آخر الأخبار حول العالم

تراجع جديد في أسعار الحديد اليوم الخميس 2-5-2024 - اقتصاد

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 06:21:03
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 54%

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (٢)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-02 06:21:50
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية