فتحت قوات أمن تشاد النار على متظاهرين مناهضين للحكومة في أكبر مدينتين بالبلاد، وقتلت ستين شخصاً على الأقل، حسب ما قال متحدث باسم الحكومة ومسؤول بالمشرحة.

وفرضت السلطات حظر تجول بعد مواجهات عنيفة الخميس بين أمنيين متظاهرين يعارضون تمديد فترة ولاية الحاكم المؤقت للبلاد لمدة عامين.

وذكر المتحدث باسم الحكومة عزيز محمد صالح إن 30 شخصاً قتلوا في العاصمة نجامينا. لكن منظمي المسيرات قالوا إن الحصيلة أكبر وبلغت 40 قتيلاً.

وقتل أيضاً 32 محتجاً في موندو، ثاني أكبر مدن تشاد، وفقاً لمسؤول بمشرحة المدينة. وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لحساسية الأمر.

وتقع هذه الاشتباكات بعد تمديد المرحلة الانتقالية لمدة عامين، بعدما كان من المقرّر أن تنتهي الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول.

لكن في نهاية سبتمبر/أيلول، بقي محمد إدريس ديبي إيتنو في منصبه بصفته رئيساً للدولة حتى تنظيم انتخابات حرة وديمقراطية يفترض إجراؤها في نهاية الفترة الانتقالية الثانية، التي سيتمكّن ديبي من الترشح فيها.

وجاء بقاء إدريس ديبي إيتنو على رأس السلطة في ختام الحوار الوطني الشامل والسيادي (DNIS) الذي قاطعه جزء كبير من المعارضة.

وكان الجيش قد أعلنه رئيساً انتقالياً في 20 أبريل/نيسان 2021، على رأس مجلس عسكري انتقالي يضم 15 جنرالاً، في اليوم نفسه لإعلان وفاة والده إدريس ديبي إيتنو الذي قُتل على الجبهة بعدما حكم تشاد طوال نحو ثلاثين عاماً.

TRT عربي - وكالات