تقرير: توقعات بتراجع الطلب على الحديد نحو 2.3% خلال العام الجاري - اقتصاد
تقرير: توقعات بتراجع الطلب على الحديد نحو 2.3% خلال العام الجاري - اقتصاد
سيطرت مخاوف الركود على أغلب القطاعات الإنتاجية والخدمية، وعززت من حالة اللا يقين التي يعيشها الاقتصاد العالمي، وتسببت تلك الحالة في زيادة توقعات كثير من المنظمات بشأن تراجع الطلب على العديد من السلع والمنتجات، ومن بينها على سبيل المثال النفط، الذي توقعت منظمة «أوبك» أن يتراجع الطلب عليه خلال العام الحالي بنحو 500 ألف برميل يومياً، وللعام 2023 بنحو 400 ألف برميل، بإجمالي كميات 900 ألف برميل.
الأمر ذاته ينطبق على قطاع الحديد والصلب، الذي من المتوقع أن يشهد أزمة الفترة المقبلة، نتيجة توقعات تراجع الطلب المتزايدة، والانعكاسات الواضحة على أسعار مدخلات الإنتاج، ومنها خام الحديد، الذي تراجعت أسعاره من حوالي 130 دولارا للطن في الربع الأول من العام، إلى 94 دولارا للطن تقريبا في تعاملات الأسبوع الماضي.
مخاوف الركود
وتسببت مخاوف الركود في تعديل رابطة الصلب العالمية بياناتها، في تقرير صادر مؤخرا، قالت فيه إن التوقعات تشير إلى تراجع الطلب على الصلب بنحو 2.3% خلال العام الجاري، ليصل إلى مليار و796 ألف طن، مقارنة بزيادة نسبتها 2.8% في العام الماضي.
التوقعات تشير إلى أن الطلب على الصلب قد يشهد انتعاشا في عام 2023 بنسبة 1% ليصل إلى مليار و814 ألف طن، وأرجعت رابطة الصلب الانكماش المتوقع العام الجاري إلى تداعيات التضخم المرتفع باستمرار وارتفاع أسعار الفائدة على مستوى العالم.
تعزيز التباطؤ
وفقا لتقرير الرابطة فقد ساهم ارتفاع التضخم والتشديد النقدي وتباطؤ الصين في عام 2022 في تعزيز التباطؤ، لكنها توقعت أن يؤدي الطلب على البنية التحتية إلى زيادة الطلب على الصلب في عام 2023 بشكل طفيف.
وقال ماكسيمو فيدويا، الرئيس التنفيذي لشركة «تيرنيوم»، ورئيس لجنة الاقتصاد العالمي في رابطة الصلب إن «الاقتصاد العالمي يتأثر بالتضخم المستمر، والتشديد النقدي الأمريكي، والتباطؤ الاقتصادي الصيني، وعواقب الغزو الروسي لأوكرانيا»، وأضاف: «أدى ارتفاع أسعار الطاقة، وارتفاع أسعار الفائدة، وانخفاض الثقة إلى تباطؤ أنشطة استخدام الصلب؛ نتيجة لذلك، تم تعديل التوقعات الحالية لنمو الطلب العالمي على الصلب».