الحسيني: الحقد الجزائري على المغرب يشتد بارتفاع أسعار المحروقات


قال محمد تاج الدين الحسيني، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية، إن “التوازن يرتبط بكل شيء يوجد بهذا الكون، سواء تعلق الأمر بأعضاء الجسم أو مكونات المجتمع والدولة الواحدة، أو على مستوى العلاقات الإقليمية والدولية”، مضيفا أنه “مشروط بوجود الاستقرار في إطار نظام يهم التنافس والصراع بين العديد من القوى المستقلة، التي يؤدي التعايش بينها إلى تحقيقه

خلال محاضرة احتضنتها كلية العلوم القانونية والاقتصادية بمراكش، أمس الخميس، في إطار المحاضرات الكبرى “منابر مراكش” لجامعة القاضي عياض، استحضر المتحدث نفسه “معاهدة مونستر وأوسنابروك أو معاهدة ويستفاليا، التي تم توقيعها في عام 1648 في مونستر (ألمانيا)، ما أدى إلى انتهاء حرب الثلاثين سنة”، لتقديم نموذج تاريخي لقاعدة التوازن يعود إلى الإمبراطورية الرومانية، وزاد: “في العصور الوسطى لعبت بريطانيا وفرنسا هذا الدور في القارة الأوروبية”.

وتساءل تاج الدين الحسيني عن الدور الذي كان للربيع العربي في خلخلة توازن القوى إقليميا، وتأثير ذلك على علاقة المغرب بالجزائر، وأوضح أن “حقد جار الشر كما وصفه المرحوم الحسن الثاني يشتد كلما ارتفع سعر المحروقات، لتنطلق ضغينة المؤسسة العسكرية لعزل المملكة المغربية في مجالها الإقليمي”، مستحضرا “القرار النشاز للرئيس التونسي قيس سعيد، وما يجري على الحدود الجنوبية مع الجمهورية الموريتانية، التي أضحت تسعى إلى الاستفادة أكثر ما تستطيع من اللعب على الرغبة الرهيبة لقصر المرادية

وشبه أستاذ القانون الدولي نفسه العلاقة بين الجزائر والمغرب بوضع ألمانيا وفرنسا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، “التي أسالت أنهارا من الدماء”، مستدركا: “لكن حكمة الرئيس الفرنسي شارل ديغول والمستشار الألماني كونراد أدناور طوت قرونا من الصراع بين الجارتين، وفتحت آفاق التعاون البناء بينهما، فيما رزئ المغرب بجار السوء كما قال ملك المغرب المرحوم الحسن الثاني، الذي يخصص 49% من ميزانية الدولة للتسلح، وتوظف مؤسسته العسكرية التي تملك أخطبوطا أموال البترول لإغراء الدول لمحاصرة المملكة المغربية”.

وتطرق المحاضر إلى “لحظات الانفراج في هذه العلاقة حين يتولى الحكماء رئاسة قصر المرادية، كالرئيس الشادلي بن جديد، الذي حضر بمراكش اتفاقية المغرب العربي الكبير، التي كانت ترمي إلى إحداث منطقة للتبادل الحر، والتحول إلى اتحاد جمركي”، مردفا: “لكن هذا الحلم انهار بضغط من المؤسسة العسكرية التي كانت وراء العشرية السوداء بالجزائر، وتسعى إلى أن تزرع في كل مواطن جزائري كراهية مطلقة للمغاربة، رغم قرابة الدين واللغة والجغرافيا”.

”.ولتوضيح درجة الضغينة والحقد اللذين يتملكان المؤسسة العسكرية الجزائرية، قدم الحسيني ما قامت به الجارة الشرقية من أجل تحويل أنبوب الغاز من نيجريا، حتى تمنع مروره من المغرب، وقطع الأنبوب المغاربي رغم استفادة الدولة الجزائرية منه، والموقف الذي اتخذ ضد إسبانيا التي صرحت بما يرد في تقارير مجلس الأمن حول الحكم الذاتي، “وتقديم كل التنازلات لفرنسا خلال فترة حرب روسيا على أوكرانيا لاستمالتها لكسب ودها وتغيير موقفها من القضية الوطنية الأولى”.

وعن هذه المحاضرة قال حسن أحبيض، رئيس جامعة القاضي عياض: “اخترنا هذه السنة في سلسلة منابر مراكش برنامجا للأنشطة العلمية والفكرية التي تستحضر التوجيهات السامية، من قبيل قضية الصحراء والمرأة والثروة المائية وتشجيع الاستثمار”، مضيفا: “الجامعة في إطار مهمتها مطالبة بالعمل على تسليط الضوء على هذه القضايا”، ومشيرا إلى أن محاضرة اليوم قام بتنشيطها “مفكر كبير من العقول المغربية التي تشكل فخرا للمملكة المغربية  عن هيسبريس

تاريخ الخبر: 2022-10-21 15:15:10
المصدر: العيون بريس - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 23%
الأهمية: 32%

آخر الأخبار حول العالم

الإصابة تنهي موسم المصري طارق حامد مع ضمك

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 18:07:11
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 89%

لم دمّر الروس والسوريون والليبيون والعراقيون وغيرهم بلدانهم؟

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 18:07:15
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 87%

المصادقة على تعيينات في مناصب عليا

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 18:08:07
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية