بوعياش في الأمم المتحدة من أجل تشجيع تصويت المغرب على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام
بوعياش في الأمم المتحدة من أجل تشجيع تصويت المغرب على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام
تقود رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، هذا الأسبوع، جهودا في الأمم المتحدة من أجل إلغاء عقوبة الإعدام وتشجيع تصويت المغرب هذه السنة على قرار الأممي الرامي لوقف تنفيذ الإعدام.
وقالت في لقاء دولي بمقر الأمم المتحدة تشارك في أشغاله تمثيليات ديبلوماسية وخبراء وفعاليات حقوقية دولية، إنه “لا يمكن بالنسبة لنا، باعتبارنا مدافعين عن حقوق الإنسان ومناصرين للحق في الحياة، تصور عدالة فعلية دون إلغاء انتهاك صريح للحق في الحياة… ليس فقط في المنظومة الدولية لحقوق الإنسان، بل بموجب منطوق دستور يعبر عن إرادة أمة، إرادة أكثر من 40 مليون نسمة ووطن يمتد على مساحة تتجاوز 712 ألف كيلومتر مربع”.
المجلس الوطني لحقوق الإنسان شارك في هذا اللقاء الذي يدعمه الميسرين (facilitators)، اللذين يقودان المشاورات بشأن القرار الأممي (أستراليا وكوستاريكا)، فضلا عن الاتحاد الاوروبي وتمثيلية فرنسا بنيويورك، بتنظيم من منظمة معا من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، وبدعوة منهم.
وباسم حركة المدافعين عن إلغاء عقوبة الإعدام بالمغرب، أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على ضرورة تصويت المغرب لصالح القرار الأممي القاضي بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام، موردة بأن “الدور الأساسي للدولة يتمثل أساسا في حماية مواطنيها من أي عنف وانتهاك للحقوق، وعلى رأسها الحق في الحياة، مهما كانت الظروف أو الدوافع”.
ويذكر أن 144 دولة ألغت عقوبة الإعدام في القانون والممارسة، وصادقت 90 دولة على البروتوكول الاضافي الثاني الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية الخاص بإلغاء عقوبة الإعدام. ومن أصل 57 دولة بمنظمة التعاون الإسلامي، فإن 33 دولة ألغت عقوبة الإعدام أو لا تنفذ عقوبة الإعدام.
كما تجدر الإشارة إلى أن عدد المحكومين نهائيا بعقوبة الإعدام بالمغرب يصل إلى 76 شخصا، من ضمنهم امرأة واحدة ، 17 منهم في قضايا الإرهاب. وبلغ عدد المحكومين بالإعدام المستفيدين من عفو ملكي 213 منذ 2000 إلى حدود اليوم.