قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون إن الإسلاموفوبيا من أكبر التهديدات التي يواجهها العالم، مؤكداً أن محاربتها مسؤولية أساسية على المجتمع الدولي بأكمله.

جاء ذلك في كلمة له أمام مؤتمر وزراء الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي بدورته الـ12 المنعقد في إسطنبول، تحت عنوان "مناهضة التضليل الإعلامي وظاهرة الإسلاموفوبيا في عصر ما بعد الحقيقة".

وقال ألطون: "نحن مضطرون إلى القتال من أجل الحقيقة، والإسلاموفوبيا من أكبر التهديدات التي يواجهها العالم".

وأضاف أن "محاربة الإسلاموفوبيا العنصرية هي مسؤولية أساسية ليس فقط للمسلمين ولكن على المجتمع الدولي بأسره".

وأوضح أن "الإعلام العالمي السائد لا يعطي مساحة كافية للمسلمين، ويؤدي التضليل الإعلامي إلى تفاقم الإسلاموفوبيا، والأحزاب اليمينية المتطرفة والأحزاب الشعبوية تلعب دوراً فعالاً في زيادة الظاهرة".

وأشار ألطون إلى ضرورة إصلاح جميع المؤسسات العالمية بحيث تشمل آليات صنع القرار الدول الإسلامية.

كما لفت إلى تزايد محاولات إرساء أسس الأكاذيب والمعلومات المضللة في العالم عوضاً عن الحقيقة.

ولفت إلى ازدياد التمييز والكراهية والعداء تجاه الإسلام والمسلمين بشكل ملحوظ في أنحاء العالم خصوصاً في البلدان الغربية.

وأعرب عن أسفه لتغذية الخطاب الشعبوي معاداة الإسلام في العالم الغربي للتستر على المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحقيقية.

وأشار إلى أن وسائل الإعلام التقليدية والتواصل الاجتماعي تعمل كمصنع لإنتاج وتوزيع المعلومات المضللة خلال هذه الفترة، وفي نهاية المطاف يواجه المسلمون بسبب ذلك التضليل مخاطر ابتداء بهجمات إرهابية ووصولاً إلى انتهاك حقوقهم.

وشدد ألطون على ضرورة تنفيذ آليات يجري تشغيلها عالمياً في مكافحة الإسلاموفوبيا تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي.

وأكد أن تركيا تسعى عبر مؤسساتها كهيئة الإذاعة والتلفزيون (TRT) ووكالة الأناضول، وبتنسيق من خلال دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية، لخوض نضال قوي ضد الإسلاموفوبيا عبر نشر المحتويات ذات الصلة.

وتؤكد تركيا العضو المؤسس لمنظمة التعاون الإسلامي أنها ستواصل لعب دور رائد في مكافحة الإسلاموفوبيا والتعصب في المحافل الدولية، وستستمر بشكل فعال في دعم الجهود في هذا الاتجاه.

TRT عربي - وكالات