أدت جورجيا ميلوني اليمين الدستورية رئيسةً لوزراء إيطاليا لتكون أول يمينية متطرفة تترأس حكومة البلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وأدت ميلوني (45 عاماً) اليمين أمام الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، في مبنى القصر الرئاسي، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب في البلاد.

وتعهدت ميلوني بأن تكون مخلصة للجمهورية الإيطالية وأن تعمل "من أجل مصالح الأمة حصراً".

ووقعت ميلوني على التعهد ووقع عليه أيضاً الرئيس ماتاريلا، الذي يعمل، بصفته رئيساً للدولة، كضامن للدستور الذي جرت صياغته في السنوات التي أعقبت نهاية الحرب مباشرة، والتي شهدت زوال الديكتاتور الفاشي بينيتو موسوليني.

كما أدى اليمين الدستورية 24 وزيراً في حكومة ميلوني، 5 منهم من التكنوقراط، لا يمثلون أي حزب.

وسيقود حزبها "إخوة إيطاليا"، الذي شاركت في تأسيسه عام 2021 البلاد، الحكومةَ ضمن ائتلاف مع حزب الرابطة اليميني بقيادة ماتيو سالفيني، وحزب فورزا إيطاليا برئاسة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، اللذين فقد حزباهما الشعبية بين الناخبين في السنوات الأخيرة.

ومن أبرز الشخصيات المتحالفة مع ميلوني، رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، وزعيم حزب الرابطة اليميني مايتو سالفيني، المعروف عنهما إعجابهما بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ولم تدل ميلوني بأي تعليقات عامة في الساعات الأولى لها في المنصب. ومن المتوقع أن تحدد أولوياتها عندما تحشد الدعم في البرلمان قبل التصويت على الثقة، الذي تجريه عادة الحكومات الجديدة، الأسبوع المقبل.

وقد تشير نتائج التصويت حسب محللين سياسيين إلى وجود تصدعات داخل الائتلاف الثلاثي الأحزاب، إذا لم يحتشد خلفها أي من نواب برلسكوني أو سالفيني الساخطين بسبب عدم حصولهم على الوزارات التي يريدونها لأحزابهم.

TRT عربي - وكالات