أعلنت الحكومة الألمانية، عن إتفاق لدعم الإنتقال الطاقي بالمغرب، من خلال إلتزام بتمويل قدره 38 مليون يورو، لإنشاء أول مصنع صناعي الهيدروجين الأخضر في أفريقيا بالمملكة المغربية.
عبرت الحكومة الألمانية، عقب مشاورات بالعاصمة برلين، عن إستعدادها مواكبة الحكومة المغربية، فيما يخص تعميم التغطية الصحية والحماية الإجتماعية. ووصفت برلين الورش الملكي للتغطية الصحية، بـ”ورش القرن”، مؤكدةً إنخراطها في دعمه مالياً، حيث كشفت بأنه سيتم تخصيص ما مجموعه 243 يورو.
واشادت الحكومة الألمانية، بريادة المغرب قارياً وإقليمياً في مجال الطاقات المتجددة، معتبرةً بأن التعاون المغربي الألماني في هذا المجال إستراتيجي، يزكي ريادة كل من الرباط و برلين. منوهة بعراقة العلاقات الثنائية التي تربط البلدين، منذ الخمسينيات من القرن الماضي، مجددة التأكيد على أن المغرب كان وسيظل شريكًا مركزيًا لألمانيا في منطقة شمال إفريقيا/الشرق الأوسط ورابطًا بين الاتحاد الأوروبي وشمال إفريقيا.
كما رحبت ألمانيا، بتصويت المغرب في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 أكتوبر 2022 ضد ضم روسيا لشرق أوكرانيا.
وسبق لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، عندما زيارتها للمغربـ تأكيدها أن مجال الطاقات المتجددة سيكون مجالا للتعاون بين البلدين، واستدركت قائلة: “ولكن سيتخطى الأمر ذلك، فإن إمكانية توفير مزيد من التعاون الاقتصادي والتبادل البشري هائلة”، وأوضحت أنه لهذا السبب وفي سبيل مصلحة المواطنين في كلا البلدين هناك رغبة في إعادة العلاقات لنهج جديد.
يذكر أن ملف الصحراء المغربية كان لبّ خلاف برلين الرباط، حيث استدعت الأخيرة في العام الماضي سفيرتها من برلين للتشاور، لعدة شهور، وذلك لغضب الحكومة المغربية من السياسة الخارجية الألمانية المتعلقة بالنزاع المفتعل، حيث قالت الرباط إن ألمانيا تصرفت مرارا على نحو معاد للمصالح العليا للمغرب. وفي المقابل، ردت الخارجية الألمانية آنذاك بأن الاتهامات المغربية غير مفهومة.
وكانت وزارة الخارجية في الحكومة الألمانية الجديدة برئاسة المستشار الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس، قد أقدمت في دجنبر من العام الماضي، على تحديث المعلومات الموجودة على صفحتها الرسمية بخصوص المغرب، وأشارت في هذا التحديث، إلى أن “المغرب حلقة وصل مهمة بين الشمال والجنوب سياسيا وثقافيا واقتصاديا”.
ومن جهتها أعلنت الخارجية الألمانية في بيان في 13 دجنبر 2021، أنها تدعم مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لحل النزاع في الصحراء المغربية. وفي الوقت نفسه أكدت ألمانيا دعمها لجهود المبعوث الأممي ستفان دي ميستورا في “مساعيه للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين”.
