المؤتمر الاقتصادى.. أحزاب المعارضة تشارك وتعرض مقترحاتها حول التشريعات المنظمة للاستثمار
المؤتمر الاقتصادى.. أحزاب المعارضة تشارك وتعرض مقترحاتها حول التشريعات المنظمة للاستثمار
أعلنت أحزاب سياسية معارضة عن مشاركتها فى المؤتمر الاقتصادى، عاقدة الكثير من الآمال على ذلك الحدث فى أن يؤدى إلى تحقيق أهداف التنمية المختلفة.
وقال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن الحزب تلقى دعوة للمشاركة فى المؤتمر، مشيرًا إلى أن الحدث مشروع حكومى يطرح سياسات وأهدافًا مرتبطة بالتسويق والاستثمار والاقتصاد بشكل عام بعيدًا عن الحوار الوطنى.
وذكر «الزاهد»، لـ«الدستور»، أن أى مناقشة للقضايا الاقتصادية لا بد أن ترتكز على عدد من المحاور لتطوير القدرات الإنتاجية للاقتصاد فى الاتجاه المستهدف منه، وتحقيق الاكتفاء الذاتى، خاصة فى السلع الأساسية.
وعن الأولويات التى يقترحها، أشار إلى أن بحث تطوير النشاط الصناعى والنهوض بالمنتج المحلى، ووقف التوجهات نحو الخصخصة، تمثل أبرز القضايا الاقتصادية الآن فى ظل الظروف الاقتصادية العصيبة التى يمر بها العالم جراء التأثر بالحرب الروسية الأوكرانية التى نتجت عنها تداعيات سلبية تحتاج لمزيد من الإجراءات لمواجهتها.
وأضاف أن الاقتصاد المصرى قادر ويستطيع أن ينتج ويتجه نحو تحقيق مستوى عال من الاكتفاء الذاتى من السلع الأساسية، مشيرًا إلى أن الصناعة عصب مهم داخل أى مجتمع تنموى، والاهتمام بها سيؤدى لمواجهة عجز الميزان التجارى.
ولفت إلى أن الحل لسد العجز ليس بإجراءات تقشف أو وقف الاستيراد، ولكن بالصناعة الوطنية ودعم المنتج المحلى ليستطيع المنافسة وسد الاحتياجات المحلية.
وبين أن المؤتمر الاقتصادى لا بد أن يتبنى تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الأجواء الملائمة للمنتجين، والاهتمام بما يسمى عدالة توزيع الأعباء والموارد والوقوف بجانب الشريحة المتوسطة، من خلال تشريعات قوية ولوائح منظمة.
وفى السياق ذاته، قال المهندس إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصرى الديمقراطى، إن الحزب تلقى دعوة من رئاسة الوزراء بشأن المشاركة فى المؤتمر الاقتصادى، مشيرًا إلى أن عددًا من قيادات الحزب سيحضر المؤتمر. ولفت إلى أن هناك ملفين أساسيين لا بد من أن يكونا ضمن أولويات أجندة المؤتمر الاقتصادى، وهما بحث كل السبل والإمكانات لتحقيق صناعة حقيقية وزراعة حقيقية، مشيرًا إلى أن أزمة الدواجن والأعلاف كان السبب فيها نقص العملة الصعبة، الأمر الذى يتطلب معه النظر أولًا إلى كيفية تحقيق الاكتفاء الذاتى، وإعادة النظر فى أولويات الصرف، وترتيب تنفيذ المشروعات الحالية.
من جهته، قال المهندس محمد سامى، الرئيس الشرفى لحزب الكرامة، إن الحزب تلقى دعوة من رئاسة الوزراء للمشاركة فى فعاليات المؤتمر، لافتًا إلى أن الدكتور كمال أبوعيطة، القيادى بالحزب، سيشارك نيابة عن «الكرامة» فى الحدث.