دعا سعوديون وسعوديات، باحثون وباحثات عن أعمال وظيفية في شركات ومؤسسات القطاع الخاص (ممن يحملون شهادات أقل من الجامعية)، الجهات ذات العلاقة، بوضع ضوابط مشددة، لمنع إعلانات التوظيف الوهمي في ملتقيات التوظيف المختلفة، مقترحين خلال أحاديثهم لـ«الوطن» ضرورة تشكيل لجنة محايدة في ملتقيات التوظيف، تضم في عضويتها أعضاء من جهات حكومية ذات علاقة بالتوظيف، وتتولى هذه اللجان إجراء الترشيح «الأولي» للباحثين والباحثات عن العمل، ممن استوفوا متطلبات التوظيف على الوظائف المتقدمين لها، وانطباق الاشتراطات والمؤهلات للمتقدمين، واستمرار عمل اللجنة حتى توقيع العقود الوظيفية، ومباشرة العمل في الشركة أو المؤسسة.

الوجاهة أو الظهور الإعلامي

اقترحوا ضرورة تشكيل لجنة أخرى، تحت مسمى لجنة «تظلم» في ملتقيات التوظيف لاستقبال تظلم الباحثين عن العمل ممن تطبق عليهم الاشتراطات، ولم يتم قبولهم في الوظيفة المطروحة، موضحين أن هاتين اللجنتين في ملتقيات التوظيف، ستمنع إعلانات التوظيف الوهمي، وتقضي على مشاركة بعض الشركات والمؤسسات في هذه الملتقيات من باب المشاركة أو الوجاهة، أو الظهور الإعلامي، أو التكريم في بداية أو ختام الملتقى الوظيفي، موضحين أن بعض الملتقيات، تعلن عن أرقام وفرص وظيفية بمئات الفرص، والمتقدمين بالآلاف، والمقبولين في الوظائف، أعداداً محدودة مقارنة بالفرص الوظيفية والمتقدمين، وأضافوا أن العائق الأبرز في رفض قبول وظيفي للكثير من الباحثين عن العمل ممن يحملون شهادات أقل من الجامعية، اشتراط اللغة الإنجليزية كتابة وتحدثاً.

أعضاء محايدون متطوعون

بدوره، أكد الباحث في الموارد البشرية، المشرف على ملتقى توظيفي في الأحساء أحمد الفضلي لـ«الوطن»، أن اللجان المعنية بالملتقى، حرصت على قبول جميع من تنطبق عليهم الشروط، وسيتم التواصل معهم على دفعات، موضحاً أن إجمالي المتقدمين ممن تنطبق عليهم الاشتراطات 152متقدما، وأن الغالبية اتضح أنهم مسجلين في التأمينات، وتم البدء في استقبال وتوقيع عقود 50 عقدا خلال الأسبوع الحالي، وسيتم التواصل مع البقية عبر وسائل التواصل لهم خلال الأسابيع المقبلة، وجميع اللجان في الملتقى، بما فيها أعضاء لجنة المقابلات الشخصية في الملتقى، فهم أعضاء محايدون «متطوعون»، ليسوا أطرافاً من مجلس المؤسسة والشركة، والمعهد التدريبي.

سمعة الشركات

شدد أن لجان الملتقى اتخذت آلية لمنع الوظائف الوهمية، تمثلت في استقبال الطلبات من عدد من الشركات الكبيرة، التي تعمل على المشاريع أو الشركات البترولية الكبيرة، وتعتمد في ذلك على سمعة الشركات والتجارب السابقة معها، كما أن أنظمة العمل التي سنتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تضع أي شركة تمارس هذه الممارسات ضمن القائمة السوداء ويتخذ بحقها الإجراءات النظامية، مؤكداً أن هذا الملتقى اكتفى بقبول العاطلين عن العمل فقط، ومن ثبت أنه على رأس العمل، جرى استبعاده.

سلامة مهنية

يذكر أن الملتقى الوظيفي هو برنامج عبارة عن إعداد مسؤول سلامة مهنية في معهد متخصص، ومعتمد في مدينة الدمام لمدة عام واحد، وتدريب باللغة الإنجليزية بمعدل (4) ساعات يومية خلال الأسبوع، وتتضمن مميزات البرنامج توقيع عقد توظيف فوري مع إحدى الشركات الرائدة، بمكافأة شهرية بمبلغ (3600) ريال بعد حسم التأمينات، والتسجيل في التأمينات الاجتماعية والتأمين الطبي، والحصول على شهادة (ممارس سلامة مهنية) من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والحصول على شهادة (مسؤول سلامة مهنية) من المؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني، وبعد اجتياز البرنامج يبدأ الراتب من 6500 ريال، ويهدف إلى توفير فرص وظيفية للشباب السعودي عبر برامج التدريب المنتهي بالتوظيف للمساهمة في تعزيز سعودة الوظائف الفنية والمهنية لسد حاجة السوق من الكوادر الوطنية.