مع تفاقم المخاطر المناخية خلال العقود الماضية، باتت القيادات الدينية مطالبة بلعب دور في الملف البيئي، نظراً لتأثيرها المعنوي على ملايين البشر، ليس فقط على المستوى الروحي، بل أيضاً في أنماط حياتهم، وعاداتهم اليومية.و شعرت المؤسسات الدينية بأنها أمام مسؤولية أخلاقية، لتثبيت موقفها من حماية “خليقة الله”، وللدفع نحو عالم أكثر مساواة، لا يتحمل فيه الفقراء التبعات الكارثية لعدم قدرة الدول الغنية على احتواء تدهور حالة المناخ. في هذا الإطار نظمت الكنائس المصرية ندوات توعوية للشعب،لتأهيلهم للمعلومات التي يستقبلونها عبر الإعلام كمخرجات لقمة المناخ،cop27.

ضمن هذه الكنائس كانت كنيسة الملاك ميخائيل لخور الزق بادفو، اسوان، التي نظمت ندوة للتوعية بالتعاون مع مبادرة بلدنا تستضيف القمة ٢٧ للمناخ ، اذ تحظى منصة اسوان المحلية بنصيب كبير من النشاط، في حملتها لتوعية كافة فئات المجتمع الاسواني.

في هذا الاطار تم تنظيم ندوة توعوية عن التغيرات المناخية و اسبابها و نتائجها وكيفية التكيف معها ، تناولت الندوة اهتمامات المجتمع الاسواني وقضايا الشاغلة، ايمانا من المنصة المحلية بأهمية ربط تغير المناخ بالحياة اليومية للمواطنين، ومن هذه القضايا اعادة تدوير المخلفات المنزلية والزراعية وفائدة السماد العضوي للتربة لم تستضيف كنسية رئيس الملائكه ميخائيل بخور الزق الندوة فقط بل شاركت بحضور لفيف من العاملين وشعب الكنسية، وبمشاركة راعي الكنسية القمص “مينا عبده جرجس ” الذي قال : ممثلوا الأديان حول العالم مهتمين بتاثير تغير المناخ على البشرية، و التحديات التي تهدّد مستقبل البشرية والبيئة، فللجماعات الدينية دور كبير في تقديم الحلول خاصة التي تتعلق بتغبيى سلوك البشر تجاه الطبيعة .

ومن جانبه قال أحمد أبو كنيز رئيس المنصة المحلية للمبادرة: إن السماد العضوي هو الذهب الأسمر، لأنه ذو قيمة عالية، وتطمن قيمته في أن تصنيعه يأتي من المخلفات النباتية العضوية الناتجة من النباتات الطبية والعطرية الخالية من متبقيات المبيدات وبالتالي فهي صالحة للزراعات العضوية والحيوية، كما انها صالحة وضروريه للاراضي الفقيرة، اذ تزيد من تماسك التربه الرمليه وتزيد من قدرتها علي الاحتفاظ بالماء اللازم لنمو النباتات. كل هذه الفوائد تعمل في اتجاه حماية التربة التي تؤكد الدراسات العلمية انها ستاب بأشد الضرر نتيجة آثار تغير المناخ، وهكذا فإن التوعية اللازمة للمواطنين بفوائد استخدام السماد العضوي تخدم م اجهة تغير المناخ.

شارك في اليوم التوعوي ايصا الجمعية النسائية لتحسين الصحة بادفو وجمعية أبو بكر الصديق الخيرية وجمعية المستقبل للتنمية و حماية البيئة ، وبلغ عدد الحاضرين نحو 100 مائة مواطنة ومواطن بينهم أطفال المجتمع الأسواني، .أ دار الندوة / ناهد طه حسن، محمد سيد شكرون و المهندس مجاهد بدري.

الجدير بالذكر أن مبادرة بلدنا تستضيف القمة ٢٧ للمناخ، بدأت يناير الماضي برعاية نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وتحت ريادة دكتور عماد الدين عدلي رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة.