أكد الدكتور على عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، أن مصر مؤهلة بقوة لتكون قاعدة صناعية وتصديرية على مستوى الشرق الأوسط.

وأضاف «عيسى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن البيروقراطية تقتل الاستثمار ومطلوب توفير أراضٍ صناعية واستثمارية مرفَّقة بأسعار جاذبة، مشيراً إلى أن مصر من أفضل الوجهات الاستثمارية فى المنطقة من حيث تكلفة الاستثمار وتمتلك العمالة الماهرة وبها سوق استهلاكى ضخم.. وإلى نص الحوار:

فرصة لاستقطاب الصناعات المهاجرة من الدول الأوروبية

ما أهمية انعقاد المؤتمر الاقتصادى فى الوقت الحالى؟

- هناك فرصة فى الوقت الحالى لاستقطاب الصناعات المهاجرة من الدول الأوروبية إلى الدول الأفريقية والدول الآسيوية بعد أزمة نقص الطاقة فى أوروبا مثل شركات «فولكس فاجن» التى نقلت بعض استثماراتها خارج أوروبا إلى المغرب أو دول مثل بوروندى، والتصنيع والتصدير من مصر بالاستفادة من موقعها الجغرافى المتميز، ما يجعلها قاعدة صناعية وتصديرية على مستوى الشرق الأوسط.

ما المطلوب من مجتمع الأعمال فى هذا المؤتمر؟

- يجب على مجتمع الأعمال من مستثمرين وتجار وصُناع وغيرهم عرض مشكلاتهم وأزماتهم بكل وضوح على الحكومة، وهى جاهزة للاستماع إلى الجميع بآذان صاغية ولديها القدرة أكثر من أى وقت مضى على الحل، خصوصاً بعد إعلان الدولة التخارُج من بعض الاستثمارات التى تشارك فيها لمنح الفرص أمام القطاع الخاص والمستثمرين للحصول على فرصة حقيقية.

وما أبرز مشكلات الاستثمار فى مصر؟

- الاستثمار فى أى دولة بالعالم يحتاج إلى بيئة صالحة محفزة للاستثمار، وأبرز ما يفسد بيئة الاستثمار البيروقراطية التى تقتل أى عمل ناجح، خصوصاً الإجراءات والتراخيص التى تقف دائماً عند الموظف الصغير، ولدينا فجوة كبيرة بين الفكر العلوى للقيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى وبين الجهات التنفيذية حتى أصغر موظف تقف عنده التراخيص والإجراءات، ما يضيّق على المستثمرين ويثبط عزيمتهم لضخ استثمارات جديدة.

وما أبرز المعوقات؟

- البيروقراطية، وهى مشكلة تسعى الدولة لحلها، خصوصاً رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى الذى يترأس مباشرة الهيئة العامة للاستثمار ويرأس لجنة فضّ المنازعات بين الحكومة والمستثمرين ويجلس مع المستثمرين بنفسه لحلها، بالإضافة إلى توفير الأراضى الصناعية والاستثمارية المرفَّقة بأسعار جيدة حتى تجذب المستثمرين، سواء المصريون أو العرب أو الأجانب.

ما أهم القطاعات الاستثمارية التى تحتاج إلى دعم؟

- قطاع الاستثمار الزراعى من أبرز القطاعات التى تدر عملة أجنبية، ومصر فى قطاع الحاصلات الزراعية تأتى فى المرتبة الأولى فى أكثر من منتج مثل الموالح والبطاطس والبصل والفراولة، ورغم ذلك لا تجد الدعم المناسب رغم أنها يمكن الارتكاز عليها لتوفير العملات الأجنبية ودعم رصيد الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية.

ما الدعم المطلوب للقطاع الزراعى؟

- رغم الاهتمام الكبير من الدولة، ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لدعم الاقتصاد، خصوصاً الصناعة والقطاع الزراعى، والدعم الموجَّه من البنوك المحلية لتمويل القطاع الزراعى الذى يمثل 14% من الناتج المحلى الإجمالى لمصر، فإن حجم التمويلات التى يحصل عليها مستثمرو القطاع لزيادة استثماراتهم أو ضخ استثمارات جديدة لا يزيد على 3% من إجمالى الدعم الممنوح لباقى القطاعات، وهى نسبة ضئيلة جداً.

جذب الاستثمار

مصر من أفضل الوجهات الاستثمارية فى منطقة الشرق الأوسط من حيث تكلفة الاستثمار مقارنة بدول أخرى بالجوار، علاوة على العمالة الكثيفة الماهرة غير المكلفة، ومصر تتمتع بسوق استهلاكى ضخم قوامه 100 مليون نسمة، علاوة على سهولة الوصول إلى الشعوب العربية والأفريقية.