أشاد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار بمجهود الشرطة المصرية والجمارك فى يوم مشهود لهم بضبط الجناة فى سرقة متحف كلية الآثار بجامعة سوهاج وإحباط محاولة تهريب 1753 قطعة أثرية خارج مصر عن طريق ميناء نويبع.

وأوضح الدكتور ريحان بأن الأجهزة الأمنية بمحافظة سوهاج قامت فى خلال أقل من 24 ساعة بالقبض على أربعة أشخاص “طالبان وطالبة بذات الجامعة – ووالد أحدهم” وبحوزتهم 59 قطعة أثرية المستولى عليهم من متحف كلية الآثار بجامعة سوهاج من إجمالى 674 قطعة موجوده بالمخزن بالمقر القديم للجامعة.

وعلى الجانب الآخر أحبطت جمارك ميناء نويبع البحرى بجنوب سيناء محاولة لتهريب كنز من العملات الأثرية بعدد 1752 قطعة تعود إلى العصور الرومانية والإسلامية، بالإضافة إلى عدد واحد تمثال بحجم 15سم من الفترة البيزنطية فى مصر مخبأين بمخابىء سرية بطريقة يصعب الوصول إليها بداخل تبلوه القيادة أسفل كابينة السائق والذى لم يقر عنها أثناء إنهاء الاجراءات الجمركية على البيان الجمركى وهو سائق أردنى الجنسية، وقد أوصت لجنة الآثار بإيداعها بأحد المتاحف الأثرية نظرا لقيمتها الأثرية الكبيرة.

وينوه الدكتور ريحان إلى تاريخ ميناء نويبع الكبير فى ضبط متاحف كاملة للآثار وكان الدكتور ريحان ضمن لجان المعاينة لهذه الكنوز، ومنها على سبيل المثال لا الحصر فقد أحبطت شرطة مباحث نويبع بالتعاون مع إدارة الجمارك وتفتيش آثار نويبع فى 9 يونيو 2010 محاولة تهريب كنز أثرى مكون من 3656 قطعة أثرية من عصور مختلفة منها المصرى القديم واليونانى الرومانى ومن مواد مختلفة منها الذهب والفضة والنحاس والبرونز وأشكال مختلفة منها عملات وتماثيل وحلى وذلك بحوزة الراكب الأردنى عمر ضيف الله حسن المتجه من ميناء نويبع لميناء العقبة.

وقد اشتمل هذا المتحف على آثار يونانية رومانية منها 12 عملة فضية وتمثال على هيئة أسد ورأس تمثال من النحاس ارتفاعه 4.5 سم وعرضه 3.5 سم ورأس تمثال مجوف من البرونز يعلوه تاج ارتفاعه 4.5 سم وعرضه 3 سم وتمثال من النحاس يمثل نسر طوله 3.5 سم وعرضه 2سم وتمثال من البرونز لسيدة على رأسها هالة من النجوم، 36 قطعة من العملات الذهبية وعدد 114 قطعة عملة فضية وعدد 472 قطعة عملة نحاسية وكلها من العصر اليونانى الرومانى.

وفى 7 أبريل 2011 تم ضبط 107 قطعة أثرية بميناء نويبع بحوزة أردنى يدعى كريم حسن عبد الفتاح سائق شاحنة كانت متجهة من مصر للأردن عبر نويبع، وقد وجدت فى عدد من الكراتين واللفافات تضم قطع متنوعة من الآثار المصرية القديمة شملت تمثال من البرونز ارتفاعه 12سم ، وتمثال من المعدن لسيدة جالسة تحمل طفلًا على قدميها ارتفاعه 13 سم وعرض 3سم ، وقناع خشبى مذهب لوجه آدمى ارتفاعه 18 سم وعرضه 12 سم وقناع آخر من الخشب ارتفاعه 19 سم وعرضه 14 سم ، وجزء علوى لتمثال ارتفاعه 13 سم وعرضه 3 سم ، ومجموعة من التمائم المختلفة الأحجام وأربع قطع من المعدن طول الواحدة 28 سم كانت تستخدم كدروع حربية وقطعة تشبه مقبض خنجر أو سيف ارتفاع 15سم وعرض 4 سم. علاوة على الآثار الإسلامية وشملت إناء من النحاس ذات قاعدة مستديرة ارتفاعه 16 سم وأقصى اتساع 24 سم مزخرفة بزخارف إسلامية برسوم آدمية وحيوانية ونباتية وكتابات عربية

ويتساءل الدكتور ريحان عن أماكن حفظ هذه الآثار التى تمثل متاحف متكاملة والمضبوطة فى ميناء نويبع ويطالب بوضعها فى قاعة خاصة بالمتحف المصرى تحت مسمى مضبوطات أثرية من ميناء نويبع باعتبارها قيمة أثرية كبرى من عصور متنوعة المصرية القديمة والرومانية والإسلامية .