قال رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول الثلاثاء إن شح أسواق الغاز الطبيعي المسال في أنحاء العالم وخفض كبار منتجي النفط الإمدادات وضع العالم في خضم "أول أزمة طاقة عالمية حقيقية".

وأضاف في مؤتمر بأسبوع الطاقة الدولي بسنغافورة أن زيادة واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال وسط أزمة أوكرانيا وانتعاش محتمل في طلب الصين على الوقود سيزيدان شُح السوق، التي لن يدخلها سوى 20 مليار متر مكعب العام المقبل.

في الوقت نفسه، شدد بيرول على أن القرار الأخير الذي اتخذته منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يعرف باسم "أوبك+"، بخفض مليوني برميل يوميا هو قرار "محفوف بالمخاطر"، فيما تتوقع وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب على النفط بنحو مليوني برميل يومياً هذا العام.

وقال: "القرار محفوف بالمخاطر بشكل خاص لأن عديداً من الاقتصادات حول العالم على شفا الركود، وإذا كنا نتحدث عن الركود العالمي (...) فإنني أجد هذا القرار مؤسفاً حقاً".

لكن بيرول قال أيضاً إن أزمة الطاقة الحالية يمكن أن تكون نقطة تحول في تاريخها لتسريع مصادرها النظيفة وتشكيل نظام طاقة مستدام وآمن.

وقال بيرول: "أمن الطاقة هو المحرك الأول لانتقال الطاقة"، إذ ترى البلدان تقنيات الطاقة ومصادرها المتجددة حلَّاً للأزمة.

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أعلنت منظمة "أوبك+" بقيادة السعودية وروسيا، خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً اعتباراً من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

واتهم مسؤولون أمريكيون السعودية بدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا القرار، ودعوا إلى فرض عقوبات عليها، فيما رفضت الرياض الاتهامات الأمريكية وانتقدت سياسية "الإملاءات"، وأكدت أن القرار "اقتصادي بحت" لضبط الأسواق ولا علاقة له بالسياسة.

TRT عربي - وكالات