حُكم على جنديَين سابقَين في الجيش الألماني بالسجن مع وقف التنفيذ الاثنين لمحاولتهما تشكيل مجموعة من المرتزقة لإرسالهم إلى القتال في اليمن.

وقالت محكمة شتوتغارت في بيان إنّ الرجلين اللذين يبلغان 61 و53 عاماً، حُكم عليهما بالسجن ثمانية عشر شهراً وأربعة عشر شهراً على التوالي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ولم تذكر المحكمة اسميهما لكنّها كانت ذكرت أنهما أرند-أدولف غراس وأكيم اللوير.

وخُفف الحكم عليهما لانهما أكملا بالفعل عشرة أشهر من الحبس الاحتياطي. وقالت المحكمة إنّ اعترافاتهما الكاملة وعدم وجود سجل جنائي، كانت من الأمور التي عُدّت لصالحهما.

أُلقي القبض على هذيْن الجنديَين المظليَين السابقَين في الجيش الألماني في أكتوبر /تشرين الأول2021 فيما كانا منشغلَين في إنشاء "وحدة شبه عسكرية من 100 إلى 150 رجلاً" ، تتكوّن أساساً من ضبّاط أو جنود سابقين في الشرطة أو الجيش، حسبما أفاد مكتب المدعي الفدرالي آنذاك في كارلسروه، المختصّ بقضايا الإرهاب.

وتؤكّد المحكمة أنهما "سمحا لأنفسهما بالتأثّر بالأفكار التي تشوبها الأصولية المسيحية وكذلك بتوقّعات مُنجمة".

بالنسبة إليهما، كان الأمر يتعلّق بـ" تهدئة منطقة الحرب الأهلية وفرض مفاوضات سلام بين المتمرّدين الحوثيين والحكومة اليمنية".

وكان المدعى عليهما يعتزمان تقديم راتب شهري لمرتزقتهما قدره 40 ألف يورو، كما سعيا بلا جدوى للاتصال بالحكومة السعودية على أمل تمويل مشروعهما.

وجرى بالفعل الاتصال بسبعة مجنّدين محتملين عندما قُبض على الرجلين.

وكانا عملا لصالح شركة الأمن الخاصة "أسغارد" (Asgaard)، التي كشفت وسائل الإعلام الألمانية في العام 2020 أنها كانت مركزاً لشبكة واسعة من اليمين المتطرّف.

ودفع الصراع اليمن الذي يعدّ أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، إلى واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في العالم. حيث أودت الحرب بمئات الآلاف، وفقاً للأمم المتحدة.

TRT عربي - وكالات