الإسلامويون رسملوا كل شيئ وأحالوا الحياة إلى جحبم!!


ركن نقاش

الإسلامويون رسملوا كل شيئ وأحالوا الحياة إلى جحبم!!

عيسى إبراهيم

** الإسلامويون في ثلاثينيتهم كلما أحسنت بهم الظن وجدتهم يفوقون سوء الظن العريض استلموا دست الحكم بانقلاب فشرّدوا وقتلوا ونهبوا وغيبوا الدولة والاقتصاد والسياسة والأمن والطمأنينة وأدلجوا الجيش والشرطة والأمن وسيطروا على القضاء والنيابة وجعلوا الشعب في معاناة لا تبقي ولا تذر!!..

** رسملوا مواعين العلاج وقصروا العلاج لمن يدفع والذي لا يملك الثمن يموت.. وأشهد الله أنني (وأنا من مواليد العام 1947) عاصرت نعمة العلاج المجاني في مستشفى الخرطوم ولقد جئتها مستشفياً في الزمن الجميل وفي جيبي فقط خمسة قروش أركب الباص من مكان سكني بقرشين وأدلف- للمستشفى- لمقابلة الطبيب العمومي فيكشف ما أعني بالتحاليل أو الأشعة ويكتب لي الدواء المناسب وإن شعر بضرورة حاجتي للاختصاصي حولني إليه في لحظة فيستمع إلى شكواي ثم يفحص أعمق ويكتب لي العلاج فأذهب إلى شباك الأجزخانة داخل المستشفى فيصرف لي العلاج هاشاً باشاً.. فأحمل علاجاً آيباً إلى بيتي بقرشين من باقي “الشلن” خاصتي ويكون الباقي معي قرش له قوة شرائية مناسبة (الجنيه السوداني كان يساوي ثلاثة دولارات وثلث والإسترليني كان بي 90 قرشاً سودانياً)..

** الآن اختلط الحابل بالنابل وترسمل العلاج وظهرت المستشفيات الخاصة خمس نجوم.. قبل أيام أصيب ابن قريبنا أ/ الأمين خضر عباس لارتطامه بحوض السباحة فطلبت المستشفى مليار جنيه لاستقباله تحت العلاج وقد توفي الشاب وهو في ريعان شبابه فبكاه الجميع.. ورغم هذا الوضع البائس لمراكز العلاج نهضت النجدة السودانية المطبوعة على الخير في وجه هذا المارد الجبائي القاهر فظهر أبناء شارع الحوادث لإعانة المحتاجين وكانوا بلسماً شافياً للغبش من أهلنا..

** لقد كان وزير الصحة الاتحادي في الفترة الانتقالية بعد ثورة ديسمبر المجيدة التي اقتلعت النظام الإسلاموي الظالم هو الدكتور أكرم التوم الذي سعى بكل ما يملك وفي صمامة نادرة إلى إعادة العلاج المجاني فوقف كثير من الأطباء ضد مجهوده لأنهم كانوا مستفيدين من تلك المستشفيات المرسملة..

رسملة التعليم من الأساس إلى الجامعة:

** كانت قاصمة الظهر أيضاً في العهد الثلاثيني للكيزان أن رسملوا التعليم أيضاً “من ساسو لى راسو” أكثر من مصيبة الرسملة أنهم جعلوا مرحلة الأساس ثماني سنوات وألغوا المرحلة الوسطى وكانت خطيئتهم بجلاجل حيث دمجوا فترتين سنيتين في مرحلة واحدة هما مرحلة الطفولة ومرحلة المراهقة اللتين سعى العالم أجمع إلى فصلهما من بعضهما بعضاً لحساسية مرحلة المراهقة وكان الإسلامويون غير مبالين جهلاً وغباءً وربما بقصد إجرامي معهود كامن فيهم فلم يستمعوا للأصوات التربوية الرافضة لهذا السلم التعليمي الوخيم!!..

** وجاءت الرسملة على السلم التعليمي المعيب لتزيد الأمر سوءاً على سوء.. وأصبح كل من هب ودب يفتح مدرسة خاصة ثانويةً كانت أو أساسية في مبانٍ سكنية غير مناسبة للمواصفات المدرسية المطلوبة.. وأخذت الرسوم الدراسية تتصاعد حتى عزف البعض عن التعليم وارتفعت الأسعار لتتراوح بين مئتي ألف جنيه للطالب أو الطالبة في مرحلة الأساس لتصل إلى المليار في أواسط المدن والناس يعانون حتى في طعامهم اليومي في عهد الانقلابيين وجبايات جبريل مالية والكيزان.. الوضع لا شك مقلق ومحبط وقاتل..

eisay1947@gmail.com

تاريخ الخبر: 2022-10-26 12:23:36
المصدر: صحيفة التغيير - السودان
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 69%

آخر الأخبار حول العالم

هكذا كانت ردة فعل عائلة الدكتور التازي بعد النطق بالحكم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:26:08
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 57%

فرحة عارمة لابن الطبيب التازي بعد الإعلان عن مغادرة والده للسجن

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:26:00
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 62%

هكذا كانت ردة فعل عائلة الدكتور التازي بعد النطق بالحكم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:26:03
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 68%

فرحة عارمة لابن الطبيب التازي بعد الإعلان عن مغادرة والده للسجن

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:25:52
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 61%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية