تشير استطلاعات الرأي واتجاهات الإنفاق والمحادثات مع الخبراء الاستراتيجيين الديمقراطيين والجمهوريين البارزين إلى أنه من المحتمل جداً الآن أن يستعيد الجمهوريون الأغلبية في الكونغرس الأميركي في 8 نوفمبر، بأكثر من 20 مقعداً.
وقبل أسبوعين من الانتخابات النصفية، تشير الدلائل إلى ظهور "موجة حمراء" للحزب الجمهوري يمكن أن تكتسح كلا مجلسي الكونغرس، وفقاً لتقرير نشره موقع "أكسيوس" الأميركي.
وفي مجلس الشيوخ، يعرب المسؤولون الجمهوريون عن تفاؤلهم الآن بأنهم سيحصلون على المقعد الوحيد الضروري على الأقل لاستعادة الأغلبية.
ويمكن للموجة الحمراء أن تصل إلى "بعض المناطق الأكثر زرقة"، أي الأكثر ولاء للديموقراطيين.
وأوضح التقرير أن هناك أيضاً فرصة حقيقية لفوز المرشحين الجمهوريين لمجلس الشيوخ في ولاية جورجيا وولاية أريزونا على الرغم من حملاتهم المخيبة ضد شاغلي المناصب الديمقراطيين.
ويعتبر الديموقراطيين أن التضخم هو السبب في خسارتهم المتوقعة. وعلى العكس من ذلك، فإن التوقيت المتأخر لانتعاش أسعار البنزين يضع مزيداً من الزخم في حملة الحزب الجمهوري.
وقد ألقى الرئيس الأميركي جو بايدن خطاباً يوم الثلاثاء تعهد فيه بتقنين الاجهاض كأول عمل له إذا انتخب الديمقراطيون المزيد من أعضاء مجلس الشيوخ وأبقوا على مجلس النواب. ولكن هناك قلق في الأوساط الديمقراطية من أن الرسائل التي تركز على الإجهاض تمنع المرشحين من الحديث عن الاقتصاد.
ووجد استطلاع جديد لمؤسسة "مونماوث" أن 63% من المستطلعين (بما في ذلك 36% من الديمقراطيين) يرغبون في أن يولي بايدن مزيداً من الاهتمام "للقضايا التي تهم أسرهم".
كما أظهر آخر استطلاع عام أن الجمهوريين يتقدمون في الاقتراع العام. وأظهر استطلاع "مونماوث" وجود المزيد من الجمهوريين "المتحمسين للغاية" للتصويت (64%) مقارنة بالديمقراطيين (59%).
في سياق متصل، وجد استطلاع للرأي أجري في بنسلفانيا هذا الشهر أن تقدم الديمقراطي جون فيترمان تقلص إلى تعادل إحصائي ضد الجمهوري محمد أوز. هذا ويدعم المستقلون أوز بفارق سبع نقاط.
من جهته، قال ديفيد واسرمان رئيس تحرير "كوك بوليتيكال ريبورت" هذا الأسبوع إن العديد من المرشحين الديمقراطيين "يترنحون على حافة الهاوية".
وبحسب التقرير ينفق أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين الموارد للدفاع عن المرشحين في "المناطق الزرقاء الصلبة". وفي الأسبوع الماضي، نقل حزب الديموقراطيين في مجلس النواب الأموال من منطقة أوريغون الذي فاز بها بايدن بتسع نقاط لإنقاذ منطقة في بورتلاند فاز بها بايدن بفارق 13 نقطة.
وقال أحد المسؤولين الديمقراطيين لـ"أكسيوس" إن المسؤولين في الحزب "متشائمون للغاية" بشأن آفاق الديمقراطيين في ولاية أوريغون. كما قالت مصادر ديمقراطية أن بايدن لا ينظم أي تجمعات انتخابية كبيرة للديمقراطيين.
في المقابل، لا يزال مرشحو مجلس الشيوخ من اليمين يشكلون عبئاً على الحزب الجمهوري. وأعلن صندوق قيادة مجلس الشيوخ المتحالف مع ميتش ماكونيل يوم الجمعة أنه سيقطع 5.6 مليون دولار المخصصة لمساعدة الجمهوري دون بولدوك في نيو هامبشاير ليخصصها لولايات "ساحات المعركة" في مجلس الشيوخ.
