أفادت العديد من  التقارير الاعلامية،  أن معركة خيرسون من المحتمل أن تكون المعركة الفاصلة في العملية الروسية في أوكرانيا، والتي سوف تنتهي إما بطرد القوات الروسية وأحكام القوات الأوكرانية على الجنوب، أو استمرار توغل وتقدم القوات الروسية.

- معركة خيرسون

 وفقا لما نقلته وسائل إعلام روسية مؤخرا فقد بدأت القوات الروسية ، عمليات الإخلاء الجماعي من المدينة حيث تحولت لما يشبه مدينة أشباح وسط مخاوف من اشتداد قوة المعركة بين الطرفين الروسي والأوكراني، وفي نفس الوقت أعلنت حكومة خيرسون الإقليمية المعينة من قبل روسيا أنها أعادت مقرها في الضفة اليسرى لنهر دنيبرو في ظل حشد القوات.

ووفقا لتقارير إعلامية مختلفة، فإن روسيا  إما أن تسيطر على المدينة خلال الشتاء المقبل، أو ستعيد  انتشار قواتها جنوبا من أجل مضاعفة تأمين شبه جزيرة القرم لاسيما، وأن السيطرة  الروسية على شبه جزيرة القرم  تحمل مصلحة استراتيجية رئيسية لروسيا.

وتأتي المخاوف من معركة خيرسون في ظل فقد أوكرانيا السيطرة على المدينة الحيوية الهامة، في بداية الحرب الروسية في أوكرانيا منذ فبراير الماضي، ولكنها أعلنت عن هجوم مضاد في سبتمبر الماضي استعادت من خلاله بعض البلدات.

- أهمية مدينة خيرسون

في حالة نجاح القوات الأوكرانية في السيطرة على مدينة خيرسون، فإنها بهذا تكون وجهت صفعة  قوية لروسيا التي تحشد قواتها منذ فبراير الماضي للسيطرة على أوكرانيا.

 وتعتبر خيرسون مدينة ذات أهمية جيوسياسية كبيرة للغاية، فضلا عن أنها تقع بالقرب من مصب نهر دنيبرو، وبالتالي فهي  خط إمداد حيوي لمجموعة واسعة من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا كما تعتبر حلقة وصل بين شبه جزيرة القرم وإقليم دونباس شرقي أوكرانيا.

من ناحية أخرى، تضم خيرسون سد محطة كاخوفكا لتوليد الكهرباء، وجسر أنتونوفسكي، كما تمتلك  خيرسون أكبر ميناء في أوكرانيا لبناء السفن في البحر الأسود.

- تطورات الوضع الميداني 

شكلت موسكو" قوات "الدفاع الإقليمي" في المدينة، وهي القوات التي كانت موجودة على الجانب الآخر من نهر دنيبرو، ومن ثم طلبت القوات الروسية من سكان المدينة المغادرة على الفور.

أما على الجانب الأوكراني، فقد أعلن أن قواته تواصل الهجمات المضادة في منطقتي خيرسون وزابوريجيا، كما قصفت القوات الأوكرانية مواقع روسية في خيرسون منها طرق إعادة الإمداد للقوات الموالية للكرملين عبر نهر دنيبرو.